في ظل تواصل تحسن الحالة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بالمملكة، سجلت الحصيلة اليومية، لأول أمس الأحد، 142 حالة جديدة وثمان وفيات مقابل تعافي 464 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية. فيما لم يتجاوز عدد الحالات النشطة 4757 حالة، وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 12 حالة ليصل مجموع هذه الحالات إلى 216 حالة، ست منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وتراجع معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ (كوفيد-19) إلى 4.1 في المائة.
أما بخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة المعززة 5 ملايين و700 ألف و691 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و195 ألف و39 شخصا، مقابل 24 مليون و745 ألف و317 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
من جهة أخرى، وعلى المستوى العالمي، واصل وباء كوفيد-19 انحساره خلال الأسبوع المنصرم مع تراجع أعداد الإصابات في كل أنحاء العالم باستثناء آسيا.
ومع تسجيل 1.66 مليون إصابة يومية في العالم، يعكس هذا المؤشر تراجعا واضحا للأسبوع الرابع على التوالي، مع تسجيل انحسار بنسبة ناقص 16 في المائة عن الأسبوع السابق، وفق حصيلة رسمية حتى الخميس.
وانخفضت الإصابات اليومية إلى النصف بالمقارنة مع الذروة التي سجلتها قبل شهر وبلغت 3.37 ملايين إصابة خلال الأسبوع ما بين 21 و27 يناير.
وكانت آسيا، خلال الأسبوع المنصرم، المنطقة الوحيدة التي شهدت تدهورا في الوضع الصحي مع ارتفاع الإصابات بنسبة 20 في المائة عن الأسبوع الذي سبقه.
في المقابل، سجل تراجع كبير في الإصابات في كل المناطق الأخرى بلغ ناقص 39 في المائة في الشرق الأوسط، وناقص 37 في المائة في منطقة الولايات المتحدة وكندا، وناقص 24 في المائة في إفريقيا ومنطقة أميركا اللاتينية والكاريبي، وناقص 20 في المائة في أوروبا، وناقص 12 في المائة في أوقيانيا.
وواصلت حصيلة الوفيات اليومية في العالم تراجعها مع تسجيل 9348 وفاة يومية (ناقص 10في المائة ).
وسجلت الولايات المتحدة أعلى حصيلة وفيات يومية بالأعداد المطلقة بلغت 1905 وفيات في اليوم، تليها البرازيل (784) وروسيا (772).
وعلى صعيد عدد الوفيات نسبة إلى عدد السكان، سجلت بلغاريا أعلى حصيلة أسبوعية بلغت 7.5 وفيات لكل مائة ألف نسمة، تليها جورجيا (7.3) ثم المجر (7.2).
هذا، أما بخصوص معدلات التلقيح العالمية، فقد أفادت الإحصاءات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية بأنه تم إعطاء أكثر من 10.2 مليار جرعة من اللقاح، معظمها في البلدان الغنية.
ووفقا لأرقام المنظمة، فإن 77 في المائة من سكان الدول الغنية تلقوا جرعة واحدة على الأقل، بينما في البلدان منخفضة الدخل، لا يزال هذا الرقم تحت عتبة 10 في المائة. وتوفر هذه الإحصائيات، حسب المراقبين، معلومات حول غياب العدالة اللقاحية التي يجب إعادة النظر فيها، دون تأخير، على أمل تحقيق التعافي على المستوى العالمي.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد وضعت استراتيجية عالمية للتلقيح ضد فيروس كورونا تروم تلقيح 40 في المائة من السكان في جميع البلدان في عام 2021 و70 في المائة بحلول منتصف عام 2022، غير أن نتائج هذه الاستراتيجية لا تزال متفاوتة، لاسيما في إفريقيا، حيث تمكنت خمس دول فقط من بلوغ عتبة 40 في المائة قبل نهاية العام الماضي.
وانتقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ما أسماه بـ”المأساة” بسبب عدم استفادة ملايير الأشخاص من اللقاحات، في الوقت الذي تم فيه تطوير العديد من اللقاحات بسرعة قياسية.
وفي هذا السياق الذي يتسم بغياب العدالة اللقاحية، انعقد اجتماع رفيع المستوى، يوم الجمعة الماضي في نيويورك، بمبادرة من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله شهيد، بهدف إعطاء زخم جديد لعملية التلقيح الشامل ضد كوفيد- 19.
وحسب المسؤول الأممي رفيع المستوى، فإن التحديات كبيرة وتتطلب التزاما متجددا من طرف المجتمع الدولي بهدف تحقيق المساواة في الولوج إلى اللقاحات، والتي تظل، حسب قوله، السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الوبائية.
سعيد أيت اومزيد