‏UNIM يختتم أشغال مؤتمره الثامن بانتخاب لجنة إدارية جديدة

جرى يوم الأحد المنصرم بالرباط انتخاب لجنة إدارية جديدة خاصة بالاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، وذلك في ختام أشغال المؤتمر الوطني الثامن للاتحاد، بحيث تم التصويت على لائحة تضم 55 شخصا من بينهم 14 امرأة.
 و أكدت الرئيسة الحالية للاتحاد بديعة أعراب على أن نتائج هذه الانتخابات جاءت مؤكدة لمساعي ورغبة الجميع في الوحدة والتوافق، إذ أشارت أعراب إلى اللجنة الإدارية الجديدة تضم جميع الحساسيات السياسية والنقابية والفكرية والمستقلة، كما أضافت المتحدثة أنه على ضوء هذه اللجنة سيتم خلال الأسابيع المقبلة انتخاب المجلس الوطني للاتحاد كما سيتم انتخاب الرئيس الجديد.  
هذا وكانت أشغال هذا المؤتمر الذي يحتفي بدورة الفقيد عبد الله السعيدي تحت شعار “من أجل هندسة وطنية في خدمة الديمقراطية والتنمية الشاملة، قد انطلقت السبت الماضي بحضور العديد من الهيئات والفعاليات السياسية، إذ تم على مدى يومين عرض أهم القضايا التي تتعلق بالمهندسين وموقفهم من العديد من القضايا الوطنية والدولية.
وفي هذا الصدد قال عبد الرحيم الهندوف في حديثه لـ “بيان اليوم” إن ” المؤتمر جاء في سياق التراجع الحاصل على مستوى مجموعة من المكتسبات وعلى رأسها التراجع على اتفاق 26 أبريل، وعدم نجاح الحوار الاجتماعي لحدود الساعة، وعلى اعتبار أن الاتحاد المغربي للمهندسين المغاربة جزء من المكون النقابي المغربي فهو كذلك مهتم ومعني بكل التحولات الاجتماعية”، وأضاف المتحدث أن “هذا المؤتمر جاء أيضا لإعادة هيكلة الاتحاد وإعادة روح العمل المشترك والوحدة والتوافق كما أنه محاولة للم الشمل وعدم إقصاء أي طرف”، مشيرا أن العمل انكب على إخراج قيادة موحدة تضم جميع الحساسيات”، حيث قال “نراهن من خلال ذلك أن يكون الاتحاد منظمة جماهيرية قائمة على التعدد والاستقلالية ونظن على أن هذا هو الرهان الكبير اليوم، إن استطعنا أن نحققه ونرفعه أكيد ستكون نقلة نوعية على مستوى العمل الجماهيري للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة”.
وأكد الهندوف أن الأفق هو الخروج بقيادة وطنية ديمقراطية بشكل توافقي وديمقراطي بإشراك جميع المناضلين دون إقصاء أي طرف، مشيرا إلى أن هناك العديد من التحديات المطروحة والتي تتجلى أساسا في الأزمة الاقتصادية التي تنعكس سلبا على القطاع.
كما أشار المتحدث إلى أن المؤتمر شكل كذلك فرصة لتثمين الخطوات التي يخوضها المغرب على مستوى التغيرات المناخية، خصوصا مع احتضان قمة المناخ “كوب 22″، إذ أكد الهندوف أن الاتحاد الوطني للمهندسين مدعو للمشاركة في هذه القمة وسيدلي برأيه وموقفه من التغيرات المناخية وانعكاساتها على الاقتصاد وسيساهم كخبرة وطنية في هذا المجال من أجل الانتقال إلى اقتصاد أخضر يراعي ظروف البلاد والتحولات المناخية.
وعن أهم نقاط المؤتمر قال الهندوف إنه تم التطرق لمجموعة من النقاط الأساسية والمهمة والتي تتجلى أساسا في مطالبة المهندسين على أرضية المؤتمر بتقنين ممارسة المهنة، إذ يعاني المهندسين من أوضاع سيئة سواء في القطاع العام أو الخاص وبالخصوص في القطاع الخاص حيث أكد المتحدث أن أوضاع المهندسين في القطاع الخاص أصبحت متدهورة، حيث تم على هذه الأرضية رفع مطلب بوضع اتفاقية جماعية مع المشغلين في القطاع الخاص والمقاولات تروم النهوض بأوضاع المهندسين.
 وكذلك طرح المؤتمر إشكالية الهجرة، بحيث أن معظم المهندسين المغاربة الذين يتخرجون من الجامعات الأجنبية يستقرون بدول أجنبية أخرى وبالتالي يفقد المغرب خبراتهم وتجاربهم التي راكموها، مما يستدعي حسب الهندوف الالتفاتة إلى هذه الظاهرة وإيجاد حل لها، كما تطرق أيضا المؤتمر إلى تهميش الخبرات الموجودة في المغرب، إذ يتم في بعض الأحيان الاستعانة بخبرات أجنبية من أجل إنجاز مشاريع معينة مع العلم، يؤكد الهندوف، أن هناك خبرات وطنية قادرة على الرفع من إيقاع التحدي وقادرة على صياغة برامج كبرى.
هذا وعبر المؤتمر الثامن أيضا عن موقف الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة من العديد من القضايا الوطنية والدولية والإقليمية، إذ ساند الاتحاد الشعوب المضطهدة كما طالب باقتصاد وطني مستقل غير خاضع لضغوطات أجنبية وغير مرتهن بالتساقطات المطرية من أجل أن يصمد في وجه الأزمات المالية والاقتصادية العالمية وذلك في بيانه الختامي المنبثق عن أرضية المؤتمر.  

محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top