في إطار أشغال المؤتمر السنوي لجمعية أسواق الأوراق المالية الإفريقية المنعقد عبر الإنترنت يومي 24 و25 نونبر الجاري، تستضيف بورصة الدار البيضاء مناقشة حول دور الأسواق المالية في الانتعاش والنمو الاقتصادي في إفريقيا. ويضم برنامج هذه الفعالية جلسة عامة إضافة إلى خمس حلقات نقاش.
تحت شعار “الأسواق المالية، محركات رئيسة لتنمية إفريقيا”، تسعى النسخة الرابعة والعشرون من المؤتمر السنوي لجمعية أسواق الأوراق المالية الإفريقية ASEA، التي تستضيفها بورصة الدار البيضاء، لتقديم جدول أعمال غني يضم مشاركة متدخلين دوليين من المستوى الرفيع.
وتهدف أشغال المؤتمر التي تؤطرها حلقات نقاش مختلفة إلى تقديم إجابات عن مختلف القضايا الاستراتيجية المرتبطة بتنمية الأسواق المالية الإفريقية خصوصا والنمو الاقتصادي داخل القارة عموما.
كيف يمكن الرفع من وتيرة تنمية الأسواق المالية في إفريقيا؟ ما هي رهانات وتحديات التمويل لمواجهة تغير المناخ؟ ما هي توقعات مستقبل التكنولوجيا الإحلالية؟ …أسئلة وأخرى سيتم مناقشتها خلال اليوم الأول من المؤتمر المنعقد عبر الإنترنت الذي ستحتضنه بورصة الدار البيضاء. هل هذا كل شيء؟ طبعا لا! فجدول الأعمال يضم أيضا عرض تقرير هام لمؤسسة التمويل الدولية (IFC) حول موضوع: “المقاولات العمومية في الاقتصادات الناشئة والنامية – دروس مستخلصة من قصص النجاح والفشل على مدى 30 سنة”.
وفي ذات السياق، يسلط اليوم الموالي – 25 نونبر- الضوء على مشروع ربط البورصات الإفريقية في إطار اندماج أسواق القارة، والتمويل المختلط، وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار الهادف. كما سيتم أيضا في نفس اليوم عرض تقرير جمعية أسواق الأوراق المالية الإفريقية ASEA حول التنمية المستدامة.
وجدير بالذكر أنه سيتم تنشيط حلقات النقاش هذه قرابة ثلاثين خبيرا دوليا من دول مختلفة عبر العالم من قبيل المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا والمملكة العربية السعودية وبوتسوانا والكاميرون ومصر والإمارات العربية المتحدة وموريشيوس وكينيا والمغرب ونيجيريا والسنغال وتوغو.
لمحة عن بورصة الدار البيضاء
تم إنشاء بورصة الدار البيضاء سنة 1929. وهي تعمل تحت وصاية وزارة الاقتصاد والمالية في إطار دفتر تحملات ومهمتها هي إثراء عرض المنتجات والخدمات باستمرار لتطوير ونشر استراتيجية عامة مشتركة لمكونات سوق البورصة ولتطوير بنيتها التحتية والمساهمة في وإدارة كيانات البنية التحتية التابعة للشركة القابضة.
تعد بورصة الدار البيضاء من بين البورصات الرئيسية في إفريقيا. في نهاية سبتمبر 2021، بلغت رسملة السوق 677.2 مليار درهم. في السنوات الأخيرة، عززت بورصة الدار البيضاء انفتاحها على الساحات المالية الأسواق الأفريقية، وهي عضو ناشط في جمعية البورصات الأفريقية وترأستها لما يقرب من عامين.