التقدم والاشتراكية يستنكر بشدة الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له فتاة مغربية في الشارع العام

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الخميس 29 مارس 2018، وتدارس عددا من القضايا، على رأسها تتبع تنفيذ الإجراءات والمراحل التحضيرية المرتبطة بتهييئ التئام المؤتمر الوطني العاشر المقرر أيام 11، 12، و13 ماي المقبل.
في بداية اجتماعه، جدد المكتب السياسي ترحمه على الروح الطاهرة للرفيق عبد الله الغربي، العضو القيادي البارز وعضو اللجنة الوطنية للمراقبة المالية للحزب، الذي وافته المنية يوم الاثنين 26 مارس 2018، واستحضر، بتأثر شديد، خِصَالَهُ النبيلة وأخلاَقَهُ العالية التي شكلت، وتشكل، نموذجا يُحْتذى به بالنسبة للمناضلات والمناضلين، كما استحضر المكتبُ السياسي المسارَ النضالي المشرق للفقيد، سياسيا ونقابيا ومهنيا، وجدد التعبير عن تعازيه ومواساته الصادقة لأسرتَيْ الفقيد الصغيرة والكبيرة.
من جانب آخر، عبر المكتب السياسي عن استنكاره الشديد لواقعة الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له فتاةٌ مغربية في الشارع العام، كما يبدو من الشريط الصادم الذي تم تسجيله بضمير منعدم. وإذ يؤكد المكتب السياسي مضامين البيان الصادر في هذا الشأن عن منتدى المناصفة والمساواة، فإنه يدعو السلطات المختصة إلى الذهاب بالتحقيق إلى أبعد مَدَاه إنصافا للمواطنة ضحية الاغتصاب، في أفق ترتيب المسؤوليات وإنزال العقوبات القانونية على المتورطين في اقتراف هذا الفعل الشنيع.
وبذات الصدد، فإن المكتب السياسي يعتبر أن مُعَالجةَ ظواهر العنف والاغتصاب بفضائنا العام يتعين أن تُقارَبَ بِطَرْح المسؤوليات المشتركة، سياسيا، تعليميا، ثقافيا، قيميا، أمنيا، تشريعيا، قضائيا، مدنيا، إعلاميا، جنائيا واجتماعيا، في شكل مُسَاءَلَةٍ ذاتية عميقة لمجتمعنا، بجرأة وموضوعية ومسؤولية، بما يحفظ تماسك النسيج المجتمعي ويُؤَمِّنُ شروط استمرار العيش الآمن والمشترك لجميع المواطنات والمواطنين.                                                           
وفي ما يتعلق بمواصلة التهييئ للمؤتمر الوطني العاشر للحزب، المقرر التئامه أيام 11، 12، و13 من شهر ماي المقبل، عبر المكتب السياسي عن ارتياحه لسير العمليات المُبرمجة في مسار التحضير، وفق الأجندة الزمنية المقررة من طرف اللجنة المركزية.
 وبهذا الصدد، يدعو المكتب السياسي كافة المناضلات والمناضلين، وجميع التنظيمات المحلية والإقليمية، والمنظمات والقطاعات الحزبية، إلى الرفع من درجة التعبئة التنظيمية، من أجل استيفاء مرحلة الجموع العامة المحلية، وفي نفس الوقت الشروع في برمجة وتنظيم المؤتمرات الإقليمية خلال شهر أبريل، بما يَجعلُ من الأخيرة محطاتٍ إشعاعيةً وسياسيةً وتنظيمية قوية، من خلال جلسات افتتاحية عمومية تنفتح على كل المواطنات والمواطنين وتتيح التفاعل العمومي مع مشاريع الوثائق المعروضة، وكذلك عَبْرَ جلساتً تنظيمية داخلية تُجَسّد قدرة الحزب على تجديد دمائه وطاقاته وهياكله، بوفاء لمبادئه وقيمه وتوجهاته، وتنعقد تحت إشراف وفود عن المكتب السياسي، وتتقيد بمقتضيات القانون الأساسي والمقرر التنظيمي.
وتنفيذا للقانون الأساسي للحزب، ولمقررات اللجنة المركزية، اطلع المكتب السياسي على عمل اللجنة التحضيرية الوطنية في ما يتصل بمقاييس توزيع حصص المندوبات والمندوبين إلى المؤتمر الوطني العاشر، وأقر الإسقاطات العددية الناتجة عن ذلك، وفق ما تم اعتماده كمقاربة تروم تقسيما مرتكزا على مبدأ الأشطر والتدرج، بعد ما تم الحصر النهائي للوائح المنخرطات والمنخرطين.
وبهذا الصدد يؤكد المكتب السياسي على أن الانتداب للمؤتمر الوطني خلال المؤتمرات الإقليمية يتعين أن يحرص، أشد ما يكون الحرص، بِنَاءً على قيم الحزب وقوانينه وتوجهاته، على ضمان تمثيلية قوية للنساء والشباب والمنتخبين، تعكس، بحق، المكانةَ اللائقةَ بهذه الفئات في حياة الحزب.
في ذات الإطار، استمع المكتب السياسي إلى تقارير لأعضائه المكلفين بتتبع الجهات، كما اطلع على تقارير تهم تجديد هياكل عدد من القطاعات السوسيومهنية، وأقر عددا من الترتيبات المتصلة ببرمجة الاستحقاقات الداخلية المقبلة.
وفي ختام أشغال اجتماعه، تطرق المكتب السياسي إلى عدد من القضايا المختلفة واتخذ بشأنها التدابير اللازمة.

Related posts

Top