جيل جديد من المبدعين -الحلقة 5

كانت الأسماء الإبداعية في مختلف المجالات: القصة، الشعر، المسرح، التشكيل.. إلى غير ذلك، حتى وقت قريب، معدودة جدا، إلى حد أنه يمكن تذكر أسمائها دون عناء، بالنظر إلى أن الساحة الثقافية كانت لا تزال بكرا، إذا صح التعبير، غير أنه في العقدين الأخيرين على الأقل، تضاعف حضور المبدعين على اختلاف اتجاهاتهم.
في هذه السلسلة، تفتح جريدة بيان اليوم، على امتداد الشهر الأبرك، نافذة للإطلالة على عوالم الأسماء البارزة الممثلة للجيل الجديد، وللإصغاء إلى انشغالاتها وطموحاتها.

الموسيقي محمد رشيد تبوت: صار العديد من الموسيقيين الجدد يعتمدون على التكنولوجيا وتعديل الأصوات وهذا يفقد مصداقية الفن

للموسيقي رشيد تبوت مجموعة من الأغاني المسجلة،”سبتة ومليلية” و”أصحاب المال” و”كيف اندير يا لصحاب” و”اللي بغاني ينصحني” و”أمنيات”
و”الرجوع لله” و”زواج اليوم بحر” و”لاتبكيش يا الشمعة” و”حال الإنسانية” و”الدنيا كي ولات” و”وحدانية الله”، من تلحينه وأدائه، وهي أعمال تتطرق إلى مواضيع متعددة: سياسية واجتماعية ودينية.. بدأ رشيد تبوت بتقليد الفنان الراحل حميد الزهير قبل أن يشق مساره الفني الخاص.

> كيف انخرطت في مجال الإبداع الموسيقي؟
< انخرطت في مجال الموسيقى منذ صغري، وقد كنت أستمع كثيرا للموسيقى إلى أن أصبحت أعزف على الجيثار وعمري 12 سنة، حيث بدأت بتقليد حميد الزهير ومجموعة أودادن المعروفة في منطقتنا سوس ومجموعة الأنصار وبعض أغاني الحاج بوزبع، ولكن عند انتقالي للثانوية تأثرت بأغاني مجموعات الظاهرة الغيوانية ناس الغيوان ولمشاهب وجيل جيلالة..

> ما هي أهم أعمالك الموسيقية؟
– أهم أعمالي الفنية هي مجموعة من الأعمال وليس عمل واحد، أذكر من بينها: أغاني “سبتة ومليلية” و”أصحاب المال” و”كيف اندير يا لصحاب” و”اللي بغاني ينصحني” و”أمنيات” و”الرجوع لله
و”زواج اليوم بحر” و”لاتبكيش يا الشمعة” و”حال
الانسانية” و”الدنيا كي ولات” و”وحدانية الله”
و”جاوبوني على سؤالي”،
و”بكات العين” و”غرك الجمال” و”انا بطالي”و
و”ما تستاهل هاذ الدنيا” و”الحالة ما ترحم” و”علاش النسيان” والعديد من الأغاني.

> ما هي الرسالة التي تحملها هذه الأعمال؟
< الرسالة التي أحملها في أشعاري الغنائية، هي طرح بعض المواضيع التي تهم بلادي العزيزة وبعض مشاكل الشباب وخصوصا بطريقة تمس نفسيته، لأن العقلية لها علاقة بالنفسية، فكلما كان متزنا سيكون عاقلا والعكس صحيح، أتمنى السلام وأنبذ الحروب وأحلم بازدهار ورقي الإنسان بصفة عامة.

> ما هي الأعمال الفنية التي كان لها أثر على تجربتك الإبداعية؟
< الأعمال الفنية التي أثرت في تجربتي هي مجموعات الظاهرة الغيوانية، كان العربي باطما ومحمد السوسدي ومحمد باطما ومحمد الدرهم.. من بين أهم الفنانين الذين أثروا في مساري الموسيقي وأعطوني شحنة للإبداع.

> كيف هي علاقتك بالتواصل الرقمي؟
< علاقتي بالتواصل الرقمي وثيقة، فتقريبا يوميا أقوم بنشر معزوفة موسيقية من تلحيني وأتواصل مع جمهوري بكل فرح، وبالنسبة للفيسبوك فإنه يساعد الفنان على الإبداع، لأنه بكل بساطة يتيح له مجالا لنشر أعماله بدون عراقيل و بسهولة.

> هل يمكن الحديث عن منعطف جديد في التجربة الفنية للجيل الحالي؟
< التجربة الفنية للجيل الحالي في نظري الشخصي المتواضع، أصبحت للأسف تعتمد على التكنولوجيا وتعديل الأصوات وهذا ما يفقد مصداقية الفنان، وبالنسبة لمواضيع الأغاني، هناك القليل من الجدية وأغلبية الاغاني تافهة ولا معنى لها، ولاسترجاع الهمة للأغاني، يجب التركيز على الأغاني التي تلامس واقع الحال وبعض الأغاني الوطنية والدينية.

> ما هي مشاريعك الإبداعية القادمة؟
< مشاريعي الإبداعية تكون دائما في خدمة الوطن، أتمنى أن أناقش المواضيع التي تهم كل إنسان في هذا العالم، لأن الفنان الحقيقي دائماً يفكر في الوطن والعالم، وأتمنى السلام للجميع.
بالنسبة لعالم التلحين فقد قررت تطبيق التلحين الارتجالي، وهي من فكرتي الشخصية، وأصلها من الارتجال المسرحي، وقد وصلت لحد الآن إلى أزيد من 540 معزوفة موسيقية منشورة في الفايسبوك وفي قناتي الخاصة.

> إعداد: عبد العالي بركات

Related posts

Top