يسعى المنتخب المغربي لكرة القدم، الذي يشارك في الدورة العاشرة لكأس العرب (قطر 2021)، المقررة ما بين 30 نونبر الجاري و18 دجنبر المقبل في العاصمة الدوحة، إلى تكرار معانقة اللقب العربي الذي أحرزه في دورة 2012.
وأنهى المنتخب المغربي منافسات آخر دورة لكأس العرب، حيث بدأها بامتياز، بعدما بصم على مشوار بدون كبوة بعد تتويجه بطلا للدورة التاسعة، التي احتضنتها السعودية، عقب تفوقه على نظيره الليبي بالضربات الترجيحية (3-1) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، في المباراة النهائية التي أقيمت بملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة.
ويأمل المنتخب المغربي الرديف أن ينافس بقوة على لقب بطولة كأس العرب، لذلك حرص المدرب الوطني الحسين عموتة على الاعتماد على أبرز اللاعبين المغاربة المحترفين في البطولات العربية والمحليين، والذي لم يخف أن اختيار اللائحة النهائية (23 لاعبا) كان شيئا صعبا للغاية، موضحا أنه تم التركيز بالأساس كمعيار على توفر التجربة القارية للاعبين مع أنديتهم وكذا الجاهزية البدنية وعدد المباريات بالإضافة إلى التكامل في التشكيلة خلال المباريات السابقة.
وضمت لائحة لاعبي منتخب الأسود أبرز اللاعبين في البطولة الاحترافية، ثم العناصر المتألقة عربيا وخليجيا وهم أنس الزنيتي ومحمد الناهيري وعبد الإله الحافيظي (الرجاء)، ويحيى جبران وأشرف داري وأيوب العملود وأيمن الحسوني (الوداد) ووليد الكرتي (بيراميدز) وإسماعيل الحداد (الخور)، وسفيان رحيمي (العين) وبدر بانون (الأهلي المصري) وسفيان بوفتيني (الأهلي القطري).
كما يخوض غمار المونديال العربي كل من كريم بركاوي ومحمد فوزير (الرائد) ومحمد أمسيف (الفتح) وعلي بامعمر (اتحاد طنجة) وحمزة الموساوي (نهضة بركان) وأشرف بن شرقي (الزمالك) ووليد أزارو (الاتفاق) وعبد العالي المحمدي (أبها) ومحمد الشيبي (الجيش الملكي) ومروان سعدان (الفتح السعودي) وإدريس فتوحي (السيلية القطري).
فلا غرو إذن، وبالنظر إلى قيمة العناصر الوطنية التي وقع عليها الاختيار لتمثيل المغرب في الكأس العربية، أن يجزم عموتة في تصريح بثه موقع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، “بأن هدفه سيكون “التتويج باللقب وأن المنتخب المغربي يخوض البطولات دائما من أجل المنافسة على اللقب وليس المشاركة فقط“.
بيد أنه يعي جيدا بحسب قوله إنه “لا توجد مباراة سهلة خلال هذه البطولة لأن نتيجة كل مباراة ترتبط بمدى المجهود الذي سيبذله المنتخب أمام منتخبات الأردن وفلسيطن والسعودية. هذه المنتخبات لديها هي الأخرى طموح للتأهل للأدوار المقبلة“.
لذلك، سطر مدرب “الأسود ” برنامجا إعداديا تتخلله مباريات ودية مع منتخبات قوية تنتمي لمدارس كروية متنوعة بغية اختبار قدرات لاعبيه والوصول بهم لأفضل جاهزية بدنية وتقنيا.
وانطلقت استعدادات المنتخب الوطني بلقاءات ودية محليا حقق فيها الفوز على منتخبات غامبيا بهدفين وعلى منتخب سيراليون بذات النتيجة، قبل أن يتوجه للبحرين ويحقق التفوق على منتخبها بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قبل أن يكتسح بالإمارات منتخب سنغافورة وبحة لا تقبل الجدل (7-1).
ويلعب منتخب أسود الأطلس في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخب الأردن ،الذي يشارك في الكأس للمرة التاسعة، والمنتخب السعودي المتوج بالمركز الثالث في الدورة الأخيرة (السعودية 2012 )، ثم منتخب فلسطين.
ويفتتح المنتخب المغربي مبارياته في دورة قطر بمواجهة المنتخب الفلسطيني يوم فاتح دجنبر، ثم يلعب ضد منتخب الأردن يوم الرابع من الشهر ذاته ، قبل أن يختتم لقاءاته في دور المجموعات بمواجهة منتخب السعودية يوم السابع من دجنبر.
وعرفت منافسات كأس العرب، حضور المنتخب المغربي في ثلاث دورات فقط، الأولى كانت سنة 1998، حينها ودع المسابقة من دور المجموعات، ليعود بعد ذلك “أسود الأطلس” بشكل أقوى في دور 2002، وبلغ حينها المربع الذهبي أمام منتخب الأردن، الذي خسر بدوره المباراة النهائية، أمام نظيره السعودي.
أما المشاركة الثالثة فكانت مختلفة تماما عن سابقاتها، حيث تمكن منتخب المغرب من اعتلاء منصة التتويج لأول مرة في تاريخه سنة 2012، لتكون آخر دورة تقام منذ منذ ذلك الحين.