المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة أساسية لانجاز مشاريع الشباب في قطاع الصناعة التقليدية

مراكش

تشكل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة أساسية لإنجاز مشاريع في قطاع الصناعة التقليدية يحملها شباب على مستوى عمالة مراكش المدينة، وذلك في إطار برامج مرحلتها الثالثة (2019-2023)، وخاصة البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإندماج الاقتصادي للشباب.  فالصناعة التقليدية تعد أحد القطاعات المهمة التي تحظى بدعم كبير من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على اعتبار أنها تحرص على تمويل مشاريع الشباب في هذا القطاع، بغية تشجيعهم على الاستثمار فيه وإعطائه نفسا جديدا وإضفاء لمستهم الخاصة على منتوجاته، ومن ثمة تأمين استدامته، كل ذلك في إطار منظومة تعمل على توفير أجهزة وآلات عصرية تساهم في الرفع من وتيرة إنتاجية الصناعة التقليدية.  وتعد صباح الشاوي، إحدى النساء اللواتي حظيت مشايرعهن بثقة اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يتمثل في مشروع نموذجي في مجال الخياطة والطرز، يندرج في إطار تعاونية الطوس للخياطة والطرز والأعمال اليدوية.  وفي هذا الإطار، أكدت صباح الشاوي رئيسة تعاونية الطوس للخياطة والطرز بمراكش، أن هذه التعاونية تعد من بين التعاونيات التي استفادت من ترخيص إنتاج الكمامات الواقية خلال فترة الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة (كوفيد -19)، وذلك بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.  وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التعاونية التي تسيرها هي الأولى من نوعها بمراكش التي تحمل فكرة مشروع حاضنة لفائدة الشباب الحرفي المتضرر من جائحة كوفيد-19، وهي الفكرة التي لقيت استحسانا من قبل هؤلاء الشباب بفضل دعم ومواكبة المبدرة الوطنية للتنمية البشرية لها.  وأضافت أن “تجهيز التعاونية بآلات كومبيوتر حديثة في مجال الخياطة، سهل من عملنا، وأصبحنا نقوم بخياطة وطرز جميع الملابس، بعد ماكنا نواجه في السابق صعوبات في تسليم منتوجاتنا في الوقت المحدد” .

وأكدت أهمية هذه الآلات في تحسين الإنتاج والمردودية والسرعة في تسليم البضاعة لأصحابها .  للإشارة، فإن تعاونية الطوس للطرز والخياطة والاعمال اليدوية، تعد أول تعاونية تتوفر على هذه الآلة بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، للطرز على مادة الجلد والثوب، والتي يديرها خمسة أشخاص لكل واحد منهم مهمته، وبالتالي تمثل نموذجا يحتذى في مشروع تجهيز حاضنة للحرفيين الشباب المتضررين من الجائحة، حيث مكنت هذه المبادرة التعاونية من احتضان 57 مستفيدا ومستفيدة من مختلف الحرف التقليدية، تضرروا من أزمة كوفيد-19.  ومن جهة أخرى، فإن التعاونية التي تضم حوالي 300 منخرط ومنخرطة، تعزز أنشطتها الموجهة للمستفيدين بدورات تكوينية في مجال الخياطة والطرز، فضلا عن تلقينهم اللغات الحية من أجل الإسهام في إعداد جيل جديد من الشباب يدعم الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة.  وتهدف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى المساهمة في دعم ومواكبة الشباب حاملي المشاريع، وتعزيز قدراتهم وتطوير روح المبادرة لديهم، من خلال وضع تجربة نموذجية لمشروع دعم تنمية ريادة الأعمال، وهو موضوع شراكة بين المغرب والبنك الدولي

Related posts

Top