أطلق “الجيش السوري الحر” أمس الإثنين معركة ضد فصيل “جيش خالد” التابع لتنظيم “داعش” الإرهابي، في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي جنوبسورية، وبدأ بشن هجوم واسع ضده في المنطقة.
وأفاد الناشط أحمد المسالمة بأن “الجيش السوري الحر” شن هجوما ضد “داعش” في محاور بلدات (جلين، عدوان، تل عشترة، تل الجموع، المزيرعة، سحم الجولان) غرب درعا، وسط تمهيد مدفعي على مواقع التنظيم، واندلعت إثر الهجوم معارك عنيفة بين الطرفين.
وأوضح المسالمة أن “الجيش الحر” أطلق معركة “فتح الفتوح” بهدف طرد فصيل “جيش خالد” التابع للتنظيم من منطقة حوض اليرموك، وذلك استكمالا لمعركة “نزع الخناجر” التي شنها سابقا ضد الفصيل في المنطقة.
وكان “جيش خالد” قد تعرّض مؤخرا لضربة جوية من طيران التحالف الدولي استهدفت مقرا رئيسيا للفصيل، فقد على أثرها مجموعة من قيادات الصف الأول بينهم القائد العام في حوض اليرموك.
وتدور معارك بشكل متكرر بين “جيش خالد” من طرف و”الجيش السوري الحر” وفصائل أخرى من المعارضة السورية من طرف ثان، في منطقة حوض اليرموك، وقع على أثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي البادية، جنوب شرق سورية، دمّر “الجيش الحر” آليات لقوت النظام خلال عمليات الاستهداف المتبادلة التي استمرت حتى فجر اليوم الإثنين بين الطرفين، كما تواصلت المعارك في مدينة الرقة بين تنظيم “داعش” الإرهابي ومليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد).
وفي حديث مع الصحافة، ذكر الناطق باسم “جيش أسود الشرقية” أن فصائل “الأرض لنا” في “الجيش السوري الحر” دمرت عربة مدرعة وسيارتي دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة في القطاع الغربي من ريف السويداء الشرقي في البادية جنوب شرق سورية، بعد استهدافها بالصواريخ.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل من الطرفين في منطقتي وادي محمود ومحروثة في ريف دمشق الشرقي، بالقرب من ريف السويداء الشمالي، حيث تحاول قوات النظام تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة القريبة من الشريط الحدودي مع الأراضي الأردنية.
إلى ذلك، جددت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” محاولة اقتحام مواقع لـ”داعش” بمدينة الرقة شمال سورية، وتركزت عمليات الاقتحام في محيط مستشفى الرقة الوطني وفي أطراف حي المرور جنوب غرب مركز مدينة الرقة، وسط غارات جوية من طيران التحالف الدولي “ضد الإرهاب”.
وذكرت مصادر محلية أنّ غارات التحالف الدولي خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية على مدينة الرقة تجاوزت المائة، وأسفرت عن دمار كبير في الأحياء، بينما لم يتبين وقوع ضحايا من المدنيين.
وكانت “قوات سورية الديمقراطية” قد سيطرت أول أمس الأحد على مبنى مستشفى الأطفال المدمّر ومحيطه في حي المرور، وتمكنت من حصار تنظيم “داعش” من الجهات الجنوبية والغربية في منطقة المستشفى الوطني.
من جهة أخرى، قصفت قوات النظام منتصف الليلة الماضية حي جوبر شرق مدينة دمشق ومدينة عين ترما بالغوطة الشرقية، في خرق متواصل لاتفاق خفض العمليات القتالية الموقع مع روسيا في جنيف.
وذكر “مركز الغوطة الإعلامي” أن قوات النظام قصفت عين ترما بأكثر من خمسين صاروخ أرض أرض خلال أربع وعشرين ساعة، وأسفرت عن أضرار مادية جسيمة في الممتلكات.
وفي سياق متصل، أفاد “مركز حلب الإعلامي” بأن المعارضة السورية المسلحة تمكنت من تدمير مدفع ومستودع ذخيرة لقوات النظام إثر استهداف على جبهة ثكنة مدفعية الزهراء غرب مدينة حلب.
وفي إدلب شمال غرب سورية، قالت مصادر محلية إن مجهولين قتلوا عنصرين من “جيش العزة” التابع للمعارضة السورية المسلحة بإطلاق النار عليهما خلال مرورهما في طريق خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ولاذوا بالفرار.
من جانب آخر، تمت عملية تبادل أسرى بين فصيل “جيش الإسلام” وتنظيم “هيئة تحرير الشام” في الغوطة الشرقية، حيث أفرج كل طرف عن خمسة من المعتقلين في سجونه، بينهم عدد من الجرحى، كانوا قد أسروا خلال مواجهات دامية بين الطرفين بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
“الجيش السوري الحر” يطلق معركة “فتح الفتوح” ضد “داعش”
الوسوم