يخوض شباب جرادة الذين عززوا صفوف حزب التقدم والاشتراكية، معركة حقيقية من أجل التغيير، ومن أجل الإصلاح والنهوض بأوضاع المنطقة، بعزيمة وإصرار.
واختار شباب التقدم والاشتراكية بجرادة العمل السياسي الجاد والنضال من داخل المؤسسات السياسية من أجل تغيير واقع التهميش الذي تعيشه المدينة والمنطقة، وكذا رفع الحيف الذي طال ساكنة المدينة وساكنة الجماعات المجاورة.
وبالمعقول تصدح لائحة شبابية تهدف لتمثيل ساكنة مدينة جرادة على الصعيد المحلي ولائحة جهوية وتشريعية تتضمن خيرة شباب المنطقة ونساءها، آملين في مواجهة الفساد وطغيان المال بدوائر المدينة، والقطع مع من فشلوا في تدبير شؤون جرادة التي وصلت إلى حد مرفوض.
في هذا الإطار وللحديث عن حيثيات التحاق شباب الحراك – التوجه العام بجرادة بصفوف حزب التقدم والاشتراكية والترشح تحت رايته، قال عزوز الصنهاجي عضو المكتب السياسي للحزب والمكلف بتتبع الجهة الشرقية إن حزب “الكتاب” يقول دائما بأنه يتعين أن تتعزز الثقة وتعود المصداقية للمؤسسات المنتخبة، وهذا كلام ليس من أجل الكلام فقط، ولكنه كلام، يتابع الصنهاجي “يستتبعه حزب التقدم والاشتراكية بعمل، في إطار الدستور الذي أعطى الأحزاب السياسية صلاحية تأطير المواطنات والمواطنين، وكذلك لمعالجة هذا الوضع الذي يطبعه انحسار الآفاق وتراجع الثقة”.
في هذا السياق، أوضح الصنهاجي أن حزب التقدم والاشتراكية قام بمبادرات، بمختلف مناطق المغرب، وعمل على التقرب من المواطنات والمواطنين والشباب بالخصوص، “ومن هنا جاءت مبادرة التواصل مع شباب جرادة، بحيث عقدت معهم شخصيا، كمسؤول عن الجهة الشرقية، عدة لقاءات منذ أزيد من سنة أو سنة ونصف، وفتحنا معهم نقاشا عميقا وجديا ومسؤولا” يقول المتحدث، مردفا “وهي مناسبة للتأكيد على المستوى السياسي والوعي العالي لدى هؤلاء الشباب”.
بعد هذه الزيارات والتواصل المستمر، أكد عضو المكتب السياسي والمكلف بتتبع الجهة الشرقية أن الثقة تعززت بين حزب التقدم والاشتراكية وشباب جرادة وقرروا الانخراط في الحزب، معتبرا أن هذا الحدث يشكل مبعث فخر بالنسبة لحزب “الكتاب”، مشيرا إلى أن الأمر ذهب أبعد من ذلك من حيث التنسيق، وذلك بعدما قرر هؤلاء الشباب الترشح باسم حزب التقدم والاشتراكية، واختاروا مرشحاتهم ومرشحيهم من النزهاء والأكفاء والشباب الذين يتوفرون على حظوظ وافرة ووزن كبير بمدينة جرادة وفي أحوازها.
ولفت عزوز الصنهاجي إلى أن شباب مدينة جرادة يقودون اليوم حملة انتخابية نظيفة، وبمجهودات من أجل إقناع الناس بمشروعهم السياسي الذي هو مشروع حزب التقدم والاشتراكية، مشيرا إلى أن الأصداء التي تأتي اليوم من جرادة هي أصداء إيجابية، معربا عن أمله أن يحالف هؤلاء الشباب وأن يحالف حزب التقدم والاشتراكية الفوز من أجل أن يدخل الشباب إلى المؤسسات المنتخبة ويمسكوا تدبير الشأن العام، ولما الفوز بالمقعد البرلماني من أجل أن يتحملوا المسؤولية، مشددا على أن حزب التقدم والاشتراكية سيواصل على الصعيد الوطني مواكبتهم وتأطيرهم حتى تتغير ملاح جرادة تنمويا وديمقراطيا.
< محمد توفيق أمزيان
***
التوجه العام الذي يخوض معركة الكرامة بجرادة تحت لواء التقدم والاشتراكية يستدعي التفاف الجماهير وتظافر جهود كل الديمقراطيين
يخوض الأبناء البررة لإقليم جرادة معركة الانتخابات العامة ليوم 08 شتنبر 2021 تحت شعار التوجه العام ولواء التقدم والاشتراكية.
هذا التوجه استقر على خيار نقل الحراك الاجتماعي الصارخ ضد كل أشكال الفساد والحيف والفقر والاستغلال والتحكم إلى فضاء التعبير السياسي المسؤول والحازم والعازم على إسقاط رموز الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقيمية الذين استأثروا بخيرات جرادة والأحواز ومنحوا الساكنة الفقر وتركوا الدولة أمام احتجاجات الناس. لقد ارتأى شبابنا، هناك، نقل التحدث باسم المعاناة من الاضطهاد والحكرة والحيف الاجتماعي من منابر الشارع إلى داخل النسق السياسي والمؤسساتي وبقوا متمسكين بأمل الإصلاح في إطار الممكن والمشروع وتمكنوا من وضع نقطة نظام هامة في مسار انتقالنا نحو الديمقراطية. ما يقوم به شباب جرادة ومن حولهم ساكنة الإقليم حدث سياسي عظيم يتطلب قدرة فائقة على التقاط المعاني والإشارات وبعد نظر كبير لإدراك ما يعتمل هناك من ممكنات بناء القوات الشعبية الدافعة لمشروع الإصلاح .
كل الديمقراطيين المغاربة، داخل البلاد وخارجها ومن كل الأطياف الفكرية والسياسية، المنتصرين لانتقالنا الديمقراطي وللمشروع التنموي وللورش الاجتماعي، معنيون بدعم مبادرة شبابنا بجرادة ومساندتهم في معركة تجفيف منابع الفساد وهزم معيقات الانفراج والتنمية والمواطنة والأمل.
ساكنة إقليم جرادة، لفظت، خلال الاحتجاجات الاجتماعية كل تجار الضمائر والذمم ومن يعتقدون أن بإمكانهم احتجاز الإرادة الشعبية بالمال وبالتخويف. لقد بات هذا الإقليم، اليوم، في حاجة لأبنائه الذين، رغم ما تعرضوا له قبل الحراك وبعده، ما زالوا يؤمنون بأن تغيير أوضاع الناس ممكن عندما يعبر عن انشغالاتهم، داخل المؤسسات الدستورية، شباب خبروا معنى الفقر والظلم وانسداد الآفاق والساندريات وحملوا الرجاء في الأفضل للمعطلين والمهمشين وكل فئات شعبنا في تلك الرقعة الصامدة من جغرافية الوطن وحلموا بتحقيق تطلعات المواطنين في الكرامة والخبز والديمقراطية هنا والآن .
المنظمات الحقوقية والنسائية والمدنية وكافة مكونات الصف الوطني والديمقراطي مدعوة لتحمل مسؤولياتها اتجاه رسائل شباب التوجه العام بهذا الإقليم المثقل بالانتظارات. علينا حمايتهم من شطط السلطة، إن وجد، ومن أصحاب المصالح الغير مشروعة الذين يستقووا بالإيحاء بالقرب من أصحاب النفوذ، إن استمروا في غلوهم الأخرق وقبل ذلك وبعده، علينا حمايتهم من اليأس. سيكون سخيفا عدم تقدير تصالح الشباب مع المؤسسات والصمت عن ضربات المفسدين في لحظة سياسية واجتماعية استثنائية تكثف سؤال الديمقراطية والتنمية والتقدم وحقوق الناس .
المعركة الانتخابية بجرادة التي يخوضها شباب التوجه العام الذين احتضنهم التقدم والاشتراكية هي عنوان بارز لصراع مشروع الإصلاح مع البنية التحتية للتأخر والحيف والفساد وهي أبلغ مواجهة بين شباب يحمل النقاء والفكر والبرنامج وهموم الناس وبين جهات تعتبر الانتخابات سوقا لشراء الضمائر بجزء يسير مما راكموه على ظهور البسطاء .
جداتنا وأجدادنا، أمهاتنا وآبائنا، أخواتنا وإخواننا بكنفودة، تويسيت، سيدي بوبكر، أولاد سيدي عبد الحاكم، تيولي، وادي الحيمر، لمريجة، جرادة، حاسي بلال، رأس عصفور، لبخاتة، تكافايت وجرادة يعلمون ضد ماذا وضد من احتجوا في 2017 وبين أيديهم، الآن، تتويج معركتهم بانتصار واعد لهم ولكل البلاد إن منحوا ثقتهم لشباب التوجه العام الذي اختار رمز الكتاب .
أصوات الناخبين بالإقليم قد تكتب التاريخ إن هي عاقبت المفسدين واختارت أبنائها الذين أكدوا استعدادهم للتضحية من أجل قضايا الناس إبان معارك الكرامة بجرادة والأحواز.
أكيد أن شباب جرادة بصدد إنجاز إحدى أهم النزالات السياسية الحاسمة من أجل الإصلاح والأمل، إلا أن الأساسي في الأمر أن ساكنة الإقليم ستصعق المراهنين على شراء الضمائر بتصويتها، خلف المعازل، على الشباب وإسقاط الفساد.
***
< سعيد مرزوكي وكيل اللائحة التشريعية لحزب التقدم والاشتراكية بجرادة لـ: بيان اليوم
قال سعيد مرزوكي وكيل لائحة حزب التقدم والاشتراكية بالدائرة التشريعية جرادة إن شباب المدينة يطمحون للتغيير وتسيير شؤون المدينة، والقطع مع الوجوه القديمة التي كانت تعول على العزوف للوصول بسهولة إلى المجالس المنتخبة.
وأضاف مرزوكي في حوار مع “بيان اليوم” أن اختيار المشاركة السياسية في الانتخابات جاء من أجل التغيير والعمل من أجل الوصول إلى تدبير الشأن العام للمدينة والإصلاح التدريجي لعدد من الملفات التنموية بالمدينة.
وتابع الشاب مرزوكي الذي يقود لائحة “الكتاب” إلى جانب ثلة من الشباب بالمدينة، أن هناك تجاوبا كبيرا من قبل الساكنة مع حملة حزب التقدم والاشتراكية، بحيث يعول شباب المدينة على معركة 8 شتنبر من أجل تغيير الواقع الحالي ومواجهة وجوه الفساد، وسن مرحلة جديدة من العمل المشترك، والتدبير التشاركي لشؤون الساكنة..
فيما يلي نص الحوار:
● بالنسبة لنا، كان لنا هناك تذمر داخل الجماعة، فيما يتعلق بأمور التنمية المحلية والأوضاع التي تعيشها المنطقة، ثم جاء الحراك الذي عرفته المدينة الذي وجه انتقادات واسعة للمجلس الجماعي وتدبير الأوضاع، ومن هناك تبلورت فكرة لدى الشباب الذي قاد الحراك للمشاركة والترشح في الاستحقاقات الانتخابية وأخذ زمام الأمور، وهي الفكرة التي ستنضج مع فكرة التوجه العام، الذي عمل على مواجهة العزوف وحث على المشاركة والوصول إلى تسيير وتدبير الشأن العام للمدينة.
< قدم حزب التقدم والاشتراكية برنامج انتخابي وطني، كيف ستكيفون هذا البرنامج مع ما تحتاجه مدينة جرادة؟ وما هي أهم مرتكزات التنمية التي تعولون عليها بالمدينة؟
●كما قلت سابقا، نطمح لبلوغ التسيير، ووضع برنامج عملي خاص بالمدينة وفق منهجية ومقاربة تشاركية، تروم خلق دينامية للإصلاح للنهوض بأوضاع المنطقة.
بالنسبة لبرنامج حزبنا، حزب التقدم والاشتراكية فهو برنامج وطني شمولي، يضم مجموعة من المقترحات، ويتضمن عدد من المطالب التي كنا قد رفعناها هنا بالمدينة، وهو برنامج التقائي بحيث يلتقي فيه ما هو وطني بما هو محلي، والأكيد أنه سيكون هناك تعاون وتنسيق بيننا وبين رفاقنا الذين سيحظون بثقة المواطنات والمواطنين لتدبير عدد من الجماعات والمناطق، خصوصا المجاور لجرادة، من العمل المشترك، ووضع مخططات تنموية مشتركة، والتنسيق لخدمة قضايا المواطنات والمواطنين.
ثم، وبشكل أساسي فإن شباب جرادة يطمح إلى فك العزلة والتهميش عن المدينة، وهي من المطالب الأساسية التي رفعها الحراك، إلى جانب المطلب الرئيسي والأساسي وهو البديل الاقتصادي، من أجل مواجهة آثار البطالة والعطالة التي يعاني منها شباب الإقليم، من خلال جلب مشاريع مدرة للدخل تساهم في تشغيل الشباب، وتساهم في خلق التنمية وترويج عجلة الاقتصاد بالمدينة وأيضا بالمناطق المجاورة، فضلا عن العمل من أجل تجويد خدمات القرب، وإيصال صوت الساكنة للجهات المعنية والمسؤولة والدفاع عن المطالب التي يرفعها المواطنات والمواطنين بإقليم جرادة.
بالنسبة لمدينة جرادة، وكما تعلمون كانت تعتمد على المعادن والمناجم في السابق، لكن انتهى ذلك العهد، وأصبحت المدينة تعيش أزمة بطالة غير مسبوقة وتهميش كبير، لذلك هدفنا، كما ذكرت، هو البحث عن بديل أو بدائل اقتصادية قادرة على تغيير الوضع بالمدينة وخلق التنمية، وتقليص نسبة البطالة في صفوف شباب المنطقة، وهذا هدف أساسي يحتاج إلى تضافر جهود الجميع من مختلف المواقع والمسؤوليات.
< وصلت الحملة الانتخابية اليوم السابع، كيف تجري هذه العملية بجرادة، وكيف تجدون تفاعل الساكنة وعموم المواطنات والمواطنين؟
●هناك تفاعل إيجابي، وتفاعل كبير يزداد يوما على يوم، مع شباب المدينة، بحيث تستحسن الساكنة كل يوم ما يقوم به الشباب والرغبة التي يمتلكونها من أجل التغيير، وهناك التفاف حول لائحة حزب التقدم والاشتراكية التي تضم خيرة شباب المدينة.
< ما البديل الذي ستقدمونه للساكنة، في حالة فوزكم بالانتخابات على المستوى المحلي والتشريعي؟
●سنكون صوت الساكنة، ونشتغل كفريق واحد وفق منهجية تشاركية، وسنشتغل مع فريق حزبنا بمجلس النواب، ونكون صوتا لجرادة بالبرلمان، وعلى المستوى المركزي، من خلال الأسئلة ورفع مطالب الساكنة للوزارة والمصالح المركزية التابعة للحكومة، فضلا عن التدبير التشاركي بالجماعة الذي نطمح إليه، كما ذكرت سابقا.
كمرشح شاب لمجلس النواب، إلى جانب ثلة من الشباب المرشح على الصعيد المحلي، ما هي رسالتكم لساكنة جرادة وعموم المواطنات والمواطنين بمختلف الجهات والأقاليم؟
دعوتي للساكنة هي دعوة للمشاركة المكثفة والمشاركة القوية يوم 8 شتنبر، والقطع مع الفساد ووضع الثقة في المناضلات والمناضلين وفي الطاقات الشابة التي تطمح للتغيير.
جربنا العزوف والمقاطعة، وما زال الوضع على ما هو عليه، وفي حالة استمرار العزوف سيستمر نفس الوضع، وسيسيطر على المجالس المنتخبة نفس الوجوه و”مول الشكارة”، وستستمر نفس الأوضاع التي ينتقدها الكل، والتي خرجت مختلف الفئات للاحتجاج عليها، وانتقادها في وسائل التواصل الاجتماعي.
الانتقاد ضروري لكن المشاركة المكثفة أكبر ضرورة من تغيير هذه الوجوه التي عمرت وخربت المجالس المنتخبة، إذ لا يمكن محاربة الفساد بالانتقاد عن بعد فقط وإنما بالمشاركة والترشح لدحرها من هذه المجالس، واختيار شباب أكفاء قادرين على حمل مشعل التنمية، وبداية مسار الإصلاح بشكل تدريجي وتجويد الخدمات وتحسين الأوضاع وإيصال صوت الساكنة وصوت المواطنات والمواطنين للجهات المسؤولة على المستوى المركزي بأمانة، وعليه فإننا كشباب المدينة نهيب بالساكنة وضع الثقة في لائحتنا والتصويت بكثافة يوم 8 شتنبر على الأصلح للمدينة، وطبعا نفس الرسالة لعموم المواطنات والمواطنين بمختلف الجهات والأقاليم.
< حاوره: محمد توفيق أمزيان