أنا العربي الذي ذاق الهوان بالألوان،، ونظرات الاستعلاء تحت وابل من النكبات حتى نسي شكل الأمل وطعم الانتصار وكم كان ليل الشتاء طويلا،،
تروي الحكاية منذ البداية بأن الأرض عربية لها روح وذاكرة ودورة دموية،، لغتها السلام في أرض السلام،،
ولكن خفافيش الظلم والظلام كانت ومازلت تعمل بأسلوب ممنهج على إجهاض الروح وطمس التاريخ وتقليص مساحة الجغرافيا وسرقة الآثار واجتفاف الينابيع،، وتدمير قن الدجاج واستباحة دم الفراش وتهجير الحمام،،
صرخت الأرض العربية لا تقترب وقالت العجوز الغجرية التي تسكن المغارة القديمة أنا أعبر الأحلام،، ولكنهم هم ومن على شاكلتهم لا يحلمون لأنهم لا ينامون،، هم يقفزون مباشرة إلى الواقع ويتركون لنا الأحلام لنتسلى بها حتى ينتهوا من الاستيلاء على كل النجوم والمزهريات،،
وفي موقعة فريدة تحررت القصيدة لتكتب بحروف عربية وترقص على إيقاعات أندلسية في خليج العرب،، قصيدتنا نشوة كروية وصلاة ودعاء وابتهال،،
بشرى لنا لم نعد نربي الأمل لأنه أينع فينا وتفتحت براعمه واستوى على سوقه فأعجب الجماهير وأغاظ المنافقين ،،
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ليشهد العالم أننا هاهنا على صعيد واحد أمة واحدة بنبض واحد ودم واحد وفرحة واحدة وصرخة واحدة.
إنهم يرونها مجرد كرة مملوءة بالهواء لكننا نراها أكبر من ذلك،، نراها كتيبة تجسدت فيها روح القيم والأخلاق والعفة،، إنها نجحت في صياغة ملحمة عربية ببيان منقطع البيان من حيث فشلت قمم ومؤتمرات وخطب ومحاضرات فأسعدت اللاجئ والنازح والمحاصر والجائع والبائس والفقير ودحرت الشواذ ورفعت علم فلسطين،، إنه لمكسب لو تعلمون عظيم،،
وسعدنا وطربنا وطرنا ورقصنا وعانقنا الأمل في حضرة الفرح،، وكان انتصارا روحيا ألف بين القلوب ووحد المشرق بالمغرب وكل الأعلام ،، وبدأ سقف أحلامنا في الارتفاع فتح شهيتنا على مصراعيها تقول هل من مزيد،، أو كما ننشد في مغرب العزة والانتصار،،، هذي البداية مازال مازال،،،
فهل يا ترى يصبح النجاح الكروي بوابة نحو نجاحات في جميع المجالات،، فما ذلك على الله بعزيز .
< بقلم: أسماء حيان