سوق السبت: زيارة تفقدية لعامل الإقليم لحيي الإنارة والعدس

قام بداية الأسبوع الجاري نورالدين اعبو عامل اقليم الفقيه بن صالح، بزيارة تفقدية الى حي الانارة وحي العدس بمدينة سوق السبت أولاد النمة، استجابة لطلب الساكنة ولبعض فعالياتها الجمعوية، وذلك من أجل الاطلاع على حجم معاناة قاطني الحييْن بسبب غياب قنوات الصرف الصحي. فعاليات حي الانارة وحي العدس التي استقبلت عامل الاقليم بحفاوة، استطلعت مع الوفد المرافق له، مجموعة من الازقة والأماكن المتضررة، وقدمت شروحات مستفيضة عن اكراهات الساكنة في غياب الصرف الصحي وعن طول انتظاراتها التي تعاقبت مع تعاقب المجالس المنتخبة دون جدوى، واعربت عن تخوفها من اي يستمر مسلسل التأخير بمبررات لا دخل للساكنة فيها. هذا، وقد طمأن عامل الاقليم، الذي كان مرفوقا بمدير الديوان ورئيس المجلس الجماعي بسوق السبت ومهندس البلدية وممثلي مكتبين للدراسات التقنية وممثلي السلطات المحلية، المتضررين متابعته للوضع، قائلا بأن هذا المطلب الذي عمر طويلا سوف يطوى في القريب العاجل. وشد العامل على ايدي الفعاليات الجمعوية التي ما فتئت تبدل مجهودات جبارة من أجل النهوض بوضعية الحيين والرقي بهما الى مستوى باقي احياء المدينة، واصفا واقع الحال بكل من حي العدس والانارة بـ “الاستثنائي”، دعيا الجهات المختصة الى الإسراع بتحيين الدراسة التقنية من أجل معرفة كل الاشكالات التي كانت سببا في تأخير المشروع. ومن جانبه أكد سعيد الشفعي مهندس بالجماعة الترابية سوق السبت، على ان الدراسة التقنية بحي الانارة هي الآن قيد الانجاز من طرف مكتب الدراسات (صافيد) وأن تحيينها لن يستغرق أكثر من 15 يوما، مؤكدا بالموازاة على أن تحيين الدراسة بحي العدس هي الاخرى في طور الانجاز من طرف مكتب الدراسات LE BEST، وأن معالجة هذا المطلب بالحيين ستكون مباشرة بعد الاطلاع عن النسختين النهائيتين للدراستين. والى هذا، دعا عامل الاقليم بعض سكان وشباب حي العدس الى الانخراط في العمل الجمعوي من اجل النهوض بقطاع التعليم الأولي وتأطير باقي الانشطة الجمعوية والسهر على نظافة الحي ودعم متطلبات فئاته في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقد تفقد العامل بهذه المناسبة مجموعة من الدور السكنية بحي العدس التي كانت قد استفادت من مشروع الربط بالكهرباء والماء الشروب، وقد اثاره غياب مرافق عمومية من قبيل رياض للأطفال ودور تعليم الخياطة والفصالة للنساء بالحي. وبخصوص مشروع الصرف الصحي، هناك آراء تنتقد الدراسات التجزيئية للأحياء وتصفها بالعمل الترقيعي، الذي لن يحل مشاكل المدينة بشكل نهائي ولذلك، ومن أجل تجاوز هذه المعضلة، ترى أن يستوجب على المجلس الجماعي القيام بدراسة شمولية للتصميم المديري للصرف الصحي يراعي المعطيات الحالية والافاق المستقبلية للمدينة على المدى البعيد.

حميد رزقي

Related posts

Top