الممثل عبد السلام البوحسيني لبيان اليوم: مشاركتي في مسلسل وعدي كانت إيجابية بشكل كبير

من بين الوجوه الجديدة في مسلسل «وعدي» في جزئه الثاني، الفنان المتألق عبد السلام البوحسيني، الذي يتمتع بمسيرة فنية حافلة من خلال مشاركته في مجموعة من الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية.  بيان اليوم حاورت الممثل لتطلع القارئ على مشاركته في هذا الجزء من السلسلة إلى جانب ثلة من الممثلين الكبار.

> يأتي مسلسل “وعدي” هذه السنة في جزئه الثاني بتغيير كبير، ولعلك جزء من هذا التغيير أو الإضافة، كيف عشت هذه المحطة الفنية؟
< جاءت مشاركتي في هذا الجزء من المسلسل في سياق متصل مع الجزء الأول فرغم أنني لم أشارك في الجزء الأول، إلا أن ظهوري كشخصية يأتي بشكل متصل مع قصة الجزء الأول، لأن قصة السلسلة مستمرة، التغيير الذي طرأ هو دخول شخصيات جديدة في قلب الأحداث المتسارعة التي تتميز بالتشويق والترابط بين ما كان في الجزء الأول وهذا الجزء، والشخصية التي لعبت دورها هي شخصية لها ماضي ولها تأثير في تغيير مجريات الأحداث.. كما أن مشاركتي في هذا العمل الفني تميزت بانسجامي مع الطاقم الفني، حيث أنه وخلال التصوير، كان هناك انسجام تام بين جميع المكونات والطاقم المشارك في هذا العمل سواء الممثلين أو التقنيين، حيث لم ألاقي أي مشكلة في الانسجام مع القصة، بالعكس، سرعان ما تأقلمت مع باقي الشخصيات، بالنسبة لي المشاركة في هذا العمل الفني كانت إيجابية بشكل كبير.
> يبدو أن الكلام كثر في الآونة الأخيرة حول مضمون الإنتاجات الرمضانية بكونها إنتاجات رديئة “شيئا ما”، من منطلقك كفنان كيف تنظر إلى هذه الأحكام المسبقة؟
< صراحة، لا أحب أحكام القيمة هاته التي يطلقها البعض على الإنتاجات الوطنية، خصوصا وأنها لم تعرض بعد، أعتقد اليوم، أن الأعمال الفنية الوطنية سواء الإنتاجات الرمضانية أو غير ذلك، تتطور بوتيرة كبيرة والمنتوج الفني الوطني بدأ يرقى لمستوى كبير، والدليل مشاركة الأعمال الفنية المغربية في محافل دولية كبرى، كما أن هذه الإنتاجات تحصد مجموعة من الجوائز العالمية، أعتقد أن الحكم على مضمون الإنتاجات الرمضانية بالخصوص يجب أن يكون بعد العرض لا قبله، كما يجب أن يكون الانتقاد بناء، أي أن يتم تقييم هذه الإنتاجات وانتقادها بطريقة احترافية من خلال الوقوف على الأخطاء ومكامن الضعف في الأداء من أجل تجاوزها مستقبلا، وبالتالي فالانتقاد البناء مقبول، أما أحكام القيمة، فأظن انطلاقا من قناعاتي، أنها لا يجب أن تصاحب جميع الإنتاجات الفنية، لأنها لا تبنى على أي أساس، كما أكرر أن الأعمال الفنية الوطنية تتمتع بمستوى عال سواء من ناحية الأداء والتشخيص الذي يؤديه الممثل أو من ناحية الجانب التقني الذي بدوره تطور كثيرا وأضفى تجديدا على هذه الأعمال.
> كيف تساهم الإنتاجات الرمضانية، بنظرك، في دعم الفنان على المستوى المادي والمعنوي؟
< أعتقد أن الإنتاجات الرمضانية تلعب دورا مهما في إعطاء المشاهد فرجة ومتعة فنية، والفنان حينما يشارك في هذه الأعمال إنما يهدف إلى تمتيع المشاهد بعيدا عن أي مقاربة مادية، هذه قناعاتي، لأنه بنظري، الفنان لن يغتني من هذه الإنتاجات كما أنه لا يطمح لذلك، بالنسبة للظهور أو الدعم المعنوي الذي تقدمه هذه الإنتاجات الرمضانية، نفس الشيء فلا أعتقد أن المشاركة ضرورية من أجل أن يفرض الفنان ذاته، لأن هناك مجموعة من الإنتاجات خارج رمضان، كما أن هناك مجموعة من الميادين الأخرى التي يفرض فيها الفنان وجوده منها المسرح والسينما وغير ذلك، وتبقى إطلالة الفنان كما قلت في البرامج الرمضانية لها هدف رئيسي وهو إمتاع المشاهدين.

حاوره: محمد توفيق امزيان

Related posts

Top