في حصيلة أولية لفيضانات إسبانيا.. وفاة واحدة وفقدان 45 في صفوف الجالية المغربية  

أعلنت القنصلية المغربية بفالنسيا، أول أمس السبت، تسجيل حالة وفاة واحدة مؤكدة وفقدان 45 شخصا في صفوف الجالية المغربية في فيضانات أودت بحياة أكثر من 200 شخص بمدينة فالنسيا جنوب إسبانيا، وفق حصيلة مؤقتة.

وأكد سعيد البوزيدي الإدريسي، القنصل العام في تصريح إعلامي، أن الفيضانات المهولة التي شهدتها مدينة فالنسيا تسببت لحد أول أمس في وفاة شخص مغربي وفقدان 45 آخرين.

وأوضح الإدريسي أن الفيضانات خلفت أيضا إصابة مواطن مغربي بجروح، مفيدا بأن القنصلية أحدثت خلية أزمة لمتابعة أوضاع الجالية المقيمة بهذا البلد الأوروبي.

وكلفت خلية الأزمة بالتنقل إلى الأماكن المتضررة كما خصص رقمان هاتفيان للتبليغ عن الأفراد المفقودين ” في هذا الحدث المهول”.

ونشرت القنصلية على فيسبوك، لائحة تضم أسماء بعض الأشخاص المغاربة المفقودين، جراء الفيضانات التي شهدتها المنطقة.

وشملت القائمة أسماء ما يقرب 16 مغربيا، وهم: نزهة سريولي، نهيلة عبدو مرابح، غوت شرف، زعيتر عبد العزيز، بوعود هشام، بوعسل عزيز، بوعسل عز الدين، زوير الطورشي نادر، بوشطرة خربوش عزيز، هشام بوعسل، هشام كرنون، عثمان لعنزة، بلهادي محمد، حسو (أو بسو) مصطفى، العراش مصطفى.

وأكدت القنصلية، أن كافة الأسماء المذكورة، تقيم بجهة فالينسيا، ودعت كل من يتوفر على أية معلومات بخصوصهم إلى التواصل معها.

ويقيم بإسبانيا نحو مليون مغربي بصفة قانونية وهم بذلك أكبر جالية أجنبية في هذا البلد الأوروبي، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.

هذا، وقد ارتفعت حصيلة الفيضانات التي ضربت شرق إسبانيا، إلى 211 شخصا، في وقت أعلنت فيه السلطات نشر 10 آلاف جندي إضافي في منطقة فالنسيا لتعزيز عمليات البحث عن ناجين بعد أكثر من ثلاثة أيام على إغراق المياه الموحلة بلديات المدينة.

وأكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراند مارلاسكا أن العدد قد يرتفع في الساعات القادمة مع استمرار البحث في المناطق الأكثر تضررا.

وبدا الأمل ضئيلا بالعثور على ناجين بعد أكثر من ثلاثة أيام على إغراق المياه الموحلة البلدات وتدميرها البنى التحتية في هذه الكارثة الأكثر فتكا في إسبانيا منذ عقود. كما تزايدت المخاوف من العثور على مزيد من الضحايا في السيارات التي جرفتها السيول. وأفاد مسؤولون بأن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين، لكن يصعب نشر عدد دقيق نظرا إلى الأضرار البالغة التي لحقت بشبكات الهاتف والنقل.

وسجل كل القتلى تقريبا في منطقة فالنسيا الشرقية، حيث عمل آلاف الجنود وعناصر الشرطة وقوات الحرس المدني على إزالة الركام والوحل بحثا عن الجثث.

وخرج آلاف المواطنين الذين جروا عربات تسوق وحملوا معدات إلى الشوارع يوم الجمعة الماضي للمساعدة في جهود التنظيف وفق تقارير صحافية.

وتواصل التضامن أول أمس السبت، إذ خرج حوالي ألف شخص من مدينة فالنسيا الساحلية باتجاه بلدات قريبة دمرتها الفيضانات.

وتشكلت العاصفة التي تسببت بالفيضانات يوم الثلاثاء الماضي مع تحرك الهواء البارد فوق المياه الدافئة في المتوسط، وهو أمر معتاد في هذا الوقت من العام.

لكن العلماء يحذرون من أن تغير المناخ المدفوع بالنشاط البشري يزيد من شدة ومدة وتكرار ظواهر الطقس الحادة هذه.

سعيد ايت اومزيد

Top