توجت النهضة الرياضية البركانية بلقب كأس العرش للمرة الثالثة والثانية على التوالي، وانتزعت اللقب بفوز على الرجاء الرياضي وبقيادة ألإطار الوطني أمين الكرمة، مدرب شاب سنه لا يتجاوز 37 سنة مارس كرة القدم ثم انتقل إلى مجال التربية والتكوين وانطلق من العمل الأكاديمي في مركز التكوين بأولمبيك أسفي ثم النهضة البركانية. الإطار الشاب عوض عبد الحق بنشيخة في تدريب الفريق الأول وأنهى الموسم متوجا بكأس العرش، و في الإنجاز ينضاف أمين الكرمة، مدرب مغربي شاب إلى لائحة الأطر المتوجة بهذه المسابقة الغالية، وبالمناسبة اتصلنا بالمدرب أمين كرمة، وأجرينا مع استجوابا تمحور حول عديد الأمور التي سبقت تتويج الفريق البرتقالي بالكأس الفضية. > تحملت مسؤولية تدريب الفريق خلفا لعبد الحق بنشيخة، كيف كانت هذه الرحلة التي توجت بكأس العرش؟ < لا أخفيكم أن نادي النهضة البركانية وفر إلي ظروف العمل، والمنظومة مجندة وراء الفريق بأهداف نبيلة والكل يسعى لتحقيق الإيجابيات والتتويج بألقاب، وبكل صدق فلو لم تتوفر لدي هذه المجموعة من اللاعبين لما أمكن إنجاح العمل، اللاعبون ساعدوني كثيرا وجمعتنا الثقة والجدية والتعاون وخاصة في اللحظات الصعبة. واللاعبون هم الذين ينجزون العمل ويترجمون الأفكار والتاكتيك في رقعة التباري وفي المجال الآخر يؤطرنا المسيرون بحكمة وروية ضمن مكتب يرأسه حكيم بنعبد الله ومن معه من الكفاءات، وقد وجدت في الرئيس الدعم والسند. > هل وفرت النهضة البركانية الإمكانات والحاجيات للاشتغال بشكل جيد؟ < وجدت مكتبا مسيرا وفعاليات في النادي البركاني من مستوى عال في التدبير والمهام موزعة باحترام وهذه العوامل ساعدتني خاصة وأنني كنت في أكاديمية النادي وأعرف جل اللاعبين واشتغلت رفقة المدرب السابق فلوران إيبينغي وتوجنا بكأس الكاف، وأعرف المجموعة وفي مهمتي سعيت للحفاظ على العمل الجماعي والإنصهار في الأهداف وأسلوب العمل وواجهنا صعوبات لكنها هانت بفضل همة المجموعة، والتتويج اليوم بالكأس الغالية يعود إلى المجموعة، وأنا محظوظ بالانتماء لهذه المؤسسة. > كيف حظرت اللاعبين لمواجهة الرجاء في مباراة النهائي؟ < سطرنا برنامج العمل لاسترجاع الطراوة البدنية بعد المباراة الشاقة التي واجهنا فيها فريق الفتح في نصف النهائي وفرضت علينا ضربات الترجيح، وفريق الرجاء حسم لقاءه في وقته الأصلي، وطبيعي أن نحضر مجموعتنا بما يلزم لمباراة ندرك جيدا قيمتها وصعوبتها ذهنيا وتقنيا وتكتيكيا والحمد لله كان لاعبونا في الموعد. وهناك من يعتبر أن طرد لاعب في الرجاء أثر سلبا على الخصم وأنا لا أعتقد ذلك لأن الفريق يضاعف جهوده في حال النقص العددي و ترتفع لديه درجة الشراسة والقوة والرجاء فريق كبير، والمباراة فيها أطوار وتحولات . > هل عشت لحظات هرب فيها التتويج واقترب فيها الإقصاء؟ < نعم كان ذلك في نصف النهائي أمام الفتح الرباطي وصبرنا وتحملنا وتجاوزنا الوقت الإضافي وضربات الحظ بنجاح، وبنفس الطموح والعزيمة واجهنا الرجاء في النهائي وحتى عند التفوق العددي لم نندفع أكثر وعملنا على تدبير الجهد ولو سجل فريق الرجاء يزيد في متاعبنا.. لقد كنا أمام الرجاء، فريق كبير وحتى النقص العددي الذي تعرض له زاد في صعوبة المباراة بالنسبة إلينا.. ويبقى الأهم الفوز باللقب وإسعاد جماهيرنا والأمل الاستمرار في درب الإيجابيات.
< حاوره: محمد أبو سهل