تم، يوم السبت الماضي بالقطب الفلاحي لمداغ بإقليم بركان، توزيع جوائز النسخة الخامسة للمباراة المغربية للمنتوجات المجالية، المنظمة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عبر وكالتها للتنمية الفلاحية (ADA).
وخلال حفل ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بحضور، على الخصوص، عامل إقليم بركان، محمد علي حبوها، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، ميمون أوسار، ومنتخبين، ووفد من كبار المسؤولين بالوزارة، جرى تتويج 7 منتوجات بجوائز التميز من بين 980 منتوجا مجاليا مشاركا في المباراة من جميع ربوع المملكة.
ويتعلق الأمر بعسل الزهور عن التعاونية الفلاحية الدواهج بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، وزيت الأركان عن التعاونية الفلاحية النسوية تودرت بجهة سوس – ماسة، وزيت الزيتون عن تعاونية فريطيسة بجهة فاس -مكناس، وجبن الماعز (نوع طوم) عن تعاونية أجبان شفشاون بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وتمور المجهول عن تعاونية واحة الشرادي بجهة درعة – تافيلالت، وكسكس الذرة عن تعاونية سيدتي بجهة الرباط – سلا -القنيطرة.
وقد عرفت هذه النسخة منح 449 ميدالية (منها 156 ذهبية، و133 فضية، و160 برونزية)، موزعة على المنتوجات الرئيسية الحائزة على الجوائز المتمثلة في العسل (72 ميدالية ذهبية، و68 فضية، و61 برونزية)، وزيت الزيتون (3 ميداليات ذهبية، و2 فضية، و10 برونزية)، وزيت الأركان (5 ميداليات ذهبية، و4 فضية، و9 برونزية، والتمور (2 ميداليات ذهبية، و6 فضية، وبرونزية واحدة)، والكسكس (26 ذهبية، و31 فضية، و48 برونزية).
وتأتي هذه المباراة لتتويج الجهود التي تبذلها التعاونيات التي تنشط في مجال المنتوجات المجالية، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020 -2030” التي توفر الدعم والمواكبة لهذه المجموعات.
وفي تصريح للصحافة، بالمناسبة، أكد صديقي، على أهمية هذه التظاهرة خاصة في تشجيع المنتجين والتعاونيات في مجال المنتوجات المجالية، مبرزا أن هذه المبادرة تندرج في إطار استراتيجية مهمة تم إطلاقها ضمن مخطط المغرب الأخضر ويتم متابعتها اليوم في إطار الجيل الأخضر، والمتمثلة في تنظيم هذا القطاع وتثمينه من خلال دعم ومواكبة المنتجين وكذا في مجال التسويق.
وأشار إلى أن الهدف هو تحقيق طموح ولوج فئة جد مهمة من هؤلاء المنتجين للطبقة الوسطى وذلك في إطار الأساس الأول للجيل الأخضر، وكذا تنزيل المشاريع سواء بالنسبة للرفع من دخلهم أو تعميم الحماية الاجتماعية، أو تحسين مجال عيش الساكنة في المناطق القروية، مبرزا أن مخطط الجيل الأخضر يتوفر على عدة آليات حديثة وجديدة للمضي قدما في بلوغ الأهداف المسطرة في هذا القطاع المهم جدا بالنسبة للتنمية المحلية الاجتماعية والاقتصادية.
من جهته، أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، أن مشاركة أكثر من 980 منتوجا مجاليا، مقدما من طرف 300 منتج من جميع جهات المملكة (غالبيتهم من التعاونيات الفلاحية، ومجموعات ذات النفع الاقتصادي، واتحادات التعاونيات)، في هذه النسخة الخامسة من المباراة التي شهدت مدينة بني ملال فعالياتها خلال شهر يونيو الماضي، سجلت نموا ملحوظا، بزيادة بنسبة 40 في المائة مقارنة مع النسخة السابقة، وحوالي ثلاث أضعاف مقارنة بالنسخة الأولى للمباراة (350 منتوج).
وأشار إلى أن هذا التتويج جاء بعد عمليات تذوق وتقييم المنتوجات المشاركة من طرف لجان التحكيم الخاصة بهذه النسخة، والمكونة من حوالي 80 حكما من خبراء ومنتجين ومستهلكين، مبرزا أن المباراة المغربية للمنتوجات المجالية أصبحت بالفعل ملتقى أساسيا، حيث تعتبر فرصة للمنتجين المغاربة لتقديم أحسن منتوجاتهم، مما يشكل حافزا لتعزيز روح التنافسية بينهم، وبالتالي تشجيع الجودة والرفع من القيمة المضافة لهذه المنتجات.
وأبرز الريفي، المجهودات التي تبذلها التعاونيات والفاعلون في سلسلة المنتوجات المجالية والتي مكنت من إظهار ما يزخر به القطاع من إمكانيات ومؤهلات خاصة، مما ساهم في بلوغه مكانة متميزة يتم تعزيزها من خلال استراتيجية “الجيل الأخضر 2020 – 2030″، لبلوغ الأهداف المسطرة المتمثلة أساسا في جعل هذه التعاونيات تشكل القاعدة الصلبة لانبثاق جيل جديد من الطبقة المتوسطة الفلاحية في العالم القروي.
ويذكر أنه تم تأسيس وتنظيم أول مباراة مغربية للمنتوجات المجالية سنة 2014 من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وتعتبر هذه المبادرة بمثابة حافز لتعزيز روح التنافسية بين صغار المنتجين ودعم التعاونيات الفلاحية، بهدف تحسين جودة العرض الوطني للمنتوجات المجالية وتحسين دخل المستفيدين والاستجابة لمتطلبات الأسواق التي تعرف تنافسية متزايدة على الصعيدين الوطني والدولي.