قضاء الفيفا.. بلاتر وبلاتيني موقوفان لـ 8 سنوات

أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المستقيل السويسري جوزيف بلاتر، أمس الاثنين، أنه سيستخدم جميع الوسائل الممكنة بما فيها القضاء المدني للاحتجاج على عقوبة إيقافه ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (الويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني لمدة 8 أعوام من ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم من قبل محكمة (الفيفا).
وقال بلاتر في مؤتمر صحافي عقده بالمقر القديم للاتحاد الدولي: “سنستأنف العقوبة أمام لجنة الاستئناف (التبعة للفيفا) ثم أمام محكمة التحكيم الرياضي ثم أمام القضاء السويسري”، معربا عن أسفه “لكرة القدم العالمية والفيفا”.
كما أكد بلاتر أنه يشعر بـ “خيانة” لجنة الأخلاق بلاتيني والذي اعتبره “شخصا نزيها”، وأضاف “انتم تتساءلون عما إذا تعرضت للخيانة؟ والجواب هو نعم. طلبنا من لجنة الأخلاق الحكم على السلوك الأخلاقي، لكنها أنكرت الأدلة وتحاول بناء شيء غير صحيح”.
وكان المتحدث باسم بلاتر، كلاوس ستولكر، قد أعلن  السويسري سيستأنف أمام محكمة التحكيم الرياضي عقوبة الإيقاف، وقال “نعم. بإمكاني تأكيد ذلك”.
وأوقفت لجنة الأخلاق بلاتر وبلاتيني 8 أعوام عن ممارسة أي نشاط مرتبط بهذه الرياضة في قضية مرتبطة بدفع مبلغ مثير للجدل قدره 1,8 مليون يورو.
كما أن المدعي العام السويسري الذي يحقق في هذه القضية، يعتبر من جهته بأن الأمر يتعلق بـ “دفعة غير شرعية”. وفتح تحقيق بحق بلاتر بخصوص “الدفعة المشبوهة” لبلاتيني وكذلك بخصوص بيع حقوق نقل مونديالي 2010 و2014.
وأسقط القضاء الداخلي لـ (الفيفا) تهم الفساد عن بلاتر رئيس الفيفا منذ 1998 وبلاتيني رئيس (الويفا) منذ 2007، لكنه اتهمهما بـ “تضارب المصالح” و”سوء الإدارة”.
وفرضت الهيئة على بلاتيني دفع غرامة قدرها 80 ألف فرنك سويسري (74 ألف يورو)، وبلاتر 50 ألف فرنك سويسري (46295 يورو).
ويملك بلاتر وبلاتيني اللذان كانا حتى الآن أقوى مسؤولين في عالم كرة القدم، فرصة الاستئناف أمام الفيفا ثم بعد ذلك أمام محكمة التحكيم الرياضي. بيد أن ضيق الوقت في حسم القضية نهائيا قد يحرم بلاتيني من الترشح لرئاسة (الفيفا) في 26 فبراير المقبل.Sans titre-16
وأعلن بلاتيني أنه سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي. لكن يتعين عليه الحصول على موافقة (الفيفا) وهو غير مرجح بحسب مصادر مقربة من الهيئة الكروية العالمية.
وأوقفت لجنة الأخلاق المستقلة بلاتيني وبلاتر في السابع من أكتوبر الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية لمدة 90 يوما أي حتى الخامس من يناير 2016 في إطار القضية نفسها.
وهذه القضية تتعلق بعملية “دفع غير شرعي” من قبل بلاتر إلى بلاتيني في 2011 بدون أي عقد خطي لهذا المبلغ لقاء عمل قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002.
وعواقب الحكم قاسية على بلاتيني أكثر منها على بلاتر. فالرئيس الحالي لـ (الفيفا) لم يكن يأمل سوى في البقاء على رأسها حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة بينما يطمح بلاتيني إلى منصب الرئيس.
ومع ذلك فإن هذا الحكم يعتبر ضربة موجعة لبلاتر لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي عمل على تطويره منذ بدء عمله فيه في 1975 هو الذي قام بإدانته.

Related posts

Top