انتشرت مؤخرا، فيديوهات متداولة عبر “الواتساب” و”الفيس”، توثق لحالات تلبس بمحاولات النصب باسم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لأشخاص يقدمون أنفسهم كمراقبين تابعين لهذه المؤسسة، حيث يحتالون على أصحاب المتاجر وأرباب العمل، و”يبتزونهم” للحصول على أموال، أو يوهمونهم بإمكانية الاستفادة من خدمات الصندوق دون الحاجة إلى استيفاء الشروط اللازمة لذلك..
ويكشف أحد هذه الشرائط الرائجة عبر وسائط التواصل الفوري، شخصين أحدهما يحمل حقيبة يدوية سوداء، تم ضبطهما من قبل بعض التجار، وهما يعرضان إحدى السيدات بمحل تجاري بالدار البيضاء للنصب منتحلين في ذلك صفة مراقبين تابعين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ويوهمان المشغلين بأنهما يسهران على تطبيق القانون.
كما تبرز أحد مقاطع هذا الفيديو، محاولات الفكاك من الورطة التي أوقع النصابان فيها نفسيهما، من خلال توسلات وذرائع واهية.
هذا، وقد خرج الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ببيان، يحذر فيه من مراقبين مزيفين بالدار البيضاء الكبرى يدعيان أنهما تابعين لهذه المؤسسة، موضحا، أن الأمر يتعلق بشخصين يقدمان نفسيهما إلى العديد من أرباب العمل في محاولة منهما لانتحال مهمة “مراقبين” في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وحسب المصدر ذاته، فإن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يسهر على احترام التطبيق السليم لمختلف المقتضيات القانونية والتشريعية الجاري بها العمل، والمتعلقة بالحماية الاجتماعية، وذلك من خلال مصالحه المختصة والمكلفة حصريا بمهام التفتيش والمراقبة.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن إجراءات ومساطر الصندوق موحدة، وتدخل في إطارها مهام التفتيش والمراقبة، التي تأمر بها المؤسسة، حيث يتم تنفيذها جماعيا من طرف عدة مراقبين ومفتشين- سبق لهم أداء القسم وهم ملزمون بحفظ السر المهني- تحت إشراف مباشر من مكلف بالمهمة أو رئيس قسم المراقبة، والذين يجب عليهم الإفصاح عن هوياتهم وتقديم بطاقاتهم المهنية، وتعليل مهمتهم المتعلقة بالمراقبة.
ودعا المصدر نفسه، المقاولات المنخرطة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للتحقق، في حالة الشك، من هويات المراقبين والمفتشين، من خلال التواصل مع مركز اتصال على الرقم 05.22.54.86.54.

سعيد أيت اومزيد