تم بالدار البيضاء،  تسليم جوائز مبادرة أفضل المشغلين بالمغرب برسم سنة 2015، حيث تمكنت شركة (لوسيور  كريستال) من حصد الجائزة الأولى في فئة المقاولات الكبرى، في حين تصدرت شركة (دي  آش إيل  إكسبريس ماروك) جوائز فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وبهذه المناسبة نظم حفل جرى خلاله تسليم هذه الجوائز، والتي بلغ عددها خمسة  جوائز في فئة المقاولات الكبرى، في حين حددت جوائز فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة  في 12 جائزة.
 وتعد هذه الجوائز، التي تنظم في إطار برنامج يشرف عليه المعهد الأمريكي (بيست  كومباني)، بشراكة مع مكتب الاستشارة في الموارد البشرية (ليكوم)، تحت إشراف وزارة  التشغيل والشؤون الاجتماعية، اعترافا بجهود الشركات المغربية ومتعددة الجنسيات  المتواجدة بالمغرب، خاصة تلك التي توفر أفضل بيئة للعمل وتهتم بعمالها وتحافظ  عليهم.
وبخصوص باقي جوائز فئة المقاولات الكبرى، فقد كانت الجائزة الثانية من نصيب  شركة (طوطالكال) المتخصصة في خدمات الأوفرشورينغ (ترحيل الخدمات)، في حين عادت  الجائزة الثالثة لشركة (مروة) المتخصصة في صناعة الألبسة والنسيج.
وحصدت شركة (البركة)، المتخصصة في منح القروض الصغرى للمقاولين الصغار الجائزة  الرابعة، في الوقت الذي نالت فيه شركة (ستكوفيس) المتخصصة في تدبير أنشطة  المقاولات الجائزة الخامسة.
وعادت باقي جوائز فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة لشركات (لا إمس كاري المغرب)  التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي تمكنت من حصد الجائزة الثانية، كما  نالت شركة (إريكسون المغرب)، التي تعمل في مجال الاتصالات، الجائزة الثالثة، وحصلت  شركة (إين آ تي سي)، الفاعل في مجال صناعة التبغ، على الجائزة الرابعة.
وحصدت المغربية للألعاب والرياضة، التي تشرف على توزيع وتسويق الألعاب  والرياضة، الجائزة الخامسة، كما نالت (أرفال)، التي تعمل في مجال تأجير السيارات  لمدة طويلة للشركات، على الجائزة السادسة.
وكانت الجوائز الست الأخرى في فئة المقاولات الصغرى والمتوسطة، على التوالي، من  نصيب (ألياتيف) التي تعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات، و(باسف المغرب) التي تنشط  في مجال الصناعات الكيميائية، و(سينيكما) وهي فرع لمجموعة سافران المتخصصة في قطاع  الطيران، و(ماسير) وهي شركة تعمل فير ميدان البحوث والتنمية والابتكار، و(سافران)  لخدمات الهندسة في مجال الطيران، و(كوفيكاب) المتخصصة في صناعة أسلاك السيارات.
وقال إدريس الكراوي، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي،  في كلمة خلال حفل تسليم الجوائز، الذي حضرته نيكول تيريو، المستشارة العامة  بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط وفعاليات اقتصادية مغربية وممثلو عدد  كبير من الشركات، على أهمية ثقافة الاعتراف، ليس في المجال الذي له علاقة  بالمقاولات فقط، ولكن في كل المجالات التي يشتغل فيها الإنسان.
وأبرز الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الجوائز، خاصة في الشق المتعلق بتشجيع  المقاولات على الانخراط في دينامية التميز، وكذا خلق الثروة وفرص الشغل، والاهتمام  بالعنصر البشري.
من جهته، أبرز كريم الإدريسي، المدير المساعد لمكتب الاستشارة في الموارد  البشرية (ليكوم)، أن مبادرة أفضل المشغلين بالمغرب، في دورتها الخامسة، اعتمدت في  انتقاء المقاولات المتوجه على عدة معايير تتمحور حول عامل التميز في الأداء  والتعاطي الناجع مع الموارد البشرية.
 وقال إن المنظمين عملوا خلال كل دورات هذه المبادرة على تشجيع المقاولات على  الانخراط في دينامية التميز والاهتمام بالعنصر البشري، مشيرا إلى أن العديد من  المقاولات واعية بهذا الجانب كأساس لتطوير أنشطتها ومواجهة تحديات المنافسة.