الوزارة تسير نحو فرض الامتحانات والطلبة يعلنون رفض اجتيازها
ما زالت أزمة كليات الطب تتمدد في الزمن، عقب إعلان مصادر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان عن مقاطعة الامتحانات التي تنوي وزارة التعليم العالي برمجتها في الأيام القليلة الماضية.
وعزت مصادر من داخل اللجنة المذكورة إلى أن قرار مقاطعة هذه الامتحانات المرتقبة ليس وليد اللحظة وإنما منذ بداية الاحتجاجات، موضحة أن أسباب الاحتجاج والإضراب لم تنتفي بعد كي يشارك الطلبة في الامتحانات خلال شتنبر الجاري.
وربط المصدر من بين الطلبة أن شروط اجتياز الامتحانات لا تتوفر ما دامت وزارة التعليم العالي تفرض أمر الواقع وتتشبث بسياستها وإقصائها للطلبة وعدم التزامها بحل الملف وحماية حقوق الطلبة ومطالبهم “العادلة والمشروعة”.
وشدد المصدر على أن الاحتجاجات مستمرة ما دامت الوزارة متشبثة بقرارها وتقصي الطلبة من الحوار ومن حقوقهم في تكوين طبي ذي جودة، وما دامت لم تستجب للمطالب التي رفعها الطلبة طيلة الموسم الجامعي وقاطعوا من أجلها الدراسة والامتحانات.
ولفت المصدر إلى أن الطلبة هم المتضررون من إعلان السنة البيضاء وبالتالي لا يدفعون في هذا الاتجاه، مذكرا بأن ما يريده الطلبة هو الاستجابة لمطالبهم والنهوض بأوضاعهم الأكاديمية والحفاظ على جودة التكوين الطبي، حيث جدد المصدر ذاته التأكيد على أن حل هذا المشكل لن يتأتى بسياسة فرض الأمر الواقع بقدر ما سيتحقق من خلال حوار جدي وفعال.
إلى ذلك، علمت بيان اليوم أن وزارة التعليم العالي تسير نحو فرض الامتحانات الاستدراكية انطلاقا من يومه الخميس على أن تمتد إلى الأسبوع المقبل، معتبرة أنها فرصة للطلبة من اجل تدارك موقفهم وإعادة اجتياز الامتحانات.
وكانت مبادرة برلمانية من الأغلبية قد نقلت أن الوزارة ستلتزم بإلغاء نقطة الصفر في حالة اجتياز الطلبة للامتحانات المذكورة، بالإضافة إلى أن الطلبة الذين سيجتازون اختبارات هذه الدورة سيكون لديهم الحق في إجراء دورة استثنائية تهم الفصل الثاني.
وعبرت المبادرة المذكورة عن التزامها بتتبع التزامات الوزارة الوصية، داعية الطلبة إلى الانخراط في هذه المبادرة لإنهاء الاحتقان والالتحاق بالامتحانات، من أجل أن تمكنهم المشاركة في هذه الدورة من إلغاء نقطة الصفر التي تقرر منحها للطلبة المتغيبين عن امتحانات الفصل الأول.
محمد توفيق أمزيان