في إنجاز غير مسبوق، وتتويجا لموسم استثنائي لكرة القدم الوطنية، حقق المنتخب المغربي النسوي، لأقل من 17 سنة، مساء السبت، تأهلا تاريخيا لنهائيات كأس العالم التي ستقام في الهند.
جاء هذا التأهيل، على حساب منتخب غانا في الدور الأخير لمرحلة الإقصائيات، بفوز عن طريق الضربات الترجيحية (4-2)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بهدفين لصفر، مع العلم أن مباراة الذهاب بين المنتخبين، انتهت بفوز غانا بنتيجة 2-0.
تميزت المباراة بحضور جماهيري كبير، مما حفز كثيرا لاعبات المنتخب المغربي النسوي، تحت قيادة المدرب باتريك كوردوبا، حيث كان العرض في المستوى، بالرغم من قيمة اللاعبات الغانيات، وكان بإمكان المغربيات تحقيق التأهل في الوقت القانوني، لولا ضياع بعض الفرص المتاحة، أبرزها ضربة جزاء، ليتمكن من كسب تذكرة العبور إلى المونديال، عن طريق الضربات الترجيحية الفاصلة.
وكما أكدت اللاعبات بعد نهاية المباراة، فإن المسار لم يكن سهلا في كل المراحل، وتتطلب من مختلف المكونات، بذل مجهودا خرافي من أجل تحقيق تأهيل تاريخي.
والأكيد أن هذا الإنجاز غير المسبوق، لم يأت اعتباطا، ولا محظ صدفة، بقدر ما هو نتاج تخطيط مدروس خلال السنتين الأخيرتين، أشرفت عليه مباشرة إدارة الجامعة، وذلك عن طريق توفير الإمكانيات، وتعيين أطر مجربة وإعداد مختلف المراحل بتدرج.
ولعل أبرز ملامح هذه الاستراتيجية، اعتماد منهج دراسة ورياضة، داخل مركز محمد السادس لكرة القدم، مما سمح للاعبات بالتركيز على الجانبين الرياضي والدراسي، بفضل توفر إدارة حريصة على تتبع كل الخطوات، بكثير من العناية والتركيز.
ستشارك لبوؤات المستقبل بمونديال الهند خلال شهر أكتوبر القادم، وهي التظاهرة الأولى من نوعها، إلى جانب صفوة كرة القدم النسوية في هذه الفئة، وهذا مكسب جديد لموسم استثنائي لكرة القدم الوطنية، بعد تأهل منتخب الكبار لمونديال قطر 2022، وتألق كل من الوداد البيضاوي ونهضة بركان على المستوى القاري، والعبور نحو العالمية من أوسع الأبواب.
هنيئا للاعبات على مسارهن الجيد، وتحية تقدير لكل الأطر التقنية والإدارية على العمل المثمر، وبرافو لإدارة الجامعة على التخطيط الموفق، والتفكير المستقبلي الهادف.
>محمد الروحلي