تشتكي ساكنة دواوير جماعة مكارطو، التابعة ترابيا لقيادة المعاريف اولاد امحمد، بإقليم سطات، من الآثار السلبية لمقالع الرمال على البيئة وصحة القاطنين في المنطقة.
وكشفت الساكنة، في شكايات متفرقة لها أرسلتها لعدة مسؤولين محليين، توصلت جريدة بيان اليوم بنسخ منها، أن عدد المقالع ارتفع ليصل إلى 10 مقالع، حيث بدأت أضرارها الصحية والبيئية والفلاحية واضحة، بفعل تطاير الغبار الناتج عن طحن الأحجار، لاسيما أنه لا تستعمل أدوات الرش للحد منها، إلى جانب انبعاث الدخان الناتج عن تذويب الاسفلت الذي لا يتم تصفيته.
ويؤدي المرور الكثيف للشاحنات الكبيرة غير المغطاة والمثقلة بمواد المقالع، إلى تخريب المسالك الطرقية التي تستخدمها سيارات النقل المدرسي، والإسعاف، وكذا عربات التنقل للأسواق الأسبوعية.
وتطالب الساكنة، بإيفاد لجان متخصصة للوقوف بعين المكان عند الخروقات والتجاوزات والمخالفات القانونية التي يرتكبها أصحاب المقالع، هذه الأخيرة، التي تعمل ليلا ونهارا 24/24 ساعة، وخلال أيام العطل، دون أي احترام لدفتر التحملات الذي يفرض الكثير من الشروط، قبل الحصول على الرخص الضرورية.
ويدعو المتضررون إلى التدخل العاجل والفوري لوقف هذا النشاط الذي يؤثر على صحة الساكنة، وممتلكاتها الفلاحية، ويؤدي إلى تدمير محطيها البيئي.
وتشير الساكنة في شكاياتها، إلى أنه رغم تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، أمام مقر السلطات المحلية، وكذا وضع قرار عاملي تحت رقم 1094، خلال سنة 2017، إلا أن نشاط هذه المقالع لم يتوقف بعد.
وفي هذا الصدد، عادت الساكنة مؤخرا، إلى توجيه شكايات، لفائدة رئيس دائرة ابن احمد الشمالية، وقائد قيادة المعاريف اولاد امحمد، وعامل إقليم سطات، والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل، ورئيس جماعة مكارطو ومستشاريه، تحث فيها المسؤولين على هذه المصالح والمؤسسات، على ضرورة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التدمير المزايد للمنطقة.
ساكنة مكارطو بإقليم سطات تشتكي من الآثار المدمرة لمقالع الرمال
الوسوم