الوداد ليست هي الشباب…

بعد أشهر معدودة من تحمله قيادة ناد كبير كالوداد الرياضي البيضاوي، متعدد الفروع والأهداف وحتى الغايات والمطامح، بدأت القاعدة الودادية تشعر بنوع من التضايق من سعي الرئيس الجديد، إلى الانفراد بكل السلط، وعدم سن قواعد أساسية، تبنى على التواصل والتشاور والتحاور، ومنح “برلمان” النادي فرصة الوقوف على كل أدق التفاصيل وفحوى القرارات…
في هذا الإطار عبر مجموعة من المنخرطين عن عدم رضاهم، لخلو المحضر الخاص بالجمع العام، من قرار سبق أن اتخذ بالإجماع، وينص على ضرورة الرجوع لمؤسسة المنخرط، في حالة إدخال أي تغيير، يخص وضعية الشركة الرياضية…
نفس المصدر، أشار إلى مطالبة المنخرطين بمأسسة الحوار بين المنخرطين ومؤسسة الرئاسة، وتحديد ثلاثة اجتماعات سنوية، وفق تواريخ محددة، تمكن من تطبيق المقاربة التشاركية، حتى يظل “برلمان” النادي، قوة اقتراحية، لها دور مساهم في مساعدة المكتب المديري، بالأفكار والمقترحات، قصد تطوير آليات العمل داخل النادي، والقطع مع أسلوب كان متبعا في السابق…
هشام أيت منا، وعد بدراسة جميع النقط الخلافية مع المنخرطين، والإشارة إليها في محضر رسمي، إلا أن الجديد يتمثل في حرص هيئة المنخرطين على ضرورة الإشراك في كل القرارات، ورفض لعب دور “الكمبارس”، كما كان الشأن خلال فترة سعيد الناصيري…
فخلال العشر سنوات الماضية؛ والتي تميزت بحضور لافت على المستويين القاري والوطني، ونتح عنها تحقيق البطولات والألقاب، فرض الناصيري أسلوبه الخاص في التسيير والتدبير، حيث انفرد بكل السلط…
ويستفاد من احتجاج منخرطي الوداد، أن خليفته على رأس النادي ربما حاول تطبيق نفس الأسلوب، إلا أن الوضع مختلف تماما، فهشام أيت منا ليس هو سعيد الناصري، ونادي الوداد البيضاوي ليس هو فريق شباب المحمدية…
الكل يعرف أن أيت منا احتكر كل القرارات بفريق عاصمة الزهور، لكن الأمر مختلف وغير ممكن تماما بممثل العاصمة الاقتصادية، وهذا ما نبه له أعضاء برلمان الحمراء الذين يرفضون أن يلدغوا من الجحر مرتين، وهذا الحرص يعد موقفا إيجابيا، يخدم مصلحة النادي أولا وأخيرا، بعيدا عن خدمة الأشخاص والمطامح الفردية…
هذه أولى النقاط الخلافية التي ظهرت بعد أشهر معدودة من تحمل سي هشام المسؤولية، وهذا موقف واضح يؤكد حرص العائلة الودادية على عدم تقديم صك على بياض للوافد الجديد…

>محمد الروحلي

Top