أكدت فرنسا بطلة العالم وإنجلترا الانطلاقة القوية في تصفيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم 2020 عندما دكت الأولى شباك ضيفتها أيسلندا برباعية نظيفة، وقلبت الثانية الطاولة على مضيفتها مونتينيغرو 5-1، فيما تعثرت البرتغال حاملة اللقب للمرة الثانية وخسرت جهود نجمها كريستيانو رونالدو.
وهو الفوز الثاني تواليا لفرنسا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة على أرضها، وإنجلترا، فيما سقطت البرتغال في فخ التعادل الثاني تواليا على أرضها وكان هذه المرة أمام صربيا 1-1 بعدما كانت تعادلت مع ضيفتها أوكرانيا سلبا في الجولة الأولى.
على ملعب “ستاد دو فرانس”، استعرضت فرنسا أمام ضيفتها أيسلندا وخرجت فائزة برباعية نظيفة تناوب على تسجيلها صامويل أومتيتي (12) وأوليفييه جيرو (68) وكيليان مبابي (78) وأنطوان غريزمان (84).
وكانت فرنسا عادت بفوز كبير على مضيفتها مولدافيا 4-1 في الجولة الأولى فعززت موقعها في صدارة المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط بفارق الأهداف أمام تركيا التي أكرمت وفادة ضيفتها مولدافيا برباعية نظيفة أيضا في إسكيشهير.
وعلق مدرب فرنسا ديدييه ديشان على الفوز قائلا “استمتعت كثيرا بمشاهدة فريقي يلعب، هناك أجواء رائعة بملعب فرنسا، وأعتقد أن اللاعبين أيضا استمتعوا باللعب. أنا مرتاح جدا بهذا الفوز لأنه من الصعب الفوز على مثل هذه المنتخبات التي تتكتل في الدفاع”.
وفي المجموعة ذاتها، عادت ألبانيا بفوز كبير على مضيفتها أندورا بثلاثية نظيفة لأرماندو صديقو (21) وبيكيم بالاي (87) وأمير أبراشي (90).
وقلبت إنجلترا الطاولة على مضيفتها مونتينيغرو وحققت فوزا ساحقا 5-1 على ملعب بودغوريتشا سيتي استاديوم، طغت عليه الهتافات العنصرية.
وكانت مونتينيغرو البادئة بالتسجيل عبر ماركو فيسوفيتش (18)، لكن إنكلترا ردت بخمسة أهداف لمايكل كين (30) وروس باركلي (39 و59) وهاري كاين (71) ورحيم سترلينغ (81).
واحتفل سترلينغ بالهدف من خلال وضع يديه على أذنيه باتجاه جماهير أصحاب الأرض، فيما قال مدربه غاريث ساوثغيت انه سمع هتافات عنصرية موجهة للمدافع داني روز.
وقال ساوثغيت “بالتأكيد سمعت هتافات عنصرية عندما تلقى داني روز بطاقة صفراء في نهاية المباراة. ليس هناك شك في أن الأمر قد حدث. سنتأكد من إبلاغ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لأنه غير مقبول”.
وهو الفوز الثاني تواليا لإنجلترا بعد الأول على تشيكيا 5-0 الجمعة الماضي فعززت موقعها في صدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، فيما منيت مونتينيغرو بخسارتها الأولى بعد تعادلها مع مضيفتها بلغاريا 1-1 الجمعة.
وسقطت البرتغال في فخ التعادل للمرة الثانية تواليا على أرضها عندما تعثرت أمام صربيا 1-1 وخسرت جهود نجمها وقائدها وهدافها رونالدو الذي تعرض للإصابة بعد نصف ساعة من بداية المباراة على ملعب “النور” في لشبونة.
وفاجأت صربيا أصحاب الأرض بهدف مبكر من ضربة جزاء انبرى لها نجم أجاكس أمستردام الهولندي دوشان تاديتش بنجاح (7).
وتلقت البرتغال ضربة موجعة بإصابة رونالدو (34 عاما) العائد الجمعة إلى صفوف منتخب بلاده للمرة الأولى منذ المونديال الروسي، عندما حاول الانطلاق بسرعة قبل أن يتوقف بعد أمتار قليلة ويشير إلى الطاقم الطبي بضرورة استبداله فترك مكانه لجناح بنفيكا بيتزي (31).
وجاءت إصابة رونالدو التي تبدو في فخذه الأيمن، قبل أسبوعين من مواجهة ناده يوفنتوس الإيطالي لأجاكس أمستردام في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا في 10 أبريل المقبل.
لكن رونالدو بدا مطمئنا، معتبرا أنه لن يغيب سوى لمدة “أسبوع واحد أو أسبوعين فقط”.
وقال رونالدو عقب المباراة “يجب أن نرى تطور الإصابة في غضون 24 إلى 48 ساعة، لست قلقا. أعرف جسدي. هذه الأشياء تحدث، سأعود إلى مستواي في غضون أسبوع أو أسبوعين”.
ونجحت البرتغال في إدراك التعادل عبر مدافعها دانيلو الذي انطلق بالكرة من منتصف الملعب قبل أن يسددها قوية بيمناه من خارج المنطقة وأسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس ماركو ديميتروفيتش (42).
وكانت البرتغال سقطت في فخ التعادل السلبي أمام ضيفتها أوكرانيا في الجولة الأولى على الملعب ذاته.
وتراجعت البرتغال إلى المركز الثالث برصيد نقطتين تاركة الصدارة لأوكرانيا الفائزة على مضيفتها لوكسمبورغ بهدفين لفيكتور تسيغانكوف (40) وجيرسون رودريغيش (90 خطأ في مرمى منتخ بلاده) مقابل هدف لدافيد توربيل (34).
ورفعت أوكرانيا رصيدها إلى 4 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام لوكسمبورغ.