رونار: لو لم أحقق النتائج المرجوة سيأتي مدرب جديد

> صلاح الدين برباش
قال الناخب الوطني الفرنسي هيرفي رونار إنه مستعد للرحيل من تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم، في حال فشل في تحقيق النتائج المسطرة كما هو حال أي مدرب، مؤكدا على أنه ينتظره عمل كبير مع كتيبة “أسود الأطلس”.
وقال رونار الذي حل ضيفا على برنامج “أسود” الأربعاء الماضي على القناة الرياضية، إنه راض ما دام فريقه قد استطاع كسب 6 نقاط من خصم هو الأول على الصعيد الإفريقي حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وتابع رونار قائلا إن بمقدوره تحليل الأداء خلال المباراتين من زاويا متعددة لتصحيح بعض الأشياء، مبرزا أنه ما يزال ينتظره عمل كبير يتطلب تكاثف جهود كل الأطراف من مدرب ولاعبين وجامعة وسياسيين وصحافيين وغيرهم.
وبخصوص الأهداف المسطرة، قال رونار إن الهدف الأول كان بلوغ كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، مضيفا أن الحظ وقف بجانب المنتخب الوطني ليكون أول المتأهلين، وهو ما لم يكن سهلا نظرا إلى البرنامج الذي ينتظر فريقه.
وأضاف رونار إنه يتوجب الاستمرار في العمل بجدية بحكم أنه ليس هناك أي وقت لإهداره، مشيرا إلى أنه ما يزال هناك لاعبون لمعاينتهم، كما توجد أشياء يتوجب إعادة النظر فيها كما هو الشأن بالنسبة للهجوم الذي ظهر بمستوى أقل من الجانب الدفاعي خلال المباراتين الأخيرتين أمام “القروش”.
وقال المدرب الفرنسي إنه لا يهتم بلاعب محدد في المجموعة، وأنه اهتمام ينصب على المجموعة التي تكون المنتخب الوطني للمغرب وعلى اللعب الجماعي، مشيرا إلى أنه رغم أن المهاجمين يستأثرون بالاهتمام، فذلك لم يمنع من الإشادة بالمدافعين خلال مباراتي الرأس الأخضر.
وعن رغبته في تكرار ما حققه رفقة منتخبي زامبيا والكوت ديفوار مع “أسود الأطلس”، قال رونار إن فوز المنتخب الزامبي بكأس أمم إفريقيا لم يأت من فراغ، مذكرا بأن هذا الإنجاز جاء بعد مركز رابع بكأس أمم إفريقيا للمحليين 2009 وإقصاء من ربع نهاية كأس أمم إفريقيا 2010.
وأكد المدرب الفرنسي أن لم يكن ليقبل بالإشراف على المنتخب الوطني لو يكن على دراية بمؤهلات لاعبيه، موضحا أن يجب تحليل الأسباب وراء عدم “أسود الأطلس” لنتائج جيدة بالدورات الأخيرة لكأس أمم إفريقيا.
وفيما يخص إمكانيات المنتخب الوطني مقارنة مع زامبيا والكوت ديفوار، قال رونار إن المغرب يملك لاعبين بمؤهلات عالية، خاصة أن كرة القدم ترتبط بإمكانيات اللاعبين، معتبرا أنه من الصعب عقد مقارنة بين منتخبين بحكم أن لكل منتخب خصوصياته في طريقة اللعب.
وجدد المدرب الفرنسي تأكيده على أن المجموعة الكاملة والمتحلية والمتوازنة هي أساس نجاح أي منتخب، مضيفا أن مهارات اللاعبين ونجوميتهم غير كافية لتحقيق النتائج المرجوة ببطولة قارية، وخاصة بإفريقيا.
وكشف رونار أن التشكيلة الحالية للمنتخب ستعرف تغييرات طفيفة لن تتجاوز إضافة 5 أسماء عند المشاركة بدورة الغابون مطلع العام القادم، مؤكدا أنه الأهم خلال ثمانية أشهر المقبلة، هو العمل على تكوين فريق تنافسي وعالي الأداء.
واستغرب المدرب الفرنسي من سؤال حول طريقة حماية المنتخب الوطني من وكلاء اللاعبين، مؤكدا أنه لم يسبق له أن عاش مثل هذه الأمور خلال تجاربه التدريبية بإفريقيا، كما أنه يسبق أيضا أن تدخل وكيل أعمال في اختياراته.
وأشاد رونار بالعمل الذي يقوم به المدير التقني ناصر لارغيث بمعية الفرنسي جون بيير مورلان في إطار سياسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معربا عن أمله في تقديم المنتظر منه، ومعلنا استعداده للانسحاب إذا حدث العكس.
وتحدث المدرب الفرنسي عن إشرافه على المنتخبات الأول والمحلي والأولمبي، موضحا أنه يسعى إلى توحيد الرؤية، مبرزا أنه لن يعتمد على لاعبين محليين تفوق أعمارهم 30 سنة، إلا إذا نجحوا في فرض وجودهم بالمنتخب الأول.

Related posts

Top