الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالفنيدق يعلن تضامنه مع نضالات الساكنة ويطالب بإطلاق سراح المعتقلين

على خلفية الاحتجاجات التي خرجت بمدينة الفنيدق الجمعة الماضي، خرج الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية للتعبير عن قلقه لما آلت إليه مجريات الأحداث التي عرفتها الوقفة الاحتجاجية العفوية والطبيعية.
وقال الفرع المحلي لحزب “الكتاب” في بلاغ له، توصلت “بيان اليوم” بنسخة منه، إن الهدف من المسيرة كان إيصال صوت الساكنة إلى مراكز القرار والالتفات إلى الوضع الإنساني المأساوي الذي تعاني منه الساكنة جراء الإغلاق المفاجئ للمعبر الحدودي باب سبتة وما خلفه من ركود اقتصادي، والذي كان سببا في فقر وبطالة وتهميش العديد من الفئات الشعبية منذ ما يزيد عن سنة.
وأضاف البلاغ أن إغلاق المعبر الحدودي ساهم في تفشي الفقر والبطالة، اللذين زادت حدتهما مع الوضعية الوبائية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، خصوصا وأن هذا المعبر يعتبر الشريان الأساسي لاقتصاد المدينة ومصدر القوت اليومي لساكنتها.
في هذا السياق، أعلن فرع التقدم والاشتراكية بالفنيدق عن تضامنه المبدئي واللامشروط مع كل الأشكال النضالية الشعبية السلمية التي من شأنها الدفع لإيجاد حلول للوضعية الخانقة التي تعانيها الساكنة، فضلا عن تأكيده على حق الساكنة في الاحتجاج والتعبير عن رأيها بجميع الطرق السلمية المتاحة التي يكفلها الدستور والمواثيق الدولية.
وبعدما ذكر بنداءات الحزب على المستوى المحلي والوطني في مناسبات سابقة، من خلال أسئلة كتابية وشفوية على مستوى قبة البرلمان موجهة للوزراء المعنيين ورئيس الحكومة وتصريحات الأمين العام للحزب والرسالة التي وجهها إلى رئاسة الحكومة قصد إيجاد بديل اقتصادي آني يقي المدينة شبح الجوع والفقر المدقع، جدد الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بالفنيدق مطالبته للسلطات العمومية مركزيا وجهويا ومحليا باعتماد مقاربات شمولية قادرة على إيجاد حلول آنية ومستعجلة لإخراج المدينة من هذه الوضعية الخانقة، كما دعا إلى اعتماد مقاربة تشاركية عبر فتح حوار مع كافة القوى الحية بالمنطقة بغية إعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات، بعيدا عن المقاربة الأمنية غير الناجعة في حل مثل هذه الوضعيات.
كما دعا، من جهة أخرى، عموم المواطنات والمواطنين إلى الالتزام بالتعبير السلمي وعدم الانجراف خلف أي مبادرات غير مسؤولة تجنبا لأي سيناريوهات غير محسوبة العواقب، معلنا عن انخراطه التام والمسؤول في أي مبادرة جادة هدفها الترافع والدفاع عن المطالب المشروعة للساكنة والمساهمة في إيصال صوتها إلى الجهات المعنية.
إلى ذلك طالب، الفرع المحلي لحزب “الكتاب” بالإفراج الفوري عن كل المواطنين الذين تم اعتقالهم على خلفية هذه الوقفة الاحتجاجية، داعيا القوى الحية بمدينة الفنيدق إلى الالتفاف حول المطالب المشروعة للساكنة، وإلى لعب دور الوساطة بين المواطنين والمؤسسات من أجل إخراج المدينة من هذا الوضع.

Related posts

Top