جددت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دعوتها المواطنات والمواطنين للحفاظ على الوضع الوبائي المتحسن حاليا بالمملكة، مقابل ارتفاع حالات الإصابة في عدد من دول العالم وعلى رأسها الصين، مشددة، على أن استمرار انتشار فيروس كوفيد بشكل ضعيف على صعيد كل الجهات المملكة، يجب أن يواكبه استمرار التزام المواطنين بالتدابير الوقائية من الفيروس والإسراع بالانخراط المكثف في عملية التلقيح الوطنية بأخذ الجرعة الأولى أو الثانية من اللقاح والجرعة المعززة، خصوصا، وأن هذه الحملة تتميز حاليا بوتيرة جد ضعيفة، إذ لم يتعد عدد الملقحين بالجرعة الأولى 1600 شخص وشخص واحد، خلال الحصيلة اليومية لأول أمس الثلاثاء، فيما لم يتجاوز عدد المستكملين للتلقيح 14607 أشخاص، مقابل 2427 متلق للجرعة المنشطة.
وبحسب أرقام ومعطيات وزارة الصحة، فقد رفعت هذه الحصيلة الجديدة، عدد المتلقين للجرعة الأولى إلى 24 مليون و778 ألف و996 شخصا، فيما رفعت عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و246 ألف و454 شخصا، وعدد المتلقين للجرعة المعززة إلى6 ملايين و62 ألف و89 شخصا.
أما بخصوص حالات الإصابة الجديدة، فقد سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية، 87 إصابة مقابل تعافي 43 شخصا، مع تسجيل حالة وفاة واحدة.
وارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و162 ألف و626 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و145 ألف و998 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.6 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 575 حالة، فيما تم تسجيل تسع حالات خطيرة أو حرجة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 48 حالة. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 0.9 في المائة.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عددا من الدول الأوروبية بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، رفعت بشكل “مفاجئ” جدا تدابير مكافحة كوفيد وهي تواجه مجددا ارتفاعا واضحا في عدد الإصابات بفعل تأثير النسخة الثانية من المتحورة أوميكرون المسماة “بي ايه.2” (BA.2)..
وقال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية هانس كلوغه، في مؤتمر صحافي عقده في مولدافيا إنه “متيقظ” للوضع الوبائي الحالي في القارة، مؤكد ا أنه يبقى “متفائلا”.
وفي الوقت الحالي، عدد الإصابات بكوفيد آخذ في الارتفاع في 18 دولة أوروبية من أصل 53، وفقا للمنظمة.
وأوضح كلوغه أن”الدول التي نشهد فيها زيادة ملحوظة هي المملكة المتحدة وإيرلندا واليونان وقبرص وفرنسا وإيطاليا وألمانيا”.
واعتبر المسؤول أن “هذه الدول رفعت فجأة القيود من صارمة إلى غير كافية”.
وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية، أن عدد الإصابات الجديدة انخفض في أوروبا بعد أن بلغ ذروته في أواخر يناير، لكنه عاد وارتفع بشكل حاد في مطلع مارس.
وعزا علماء الأوبئة هذا الارتفاع إلى هيمنة النسخة الثانية من المتحورة “أوميكرون” بي ايه.2 (BA.2)” وهي أكثر عدوى بنسبة 30 في المائة ولكن ليست أكثر خطورة من سابقتها (BA.1).
وعلى مدى الأيام السبعة الماضية، تم تسجيل أكثر من 5.1 مليون إصابة جديدة و12496 حالة وفاة في الدول التابعة للفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، وبذلك يصل العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة منذ ظهور الوباء إلى حوالي 194.4 مليون والوفيات إلى أكثر من 1.92 مليون.
وحاليا، لم تنته الموجة الخامسة في أوروبا ويعود السبب في ذلك، بحسب الخبراء، إلى “إهمال” السياسيين في سائر أنحاء أوروبا وهم سبق أن اتهموا بالتسرع في خفض الاحتراس خلال الموجات السابقة.
< سعيد أيت اومزيد