حزب التقدم والاشتراكية يحتفي بـ “إض يناير”

احتفى حزب التقدم والاشتراكية، عشية الخميس الماضي، بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2973، وسط جو متميز تخللته نقاشات وفقرات موسيقية ومعرض يضم المنتجات التقليدية والمأكولات الأمازيغية.
وتميز الاحتفال الذي نظمه حزب التقدم والاشتراكية، بشراكة مع الفريق النيابي للحزب بالمقر الوطني بالرباط، بحضور وزير الثقافة والشباب والتواصل الذي شارك في الندوة الفكرية حول الأمازيغية التي نظمت على هامش الحفل الفني الذي أحيته مجموعة رباب فيزيون، ومجموعة اتران الأطلس للفن الامازيغي برئاسة عبد الوهاب الصفريوي وحكيمة المكناسية ورحيم اوسدد، بالإضافة إلى الفنان عبدو التاجر.
وهو الاحتفال الذي تابعه مناضلات ومناضلو حزب التقدم والاشتراكية إلى جانب فعاليات من الحركة الثقافية الأمازيغية والجمعيات والهيئات المهتمة بالشأن الأمازيغي.
في هذا السياق، وفي إطار الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة، أجمع عدد من المتدخلين في الندوة الفكرية حول “الأمازيغية بين الدسترة وتحديات التفعيل” أن مسار النهوض بالأمازيغية عرف تطورا مهما منذ خطاب أجدير عام 2001.
واعتبر ع المتدخلون في هذه الندوة الفكرية أن خطاب أجدير شكل منطلقا وأساسا لمراكمة عدد من المكتسبات في مسار تثمين الأمازيغية والارتقاء بها كمكون أساسي ضمن المكونات التي تشكل المجتمع المغربي.
وشدد المتدخلون على التطور الذي عرفته الثقافة الأمازيغية على العديد من المستويات، انطلاقا من الخطاب الملكي بأجدير وصولا إلى دسترة الأمازيغية في 2011، مردفين أن هذا المسار ما يزال يحتاج إلى دفعة أقوى من أجل الارتقاء بشكل أكبر بهذا المكون الثقافي الأساسي الذي يشكل جزءا مهما من الهوية المغربية.
وشدد المتحدثون خلال الندوة الفكرية على أن هناك حاجة ملحة من أجل تعميم الأمازيغية في جميع مناحي الحياة وتنزيل الطابع الأمازيغي في الحياة العامة، وكذا تحقيق مطلب ترسيم “إض يناير” وجعله عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه.

ربط الأمازيغية بالعدالة الاجتماعية والمجالية سبيل لتفعيلها

في هذا الإطار، قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إن هناك عددا من المكتسبات التي تم تحقيقها بفضل الجهود المبذولة، والتي انطلقت مع خطاب أجدير الذي مضت عليه 20 سنة، وكذا مع الدسترة التي مضى عليها 10 سنوات.
وتابع بنعبد الله أن هذه المكتسبات التي تحققت تدفع نحو التساؤل حول المدى الذي وصل إليه مسار تفعيل الأمازيغية في الحياة العامة، وتدفع نحو التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود من أجل السير قدما في بلورة الطابع الرسمي للأمازيغية.
وذكر بنعبد الله بالمسار النضالي الذي خاضه حزب التقدم والاشتراكية من أجل القضية الأمازيغية منذ عقود، خصوصا في مراحل سابقة كان يعتبر فيه البعض حزب “الكتاب” نشازا لكونه الوحيد الذي يدافع عن هذه القضية، مشيرا إلى أن الحزب ظل متمسكا بدفاعه عن القضية إلى أن حققت ما حققته من مكتسبات وأصبحت باقي الأحزاب السياسية بدورها تدافع عن القضية التي هي قضية جميع المغاربة، معتبرا أن هذا التحول بدوره من المكتسبات المهمة.
وتساءل بنعبد الله بخصوص الاعتراف الدستوري بالأمازيغية إذا ما كان هدفا في حد ذاته أو وسيلة، ليجيب بالقول إن الاعتراف الدستوري بالأمازيغية وسيلة لبلورة الأمازيغية على جميع المستويات، معتبرا أن هذه البلورة تتطلب السرعة في التنزيل من أجل أن تشمل جميع مناحي الحياة العامة.
في هذا الصدد، شدد بنعبد الله على أن التعليم والمسألة التعليمية تشكل المدخل الأساسي الذي من شأنه أن يمكن المغاربة جميعا من تملك اللغة والثقافة الأمازيغية، “وبدون ذلك لا يمكن لملايين المغاربة أن يتعلموا هذه اللغة”، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن هناك صعوبات على هذا المستوى من حيث هيئة التدريس والإمكانيات، داعيا إلى ضرورة بذل مجهودات كبيرة من أجل تجاوز هذه النقائص والوصول إلى الهدف المنشود.
كما اعتبر المتحدث نفسه أن مسألة الأمازيغية ليست مسألة دفاع عن لغة وثقافة فقط، بل هي مسألة مجتمعية وحضارية، ومسألة اقتصادية ومسألة اجتماعية بالدرجة الأولى، معتبرا أنه لا يمكن الحديث عن تفعيل الأمازيغية دون ربطها بالعدالة الاجتماعية والمجالية، على اعتبار أن المناطق الأمازيغية هي التي تعاني من الفقر والتهميش.
ودعا بنعبد الله، في هذا الإطار، إلى ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية والعدالة المجالية والنهوض بأوضاع هذه المناطق، فضلا عن ضرورة إيلاء الأهمية لما هو ثقافي ولغوي وقيمي، مشيرا إلى أن ذلك كله يشكل منطلقا أساسيا للنهوض بالأمازيغية على كافة المستويات.
وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في ختام تدخله، على كون الإسراع في تنزيل الأمازيغية في الحياة العامة وعلى كافة المستويات رهين بتوفر إرادة سياسية حقيقية، حيث أكد على أنه في حال توفر هذه الإرادة لدى الحكومة الحالية ستجد حزب التقدم والاشتراكية منخرطا بقوة ومساهما بإيجابية في هذا المسار.

الأمازيغية قضية وطن

من جانبه، قال المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل إن اللقاء الذي نظمه حزب التقدم والاشتراكية بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يشكل فرصة لتؤكد الحكومة من خلاله على أن قضية الأمازيغية ليست قضية سياسية أو سياسوية بل قضية الجميع.
وأضاف بنسعيد أن القضية الأمازيغية هي قضية وطن، وأن للجميع نفس الانتظارات مسؤولين وسياسيين ومواطنات ومواطنين، على اعتبار أن الحديث عن الأمازيغية هو حديث عن التاريخ والهوية المغربية بمفهومها المتعدد.
وقدم بنسعيد، في مداخلته، أبرز أهم ما تم من إسهامات من أجل الارتقاء بالأمازيغية، حيث أوضح أنه في إطار التفعيل، منذ التصويت على القانون التنظيمي، تم القيام بمجهود كبير من أجل الدفاع عن الثقافة الأمازيغية، وعن حضور اللغة الأمازيغية في الحياة العامة وبكافة القطاعات.
وأردف المسؤول الحكومي، “اليوم نحن نسرع تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية في قطاع الثقافة والتواصل وداخل الإدارات التابعة لها، من أجل أن يصبح جميع أطر الوزارة يتحدثون الأمازيغية”، مضيفا أن الأمر يشمل قطاعات وزارية أخرى في إطار النهوض بالخدمات الإدارية وتقديم الخدمات لجميع المرتفقين باللغتين الدستوريتين العربية والأمازيغية.
وبالنسبة للتعليم، أوضح بنسعيد أن الحكومة تعكف على تكوين نصف مليون تلميذ مغربي في اللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى التكوين الجامعي، مشيرا إلى وجود مجموعة من الإكراهات والصعوبات على مختلف الأصعدة، حيث دعا إلى تضافر الجهود من أجل تنزيلها، إذ شدد، بدوره، على أن قضية الأمازيغية هي قضية الجميع وقضية الأغلبية والمعارضة.


ولفت المسؤول الحكومي إلى أن التأخر في التنزيل والتفعيل مرتبط بمجموعة من الصعوبات، إذ في بعض المرات “حتى المساطر الإدارية تؤخر بعض المجهودات المبذولة”، وفق تعبيره. مستدركا، “لكننا نشتغل بحزم على هذه المسألة، ونعد برفع التسريع من أجل تنزيل الطابع الأمازيغي، خصوصا على مستوى وزارة الثقافة التي لا تعمل فقط على الإسراع في تنزيل الطابع الأمازيغي بل وحماية هذه الثقافة والدفاع والترافع عنها، من خلال التراث الذي يتم تسجيله في اليونيسكو”.
في هذا الصدد، كشف بنسعيد أن هناك تعليمات سامية من أجل الدفاع عن اللغة الأمازيغية وجعلها حية ومستمرة من خلال تعميمها، فضلا عن خطوات عملية لتثمين الثقافة الأمازيغية، إذ لفت إلى أنه جرى خلال الأسبوع الماضي التوقيع على اتفاقية مكنت وزارة الثقافة من ميزانية إضافية تقدر بـ 20 مليون درهم موجهة للتنشيط الفني والثقافي والتي تشمل المسرح الأمازيغي وبعض الفنون الأمازيغية التي لم تكن تستفيد من دعم أكبر.
وقال بنسعيد إن الوزارة، وبالإضافة إلى إطلاقها لمجموعة من المهرجانات التراثية، ستعمل على إطلاق نسخة من المهرجانات التراثية الأمازيغية، موضحا أن بعضها كان موجودا والآخر سيتم إحياؤه بشراكة مع عدد من الجماعات الترابية وبشراكة مع المجتمع المدني الذي يشتغل في الميدان الفني والثقافي.
إلى ذلك، دعا الوزير إلى تضافر الجهود من أجل تقوية وجود الكتاب الأمازيغي الذي قال إنه سيساعد بشكل أكبر على تقوية وجود اللغة الأمازيغية وتقوية تعلمها، حيث كشف أن هناك خصاصا كبيرا على هذا المستوى، كاشفا عن وجود نقص كبير في الإبداع الأمازيغي على مستوى الكتاب.

مطلب ترسيم “إض يناير” له دلالة رمزية مهمة

من جهته، قال رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب إن الحزب يضع في صلب اهتماماته القضايا المجالية والقضايا الثقافية واللغوية، مضيفا أنه، ومن هذا المنطلق كان دائم النضال والترافع عن القضية الأمازيغية.
واستحضر حموني ما أسماه عزيز بلال “العوامل غير الاقتصادية في التنمية”، مؤكدا على أن هذا الأساس هو الذي يبني عليه الحزب مواقفه وترافعه عن القضية الأمازيغية التي تبقى، حسب المتحدث، قضية حضارة وقضية هوية وفكر وقضية تنمية.
وأوضح حموني أن ترسيخ الاهتمام باللغة الأمازيغية هو من مستلزمات التاريخ والدستور والحاضر لكونه مطلبا ديمقراطيا وحقوقيا بامتياز، حيث أكد على أن المغرب يزخر بالتعدد الثقافي في إطار الوحدة الوطنية الراسخة.
ويرى حموني أن دسترة الأمازيغية قبل عشر سنوات شكلت منطلقا جديدا للنهوض بها، لكون هذه الخطوة الهامة أكدت على الوحدة الوطنية والثقافية للمغرب المشهود له بالتسامح والاعتدال والانفتاح على جميع الثقافات الإنسانية.
وحول مطلب إقرار السنة الأمازيغية كعيد وطني، قال حموني إن الاستجابة لهذا المطلب له دلالة رمزية مهمة تنضاف لما تحقق من مكتسبات، وأهمها الدسترة وإخراج القانون التنظيمي إلى حيز الوجود.
ودعا رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب الحكومة إلى التفكير في هذه المسألة، وفي ما يتعلق بتسريع وتيرة تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية، مشيرا إلى أن الأمازيغية ليست مسألة للمزايدات بل مسألة الجميع من أحزاب ومجتمع مدني، “ولا يجب التردد للحظة في الترافع على الانتقال من الدسترة إلى التفعيل” وفق تعبيره.

المنظور السياسي للدفاع عن الأمازيغية مرتبط بالدفاع عن حقوق الشعب

من جهته، قال الحسين الشعبي، المنسق الوطني لقطاع الثقافة والفنون والاتصال بحزب التقدم والاشتراكية، إن المنظور السياسي للدفاع عن الأمازيغية لدى حزب “الكتاب” مرتبط بالدفاع عن حقوق الشعب.
وأضاف الشعبي أن حزب التقدم والاشتراكية، ومنذ عقود، يعتبر أن القضية الأمازيغية ليست قضية للمزايدات أو للاستغلال الانتخابي أو السياسي أو أي شيء من هذا القبيل، موضحا أن ذلك ممنوع في صفوف الحزب لكون دفاعه عن الأمازيغية قائم على كونه دفاع عن الهوية المغربية ودفاع عن حقوق الشعب.
واستعرض الحسين الشعبي جزءا مهما من مسار التضحيات والنضالات التي قدمها مناضلو حزب التقدم والاشتراكية والحركة الثقافية الأمازيغية من أجل الأمازيغية، التي قال إنها تشكل جزءا من الشخصية المتنوعة للمغرب التي بقدر ما هي حساسة، هي متنوعة ولا يمكن أن يتم التفريط فيها.
وكشف الشعبي أن مناضلي الحزب كانوا يتعاملون مع القضية الأمازيغية بكثير من الوطنية، لكونها قضية الوطن وليست قضية للمزايدات، بالرغم من تعرضهم لكثير من المضايقات في مراحل مختلفة.
في هذا الصدد قال المتحدث “نعتنا بأننا نمس بوحدة الوطن وتم اتهامنا بكثير من الاتهامات داخل بعض التوجهات السياسية، بما فيها، حينها، بعض الأحزاب الصديقة”، مشيرا إلى أن الحركة الأمازيغية وحزب التقدم والاشتراكية أبدعوا حينها شعارا متميزا مضمونه هو “الوحدة في التنوع”.
وتوقف الشعبي عند هذا الشعار الذي اعتبره شعارا خلاقا ومبدعا يؤكد على أننا شعب متنوع ومتحد، أي أنه لا يقبل التفريط في وحدته كما لا يقبل التفريط في تنوعه وغناه الثقافي، معتبرا أن هذا الشعار كان ردا حقيقيا على جميع من كان يهاجم الحركة الثقافية الأمازيغية وحزب التقدم والاشتراكية.
ومن جملة النضالات أيضا، عاد الشعبي للتذكير بما كانت تعيشه بعض المناطق في المغرب، خصوصا بالجنوب وأعالي الريف، من إقصاء وتهميش، إذ حتى الطرق لم تكن موجودة، مبرزا أن الحزب خاض حينها ترافعا كبيرا ليس عن الأمازيغية وإنما على رفع التهميش أولا ورفع الإقصاء عن هذه الساكنة الأمازيغية.
وأوضح الشعبي أن خطاب أجدير تم إلقاؤه بأجدير في إشارة إلى القطع مع ما مضى من التهميش والإقصاء وله دلالته، مبرزا أن مرحلة ما قبل الألفية الجديدة كانت مرحلة لمحاصرة الأمازيغية في مختلف القطاعات بما فيها الإعلام، إذ لم يكن أي أحد يحلم بأن يرى شريطا فنيا، موسيقى أو فيلم، على قناة عمومية.
واعتبر الشعبي أن ما تحقق على هذا المستوى لم يأت هكذا ببساطة، وإنما كان ثمرة نضالات وتضحيات كثيرة، كللت مع بداية الألفية الجديدة، حيث رفع التهميش عن عدد من المناطق، وأصبح الإبداع الأمازيغي حاضرا بكافة تلاوينه في الإعلام العمومي، معتبرا أنه بدون ما تم من تضحيات لم يكن ممكنا تحقيق كثير من المكتسبات.
ودعا الشعبي إلى مواصلة هذا الزخم ومواصلة مراكمة المكتسبات من خلال مواصلة رفع التهميش عن المناطق الجبلية بالجنوب والأطلس والريف وغيرها، ومواصلة تثمين الثقافة والفن الأمازيغي.
كما توقف الشعبي عند ترسيم يوم رأس السنة الأمازيغي كعيد وطنين، حيث قال:” إن المطالبة بترسيم إض يناير كعيد وطني، ليست مسألة عطلة، إنما هي مسألة قيمية ورمزية، تعني أن المغرب يتميز بهذا الانتماء الثقافي الحضاري الأمازيغي، الذي يشكل طبيعة المغرب وتاريخه المتميز”.

التقدم والاشتراكية أول حزب سياسي اهتم بالمسألة الأمازيغية

من جانبها، استعرضت خديجة أروهال النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية والناشطة الأمازيغية، أرضية الندوة الفكرية التي نظمها حزب الكتاب والتي أكدت على أنها تشكل أفكار الحزب للنهوض بهذه القضية الهامة.
في هذا الصدد، قالت أروهال إن حزب التقدم والاشتراكية انشغل منذ عقود من تاريخه، بالمسألة الأمازيغية، ويعتز بكونه أول حزب سياسي مغربي اهتم بالأمازيغية، وترجم ذلك منذ وقت مبكر في الأدبيات التي أطرت منظوره الفكري ومواقفه السياسية.
وأوضحت أروهال أن الحزب ومناضليه اهتموا بهذه المسألة ضمن مرجعيته الفكرية والأيديولوجية المـــحددة لممارساته في الميدان السياسي والحقل الثقافي التي أخذت بعين الاعتبار دور الأفكار في التقدم، والعوامل غير الاقتصادية في التنمية.
كما قدمت المتحدثة أبرز المطالب التي طبعت تاريخ حزب التقدم والاشتراكية فيما يتعلق بمسار ترافعه عن القضية الأمازيغية وذلك منذ مؤتمره الوطني التأسيسي الأول سنة 1975.
كما عرجت أروهال على المطالب التي رفعها الحزب في محطات مختلفة للنهوض بالجوانب الثقافية للهوية الوطنية متعددة الروافد، ضمن مقاربة متكاملة لحقوق الإنسان، تشمل الحقوق الثقافة واللغوية، وكذا بإبراز الموقع الرئيسي للأمازيغية في الهوية الوطنية المتعددة الروافد، بدءا بضرورة تنمية الثقافة الوطنية.
إلى ذلك، كشفت أروهال أن الحزب منخرط بمعية فريقه النيابي في مختلف القضايا التي تهم الشأن الأمازيغي والثقافة الأمازيغية ثقافيا ومجاليا، داعية، في هذا الصدد، إلى ضرورة التقدم خطوة نحو الأمام من أجل حصد مزيد من المكتسبات، وفي مقدمتها ترسيم “إض يناير” كعيد وطني ويوم عطلة مؤدى عنه.
يشار إلى أن الندوة الفكرية عرفت مجموعة من التعقيبات والتدخلات من قبل فعاليات الحركة الثقافية الامازيغية والمهتمين بالشأن الأمازيغي والتي همت النقاش حول هذه القضية وسبل الاسراع في تنزيل كل المقتضيات التي تتعلق بها.
كما أعقب هذه الندوة الفكرية سهرة فنية أحياها فنانون ومبدعون مهتمون بالإبداع الأمازيغي المتنوع، حيث تم التغني بالتراث الأمازيغي وإبراز جمالياته، والاحتفاء بالسنة الأمايزيغة 2973 .

 محمد توفيق أمزيان

تصوير: رضوان موسى

Related posts

Top