30 بالمائة من حوادث السير بالمغرب تعود أسبابها إلى اضطرابات النوم

شرعت الجمعية المغربية لطب النوم واليقظة، أول أمس الثلاثاء 31 ماي، في تنظيم  سلسلة من الندوات بعدد من مدن المملكة تهدف إلى التحسيس باضطرابات النوم وحوادث السير. وهي الندوات التي تستمر إلى متم شهر يونيو الجاري.
وذكر بلاغ للجمعية أن هذه الندوات، التي نظمت أولاها بمدينة بالرباط، على أن تنظم ندوة ثانية يوم 4 يونيو بطنجة وأخرى في نهاية  يونيو بأكادير، تعد مناسبة لمناقشة وتحسيس الأطباء المسؤولين عن منح الشهادة الطبية الخاصة برخصة السياقة وأطباء الشغل ومهنيي النقل بالعلاقة بين تأثير اضطرابات النوم وارتفاع حوادث السير.
وقالت فوزية القادري، رئيسة الجمعية المغربية لطب النوم واليقظة، إن حالة النعاس والنوم أثناء القيادة سبب في وقوع حادثة مميتة من أصل ثلاثة على الطريق السيار، مضيفة أن دراسات حديثة تم نشرها سنتي 2013 و2014 تفيد بأن 30 في المائة من حوادث السير على الطرق السيارة تعزى إلى النوم أثناء القيادة وبأن النعاس أثناء السياقة يعد السبب الرئيسي للوفيات على الطريق.
وأكدت أنه في المغرب فإن انقلاب السيارات بسبب النوم أو العياء يمثل السبب الرئيسي للوفيات على الطريق، مضيفة أنه في الإطار المهني، أفاد المعهد الوطني للبحث والسلامة للوقاية من حوادث الشغل والأمراض المهنية بأن نصف حوادث الشغل المميتة تتمثل في حوادث السير. وتهم هذه الحوادث العربات ذات الحجم الكبير التي تتسبب في 12 في المائة من قتلى الحوادث.
وأبرزت القادري أن برنامج الجمعية المغربية لطب النوم واليقظة يهدف إلى وضع مخطط عمل على مستوى كل مرحلة من مراحل السلامة الطرقية، ويتعلق الأمر بالأطباء المعتمدين لمنح الرخص وأطباء الشغل والمختصين في أمراض النوم والمقاولات وشركات التأمين والسلطات.
وأوضحت أن المرحلة الأولى تتمثل في وضع برنامج لتكوين الأطباء المسؤولين عن تسليم الشهادات الطبية الخاصة برخص السياقة وأطباء الشغل الذين يتحملون مسؤولية المتابعة الطبية للعاملين بمقاولات النقل.
وأكدت القادري أن الأمر يتعلق ببرنامج للتكوين على شكل محاضرات وموائد مستديرة وورشات سبق أن أطلقتها الجمعية منذ 2015 بمعية جمعية الأطباء المعتمدين لمنح الرخص بالدار البيضاء وجمعية أطباء الشغل بالدار البيضاء- سطات، مشيرة إلى أن هذا البرنامج سيساعد الأطباء على تحديد الأشخاص الذي يعانون من المخاطر المتعلقة باضطرابات النوم.

Related posts

Top