عين المكتب المسير لنادي الدفاع الحسني الجديدي أول أمس الأربعاء عبد الصمد أزناك، المدير العام الإداري والمالي بإدارة بالنادي الدكالي، تماشيا مع مقتضيات دفتر التحملات الذي تفرضه الجامعة الملكية المغربية على الأندية الاحترافية المغربية. وفي بلاغ نشر في الموقع الرسمي للفريق، أكد رئيس النادي الجديدي سعيد قابيل أن “قرار التعيين هذا هو إجراء يهدف إلى ملأ الفراغ الحاصل في هذا المنصب، التي تتماشى وتفعيل الآليات الكفيلة التي ستجعل إدارة النادي فاعلة، حديثة ومتطورة التي ستخدم مصالح الفريق في القادم القريب والتي ستحقق فعلا كرويا يستجيب للمتطلبات الجديدة التي أصبحت تلزمها كرة القدم”.
وجاء انتخاب المدير الإداري والمالي الجديد للنادي الدكالي بعد جلسة مشاورات بين أعضاء المكتب المسير ورئيس الفريق قابيل الذين صوتوا بالإجماع على قرار التصويت وتزكيته في المنصب الجديد.
وأثار قرار التعيين الجديد هذا، غضب في أوساط المتتبعين للشأن الرياضي عن السبب الذي جعل المكتب المسير برئاسة سعيد قابيل يفوض لعبد الصمد أزناك تولي منصب الإدارة العامة بالنادي.
وشجبت مختلف الصحات المساندة لفريق الدفاع الحسني الجديدي، بعد قرار تعيين المدير الإداري والمالي الجديد، لاسيما وأن أبرز الشروط المتوفرة في هذا المنصب هو توفر المدير على خبرة كروية سواء ممارسة أو تدريبا.
وكان أزناك قد عمل في صفوف النادي لكن في منصب الكتابة العامة سنة 2008، في إطار الشراكة الموقعة مع المكتب الوطني الشريف للفوسفاط التي تقضي باستفادة الفريق الجديدي من ميزانية تقارب المليار و 300 مليون مقسمة على ثلاثة دفوعات في الموسم الواحد.
ومن المحتمل أن تكون العلاقة القوية التي تربط الرئيس قابيل وأزناك هي التي عجلت بقرار التعيين هذا، حيث كانا يشتغلان معا في المكتب الشريف للفوسفاط لمدة سنوات، قبل حصولهما على التقاعد معا.
وكانت قد تلقت إدارة نادي الدفاع الحسني الجديدي عدة طلبات من أطر رياضية في المستوى حاصلة على دبلوم في مجال التدبير الرياضي من مختلف المدارس الوطنية والدولية كما تفعل العديد من الأندية الوطنية، لكن إدارة النادي كان لها رأي آخر في قرار تعيين أزناك.
وتساءلت صفحة أنصار ومحبي النادي الدكالي، عن الجدوى من تعيين عبد الصمد أزناك وما الإضافة التي يمكن أن يضيفها هذا المدير الجديد في ظل عدم توفره على شهادة تخول له تسيير داخل نادي الدفاع الحسني الجديدي.
ويعيش الفريق الجديدي حاليا أزمة مالية خانقة أرخت بظلالها على الفريق الأول الذي بدوره أصبح يتخبط في أزمة نتائج سلبية التي ستعصف به إلى الهاوية، إذ يحتل المركز الثامن بـ 13 نقطة ثلاث انتصارات، أربع تعادلات وثلاث هزائم مع حصيلة تهديفية جد ضعيفة (+1)، حيث سجلت خطوطه الأمامية 10 أهدف فيما دخلت مرماه 9 أهداف في عشر مباريات خاضها إلى حدود الآن.