فنن العفاني
تنطلق  بمدينة الرباط الدورة العاشرة لمهرجان السينما والإعاقة، في الثلاثين من مارس الجاري وتمتد إلى غاية الثاني من أبريل القادم، وذلك تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للمعاق، حيث سيكون عشاق الفن السابع على موعد مع ما يناهز 30 فيلما وكبسولة تقارب كلها قضايا الإعاقة في مختلف مظاهرها، وهي أعمال لمخرجين ينتمون لنحو 10 دول من الجهات الأربع للعالم.
ويتوخى المهرجان في دورته العاشرة التي ترفع شعار “كرامتي حقي”، إلى التحسيس بضرورة السمو بظروف عيش الأشخاص في وضعية إعاقة وبالثقافة الدولية لحقوق الإنسان انسجاما مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على أن “كل البشر يولدون أحرارا وسواسية في الكرامة والحقوق”، فضلا عن تكريس موقعه كإحدى الفعاليات الثقافية الاجتماعية، وكمحطة لإثارة النقاش حول إشكالية الإعاقة داخل المجتمع بين مهنيي الفن السابع وعشاقه، ومهنيي الصحة والتربية والتعليم والمجتمع المدني المهتم بقضايا الإعاقة.
وقال الدكتور حسن بنخلافة رئيس مهرجان السينما والإعاقة خلال ندوة صحفية نظمتها جمعية أنديفيلم” مساء أول أمس الخميس بمقر المركز الاجتماعي الأمير مولاي رشيد بالرباط، “إن هذه الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحظى بدعم اللجنة الخاصة بدعم المهرجانات، والمركز السينمائي المغربي، وأن منظمي الدورة يحدوهم طموح لإقامة نقاش بناء حول الإعاقة من شأنه أن يعني الحركة الثقافية وبخاصة السينمائية”.
وأوضح أن المهرجان ليس موجها فقط للأشخاص المعاقين، بقدرما هو مهرجان يطرح إشكالية الإعاقة ويقوم بالتحسيس بوضعية الإعاقة، ويتوجه للجمهور العريض، وخاصة مهنيي السينما للاهتمام أكثر بقضايا الإعاقة بتنوع أوجهها”.
وأفاد بخصوص تيمة الدورة العاشرة والفعاليات التي ستحتضنها قاعة الفن السباع وسط العاصمة الرباط وفضاءات المكتبة الوطنية، أنه سيتم تنظيم مسابقة دولية لأفلام قصيرة لها علاقة بالإعاقة، ومسابقة دولية لكبسولات تحسيسية في موضوع الإعاقة أيضا أنجزها تلاميذ ثانويات من المغرب، وتحديدا المتواجدة بكل من عين عودة، والخميسات، وسلا والرباط، فضلا عن أعمال من إنتاج تلاميذ ثانويات بكل من فرنسا وإيطاليا.
وأبدى المتحدث ارتياحا لبلوغ المهرجان دورته العاشرة، وذلك بفضل مساندة قوية من عدد من الفاعلين يشير بنخلافة، منوها في هذا الصدد بالتحاق المجلس الوطني لحقوق الإنسان كشريك داعم للمهرجان، خاصة والمهرجان الذي يتضمن برنامجه تنظيم عدة أنشطة موازية للعروض السينمائية، فهو يروم  التعريف بالمشاكل التي تعرقل حياة الأشخاص في وضعية إعاقة وإبراز متطلباتهم من خلال عرض إبداعات في مجال السينما للأشخاص الحاملين لإعاقة.
وأعلن أن الدورة ستشهد بذلك تنظيم ندوة فكرية حول “الحق في الكرامة وتأثيره على صورة الأشخاص في وضعية إعاقة ومشاركتهم الاجتماعية”، ينشطها البروفيسور محمد الدكالي، وكاترين سورولا عن جمعية “نجم وعربة”، كما ستنظم مائدة مستديرة حول “الفيلموغرافيا المغربية التي تناولت الإعاقة”، فضلا عن تنظيم  “درس سينمائي/ ماستر كلاس” حول “نقط الالتقاء والاختلاف بين الوصلات التحسيسية والوصلات الإشهارية “تنشطه المخرجة والمنتجة الإيطالية “كرازيا أوزاي”.