بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، أشرف وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي، يوم السبت المنصرم بقلعة مكونة التابعة لإقليم تنغيرعلى تدشين المستشفى الجديد للقرب، بحضور عامل إقليم تنغير عبد الحكيم النجار ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية وعدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.
معلمة صحية بامتياز
يعد هذا المستشفى معلمة صحية حقيقية بهذه المنطقة، شيد على مساحة قدرها أربع هكتارات، وتصل طاقته الاستيعابية إلى 45 سريرا، كما رصد له غلاف مالي قدره 52 مليون درهم، ويتوفر على عدة مرافق وتجهيزات بيوطبية متطورة، تهم قسم المستعجلات، وقسم الولادة وقسم الاستشارات الطبية والمصالح العامة، ووحدة جراحية ووحدة طبية وخزانا، إلى جانب مستودع للأموات وجناح خاص للعمليات والإنعاش وصيدلية، وقسم للفحص بالأشعة وآخر للفحص بالصدى إلى جانب مرافق أخرى كالمطبخ والمصبنة. ويرتقب أن يستفيد من خدمات هذا المستشفى أزيد من 70 ألف نسمة، كما أنه يتوفر على كافة التخصصات من طب الأطفال وصحة الأم والولادة، ومصلحة الطب الباطني والجراحة وقاعتين للعمليات الجراحية والمستعجلات وصيدلية تتوفر على أزيد من 38 طن من الأدوية والمستلزمات البيوطبية، كما أنه يتوفر على 44 إطارا طبيا وتمريضيا. والجدير بالإشارة، أن مستشفى القرب بقلعة مكونة يندرج في إطار تعزيز وتطوير العرض الصحي بجهة درعة تافيلالت وتقريب الخدمات من المواطنات والمواطنين من ساكنة هذه المنطقة.
مشاريع صحية هامة ستعود
بالنفع الكبير على ساكنة هذه الجهة
هذا إلى جانب بنيات صحية أخرى هي في طور الإنجاز كمستشفى بومالندادس الذي سيتطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة 90 مليون درهم، ومستشفى متعدد التخصصات بورزازات الذي سيكون جاهزا خلال الأشهر القليلة المقبلة (180 مليون درهم)، وكذلك المستشفى الإقليمي بتنغير والذي سيكون معلمة جهوية بطاقة استيعابية قدرها 120 سريرا (أزيد من 100 مليون درهم).
حلم يتحقق
بمجرد افتتاح المستشفى الجديد للقرب بقلعة مكونة، سارع المواطنات والمواطنون للولوج إليه من أجل العلاج والولادة، حيث أشرف الأطباء على توليد بعض النساء الحوامل اللواتي قصدن المستشفى في وقت باكر من يوم افتتاحه من أجل الوضع وقد تمت عمليات الولادة في أحسن الظروف.
وقد استقبل ساكنة هذه المنطقة افتتاح هذا المعلمة الصحية بفرحة كبرى، واستحسنوا هذا الإنجاز الذي سيخفف عنهم مشاق التنقل إلى جهات أخرى لطلب العلاج والاستشفاء، بل منهم من اعتبر هذا الإنجاز حلما يتحقق في هذا المنطقة.
تدخل مروحية طبية
كما أن المروحية الطبية لوزارة الصحة قامت في نفس اليوم، ومن داخل هذا المستشفى، بنقل سيدة تعاني ضيقا في التنفس إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، مرفوقة بطاقم طبي وتمريضي مختص في طب المستعجلات والكوارث، وذلك بعد أن قدمت لها الإسعافات الأساسية بالمستشفى الجديد بقلعة مكونة.