بلغ عدد زبناء االتجاري وفا بنك 4،8 مليون شخص، أما عدد وكالاته فبلغت ما مجموعه 3972 وكالة منها 3194 وكالة بالمغرب و476 وكالة بافريقيا موزعة ما بين افرقيا الغربية وافريقيا الشرقية.
وحسب محمد الكتاني،المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، فقد ارتفعت الحصيلة المالية الإجمالية للمجموعة ب3،4 بالمائة برسم سنة 2016 ، حيث بلغت 8،428 مليار درهم. أما الناتج البنكي الصافي فبلغ 7،19 مليار درهم، ما مثل زيادة بنسبة 6،3 في المائة.
الكتاني ، الذي قدم النتائج المالية للمجموعة خلال ندوة صحفية يوم الاثنين بالدارالبيضاء، أضاف أن الناتج الصافي للبنك ارتفع بنسبة 7،6 بالمائة، حيث بلغ 7،5 مليار درهم، فيما بلغت النتيجة الصافية أي حصة المجموعة 8،4 مليار درهم، ما شكل ارتفاعا نسبته 7،5 بالمائة. وقال الكتاني إن معدل التنازع استقر في 7 بالمائة، فيما بلغ معدل التغطية 4،72 بالمائة، أما تكلفة المخاطر فانحصرت في نسبة 70،0 في المائة.
من جانب آخر ،استعرض الرئيس المدير العام للتجاري وفا بنك التطور الذي ما فتئت تحققه المجموعة بالقارة الإفريقية، عبر توقيعها خلال الربع الأخير من سنة 2016 على إتفاق يقضي بشراء نسبة 100 في المائة من (باركليز بنك مصر ) وبروتوكول اتفاق من أجل حيازة أغلبية الأسهم في رأسمال البنك الرواندي (كوجيبك).
وأوضح أنه من خلال هاتين العملتين تؤكد المجموعة إرادتها الاستراتيجة لتطور نشاطها في الدول الإفريقية التي تتمتع بمؤهلات تنموية قوية، والمساهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بأهم جهات ومناطق القارة، مضيفا أن تنفيذ عمليتي الشراء المذكورتين يظل مرتبطا بالحصول على الترخيصات التنظيمية اللازمة في كل من المغرب ومصر ورواندا.
وأشار إلى تحالف مجموعة التجاري وفا بنك مع الشركة الوطنية للاستثمار من أجل تمويل توسيعها الجهوي في مجال التأمين، حيث أصبح الشريكان مساهمين بحصص متساوية في رأسمال تأمين الوفاء.
وأبرز محمد الكتاني أن المجموعة حققت خلال السنة الأولى من تنفيذها لمخططها الاستراتيجي “طاقات 2020” نموا متواصلا في نتائجها، وذلك على الرغم من الظرفية التي تتسم بالنمو الضعيف للقروض وتراجع هوامش الوساطة في المغرب.
وأوضح ا الكتاني في هذا الصدد أن النصف الأول من 2016 تميز بالانطلاقة الفعلية للمخطط الاستراتيجي “طاقات 2020” الممتد من 2016 إلى 2020، والذي يتمحور حول 105 مشروعا تم تجميعها في 27 برنامجا استراتيجيا كبيرا كلف تعبة أزيد من 800 موظف.
كما استعرض المسؤوليات الاجتماعية والبيئية للمجموعة التي تتمثل في انخراطها سنة 2016 بشكل فعال في إبرام شراكات استراتيجية تروم النهوض بالاقتصاد الأخضر في الدول التي تتواجد فيها،وهو الأمر الذي يؤكد ،برأيه، التزام المجموعة بمحاربة الاحتباس الحراري ومساهمتها في الجهود المغربية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار في هذا السياق إلى إطلاق مجموعة التجاري وفا بنك لعدة مشاريع بشراكة مع مجموعات دولية كبرى من أجل المساهمة في تزويد القارة الإفريقية ببنيات تحتية في مجال الطاقة وتطوير الطاقات المتجددة و النجاعة الطاقية، مستعرضا مساهمة المجموعة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22) في مراكش بصفته شريكا رسميا.
وتطرق مدير عام التجاري وفا بنك إلى موضوع تحرير صرف الدرهم الذي سينطلق العمل به في النصف الثاني من 2017، معتبرا أن المغرب استعد بما يكفي لدخول عهد تحرير الصرف، وأن القرار اتخذ بشكل تدريجي وعلى مراحل قبل الوصول إلى التحرير الكامل للدرهم. واعتبر الكتاني، في هذا الصدد، أن عددا من القطاعات الاقتصادية المهمة ستلعب دورا أساسيا في هذا الصدد عبر تمكين المغرب من التوفر على احتياطي هام ومستمر من العملة الصعبة، وذكر من ضمن هذه القطاعات المكتب الشريف للفوسفاط وصناعة السيارات بشكل خاص.
كما تطرق إلى المنتوجات الجديدة للبنك كالموقع الالكتروني ” البنك ليك” الذي سيمكن الزبناء من فتح حسابات بنكية والقيام بعملياتهم في أي وقت من اليوم، وأيضا الموقع الالكتروني “دار المقاول” الذي سيقدم نصائح وإرشادات وخدمات أخرى بالنسبة لأصحاب المقاولات الصغرى والمتوسطة.
عبد الحق ديلالي