أبرم المجمع الشريف للفوسفاط وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، مؤخرا، اتفاقية طويلة الأجل تهدف إلى توريد حبيبات الكبريت من “أدنوك” إلى المجمع.
وذكر المكتب الشريف للفوسفاط، في بلاغ على موقعه الالكتروني، أنه بموجب هذه الاتفاقية، ستزود “أدنوك”، إحدى أكبر الشركات المصدرة للكبريت في العالم، (المجمع الشريف للفوسفاط)، أكبر مستورد للكبريت على مستوى العالم، باحتياجاته من حبيبات الكبريت سنويا حتى عام 2025.
وأضاف المصدر ذاته أن الطرفين اتفقا كذلك على استكشاف فرص الزيادة التدريجية لكميات الكبريت المتعاقد عليها سنويا، مشيرا إلى أن “أدنوك” كانت قد قامت بتصدير أكثر من مليوني طن متري من حبيبات الكبريت إلى المغرب في عام 2016 وحده.
ونقل البلاغ عن مدير دائرة التسويق والتجارة في “أدنوك” عبد الله سالم الظاهري قوله، بالمناسبة، إن “هذه الاتفاقية المهمة والفريدة من نوعها في مجال صناعة الكبريت تسهم في ترسيخ مكانة (أدنوك) كواحدة من أكبر مصدري الكبريت في العالم، كما تضمن توفير إمدادات مستدامة من مادة الكبريت إلى المغرب، وتعزز من العائد الاقتصادي الذي تحققه “أدنوك”.
وحسب المصدر ذاته، فإن ” العديد من مجالات التكامل تتوفر في نشاطات كل من “أدنوك” و”المجمع الشريف للفوسفاط” والتي تتيح للشركتين استكشاف المزيد من الفرص لتعزيز تعاونهما في المستقبل”.
من جهته، قال مصطفى الوافي، نائب المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، إنه “منذ عام 2008، بدأ المجمع الشريف للفوسفاط، أكبر برنامج استثماري في صناعة الأسمدة بهدف مضاعفة قدرته على الاستخراج وزيادة إنتاجه من الأسمدة بثلاثة أضعاف”، مضيفا أن هذا البرنامج الطموح “سيساهم في تعزيز مكانة المجمع كأكبر منتج للأسمدة في العالم، ودوره الرائد في تطوير سلسلة القيمة للأعمال التجارية الزراعية، ولذلك، فإننا ملتزمون بمواصلة تطوير شراكة استراتيجية مع شركة أدنوك، أكبر مصدر للكبريت في العالم”.
وتنتج “أدنوك” وشركاؤها سنويا أكثر من 6 ملايين طن من الكبريت كمنتج ثانوي من عملياتها في مجال معالجة الغاز الحامض، حيث تقوم الشركة بتصديره من مرافقها الحديثة لمعالجة ومناولة الكبريت في الرويس إلى عملائها حول العالم. وكجزء من خطط (أدنوك) لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول عام 2030، تعمل الشركة على تنفيذ عدد من مشاريع الغاز الحامض الجديدة بالتعاون مع شركائها، مما سيسهم في زيادة كميات الكبريت المتاحة للتصدير خلال العقد المقبل.