استأنف ترامواي الدار البيضاء نشاطه يوم الأحد 27 غشت الماضي، بعد انقطاع دام أسبوعين، بسبب ربط الخط الأول بالثاني على مستوى شارعي عبد المومن وأنوال، وكذا دمج أنظمة الاستغلال.
وقال مصدر من إدارة الشركة لبيان اليوم إن الأشغال «تواصلت ليل نهار قصد الانتهاء من أعمال الربط والدمج في الآجال المحددة»، موضحا أنه «تم ربح 24 ساعة» على اعتبار أن موعد استئناف العمل كان مقررا يوم الاثنين 28 غشت 2017.
وبالموازاة مع هذا التوقف الذي دام لمدة 14 يوما، كانت الشركة المكلفة بتدبير النقل العمومي في الدار البيضاء «نقل المدينة» قد وضعت حافلات إضافية رهن إشارة ساكنة العاصمة الاقتصادية، وذلك من أجل سد الخصاص الناتج عن التوقف المؤقت لخدمات الترامواي، الذي يعد الوسيلة الأكثر استعمالا في مجال النقل الحضري، حيث بلغ عدد ركابه، السنة الماضية، 36 مليون راكبا، بمعدل 135 ألف راكب في اليوم الواحد.
ووفق مصدرنا، من المتوقع أن يبدأ الخط الثاني للترامواي أولى رحالاته في منتصف عام 2018، بعد أن همت مراحله الأولى تحويل الشبكات تحت أرضية المتعلقة بقنوات مياه الشرب، والكهرباء، والصرف الصحي، والإنارة والاتصالات، والألياف البصرية، والشبكات الخاصة، وذلك بهدف تحرير الفضاء لإعداد البنية التحتية للمشروع، وأيضا لتسهيل عملية إصلاح هذه الشبكات.
ويقدر التمويل الإجمالي لتشييد الخط الثاني لترامواي الدارالبيضاء بنحو16 مليار درهم، سيتحمل فيه صندوق دعم إصلاح النقل الحضري مبلغ 6.7 مليار درهم، بينما تساهم الجماعة الحضرية للدار البيضاء بـ 1.4 مليار درهم، وجهة الدارالبيضاء الكبرى بـ 1.4 مليار درهم.
وستتكلف شركة «ألستوم» لقطاع المواصلات وتوليد الطاقة، بتزويد المغرب بـ 50 مقطورة جديدة لتمديد الخط الثاني من الترامواي، بقيمة مالية تصل إلى 100 مليون أورو.
ويصل طول المقطورة إلى 32 مترا، فيما تصل الطاقة الاستيعابية إلى 606 راكبين، تضم 12 بابا جانبيا، يسهل حركة جميع المسافرين، خصوصا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسيقطع الخط الثاني من ترامواي الدار البيضاء، مسافة 15 كيلومترا، انطلاقا من منطقة البرنوصي، مرورا بحي مولاي رشيد، ودرب الكبير، والفداء، وشوارع 2 مارس، وأنوال، وعبد المومن، وصولا إلى مسجد الحسن الثاني، كما ينتظر أن يمدد الخط الأول للسكة الرابط بين سيدي مومن والكليات بكيلومترين إضافية ليصل إلى حي ليساسفة.
يوسف الخيدر