دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بن المختار إلى العمل من أجل إنشاء مدرسة المستقبل في العالم العربي، عبر استلهام تجارب ناجحة للنسيج الجمعوي الفاعل في مجال التربية.
وأكد بن المختار في تدخل له أمس بباريس ضمن مائدة مستديرة خلال الدورة الأولى للمنتدى الدولي حول التجديد بالعالم العربي، على أهمية دور الفاعلين الجمعويين في تطوير المبادرات الرامية الى النهوض بالتربية، مشيرا الى أن هذه المبادرات غالبا ما تتيح بلوغ أفضل النتائج مقارنة مع النظام التربوي العادي .
واستعرض السيد بن المختار في هذا الاطار مبادرات وبرامج نفذت بالمغرب بشراكة مع وزارة التربية الوطنية وفاعلين جمعويين خاصة في مجال محاربة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة وتعلم اللغات الاجنبية.
وقال الوزير ان المدرسة يجب أن تكون مرحلة تحضيرية للحياة الحقيقية وهو هدف يتطلب بلوغه انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها وعلى التكنولوجيا الجديدة، وعلى الصورة كأداة للتعلم تكتسي أهمية قصوى الى جانب الكتابة.
وأكد أن الامر يتعلق بلفت انتباه التلاميذ عبر اعتماد وسائل حديثة، وتنمية الفضول وقوة الشخصية لديهم وقدرتهم على الدفاع عن وجهة نظر معينة.
من جهته سلط امحمد عباد الاندلسي رئيس جمعية (انجاز- المغرب) الضوء على تجربة الجمعية التي تعمل على النهوض بروح الاعمال لدى تلاميذ الثانوي، مشيرا الى أن هذا الهدف يكتسي أهمية خاصة بالنسبة لمستقبل العالم العربي الذي يضم ساكنة شابة ومعدل مرتفع للبطالة.
وقال إن التكوين على احداث المقاولات في سن مبكرة يتيح للتلاميذ اكتساب كفاءات ومعارف تمكنهم من الولوج الى العالم المهني، مبرزا أن تعزيز الجسور بين المدرسة والاقتصاد يعد من بين رهانات التربية بالمنطقة.
ويتضمن برنامج المنتدى، الذي افتتح بحضور عدد من سفراء الدول العربية من بينهم السيد شكيب بن موسى سفير المغرب بفرنسا، موائد مستديرة وورشات تناقش قضايا ذات صلة بالثقافة والفن والتربية والمرأة والطاقة والاعمال والتعمير.