افتتاح أول معرض بيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي بالدار البيضاء

قال المهندس لطفي بناني، مدير مكتب الدراسات الهندسية “اينوفاتيل انجنييريينغ”، أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، إن إقامة أول معرض بيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي، سيتيح للمشاركين فرصة لاكتشاف أحدث الابتكارات في مجال المدينة الذكية، بدءًا من أنظمة النقل المتصلة إلى تطبيقات إدارة الطاقة والنفايات، وذالك من خلال برنامج غني على مدار ثلاث أيام.

وأضاف المهندس لطفي، في افتتاح فعاليات هذا المعرض، الذي تحتضنه مدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا  التابع  لجامعة الحسن الثاني  بالدار البيضاء، أيام 09 و 10 و11 ماي الجاري، أن المعرض البيداغوجي أفريقيا سمارت سيتي فرصة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة وأساتذة البحث في المجال التقني لتقديم مشاريعهم والبحث عن شركاء لتمويلها وتطويرها.

وأوضح بالمناسبة، أن المدينة الذكية هي مفهوم جديد يعتمد على مقاربة شمولية تتمثل في تكامل أنظمة المعلومات المختلفة وأنظمة المدينة المعقدة مثل النقل والصحة والطاقة والحكامة والأمن والبيئة، وذلك من أجل بناء نظام بيئي للابتكار يستغل بطريقة ذكية الثراء المعلوماتي للبيانات التي تم إنشاؤها وجمعها لاقتراح حلول للمشاكل الجديدة للمدن الحديثة الكبيرة مثل الأمن والبطالة والتعليم ونوعية الحياة ، وجودة الحياة وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية وما إلى ذلك.

وعن إيجابيات المدن الذكية، أكد المهندس لطفي، أنها توفر مجموعة من الأدوات والنماذج لتحسين الموارد الطبيعية والمالية وتجعل من الممكن تعزيز استدامة التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تحترم البيئة وتلبي احتياجات المواطنين.

ومن جهته، اعتبر البروفيسور منيرالريفي، مديرمدينة  الابتكار ونقل التكنولوجيا بالدار البيضاء، أن الهدف من  تنظيم المعرض البيداغوجي للمدن الذكية بإفريقيا، هوالسعي في إطارالتعاون مع الشركاء، من وضع حلول مبتكرة أمام رؤساء الجهات والمسؤولين السياسيين على المستوى المحلي والوطني والإفريقي لتحقيق نموذج المدينة الذكية بمعايير مغربية صرفة.

وأضاف البروفيسورمنيرالريفي أيضا، في الجلسة الافتتاحية، أن هذا المعرض سيعرف مشاركة آخرالابتكارات والصيحات التكنولوجية  للمدن الذكية  ومشاركة  شركات صناعية وأخرى متخصصة في التصاميم وآليات البناء المتطورة، ومكاتب دراسات هندسية ومهندسين معماريين، وهيئات ومنظمات وطنية ودولية.

وأكد نفس المتحدث، أن هذا المعرض يستهدف أيضا الشباب المهندسين والطلبة الجامعيين وحاملي المشاريع المتطورة والمقاولات الناشئة لأجل نسج علاقات قوية بين حاملي الحلول التكنولوجية المتطورة وبين مسؤولي الجهة والفاعلين الاقتصاديين والسياسين.

أما خديجة بن الشويخ، عاملة مقاطعة الحي الحسني، فاعتبرت أن حضورها في افتتاح هذا المعرض، الذي يحتضنه مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا، التابع لجامعة الحسن الثاني، هو بالاضافة الى مناسبة للقاء عدد من الأصدقاء القدامى وزملاء في العمل، هو أيضا مناسبة لزيارة هذا الفضاء، الذي وبحكم العمل، واكبت ولادته ونهضته.

وأضافت بنشويخ أن المركز يعرف نشاطا مستمرا بمساهمة عدد من الكفاءات من بينهم رئيس جامعة الحسن الثاني، متمنية النجاح لفعاليات هذه التظاهرة، التي اختارت شعارا ناجحا استحضر البعد الافريقي بامتياز.  

كما تم خلال الجلسة الافتتاحيية، الذي تميز بحضور نبيل بنعزوز، رئيس الفدرالية المغربية للاستشارة والهندسة، و إدريس الظريف رئيس نادي المسيرين بالمغرب، ، تسليم شعلة النسخة الثانية من المعرض البيداغوجي للمدن الذكية بإفريقيا، لممثل جهة سوس – ماسة، التي تم اختيارها لتنظيم الدورة المقبلة من المعرض سنة 2024.

كما تم بالمناسبة، تتويج المشاريع الأربعة المتوجة في مسابقة ” الهاتاكون”، الذي أختير له إسم ” أسود الإبتكار”،  واحتضنته مدينة الابتكار ونقل التكنولوجيا التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وشارك فيه حوالي 400 طالب يمثلون مجموعة من الجامعات المغربية في مختلف الجهات، إضافة لمجموعة من ممثلي الأندية والجمعيات الطلابية، قبل أن يتم اختيار 120 طالبا منهم تم توزيعهم على شكل مجموعات صغيرة تتكون من 6 طلاب للتباري فيما بينهم  لإيجاد حلول تكنولوجية  مبتكرة في مشاريع  تهم مجالات الفلاحة والصناعة والسلامة في المدن والطاقة ومجالات أخرى.

حسن عربي

تصوير: طه ياسين الشامي

Related posts

Top