«أثناء الاحتلال الألماني لباريس، صادف أن دخل جندي نازي مرسم بيكاسو. تطلّع الجندي بدهشة إلى رسوم بيكاسو التكعيبية المعلقة على الجدران: مخلوقات فظيعة، مقطعة ومشوَّهة. سأل الجندي الفنان: – أنت الذي فعلت ذلك؟ أجاب بيكاسو: – لا.. أنتم!!
تاريخيّاً، لم يكن الفن ضِدَّ الإنسانية بل خَدَمَهَا في الكثير من المناسبات ووقف الفنانون طويلاً إلى جانب البشر، نساء ورجالاً، لتجاوز العديد من النكبات والمعضلات، في الحروب السياسية والعسكرية وغيرها. من ثمَّ عُــدَّ الفن وسيلة للتأثير على أفراد الشعب، بحيث أن مجموعة من الرهانات والتحدِّيات شكَّلت أهدافاً وأوتاراً حسَّاسة عَزَفَ عليها المبدعون لكسب تأييد الشعب لهم، لأنها قريبة منهم وتعبِّر عن همومهم ومعاناتهم التي قاربوها وعبَّرُوا عنها ضمن قوالب إبداعية وجمالية تراجيدية مستوحاة من رحم الألم والوجع..
-1 الحرية تقود الشعب..
في الفن التشكيلي ثمة أعمال تصويرية ونحتية كثيرة جسَّدت موقف الفن من العنف، من ضمنها العمل الذي أنجزه مايكل أنجلو Michel Ange بعنوان «دافيد»، وذلك بطلب من مدينة فلورانسا لغرض سياسي صرف هو الاحتفال بطرد حكام ميديشي Medici الطغاة، وأيضاً لوحة «موت مارات» للفنان جاك لويس دافيد J. L. David التي تجسد اغتيال اليساري الثوري خلال الثورة الفرنسية على يد أحد أعداء الثورة.
كما أن الثورة الفرنسية التي حملت أفكار ومبادئ العدالة والحرية والديمقراطية وهبَّت منها رياح التحرُّر القومي، اعتبرت «الأولى من نوعها في أثرها المباشر على الفن والثقافة في تاريخ الفن الأوروبي، كونها اعتمدت إيديولوجيا متماسكة في بنائها العضوي العام، من حيث ترابط النظرية السياسية والاقتصادية والفلسفية والجمالية الأخلاقية بفضل أعلام التنوير الشمولي الموسوعي»(1)..
ومما تذكره كتب التاريخ الفني الأوروبي، أن عهد الثورة خلد بعض الأحداث في الفن التشكيلي الفرنسي، أهمها: أيام يوليوز 1789 و10 غشت 1792، وسقوط الباستيل، وانتفاضة الجنود في نانسي، وموت ليبلتيه ومرات ومورو وبولوتو، وفي عام 1795 مشاهد الإرهاب وضحايا ليون وضحايا أراس. بينما طغت منذ عام 1799 صورة الجندي الفرنسي البطل الإيجابي والمثالي والمدافع عن عزة فرنسا والطبقة البورجوازية الجديدة في نوع اللوحات التاريخية المستوحاة من روح العصر وفي نوع البورتريه وصور الحياة والبيئة، والحروب البونابارتية وتمجيد آثارها. إبان هذه الفترة، سجل الرسام الفرنسي جاك كلو وحشية «المرتزقة» في الحروب الذين كانوا ينهبون القرى ويحرقون المنازل، ويذبحون الرجال ويغتصبون النساء، وكذلك فعل الرسام الإسباني فرانسيسكو غويا F. Goya الذي رسم مشاهد «الإعدامات» التي حدثت في الحرب الأهلية بإسبانيا(2)، وأنجز عملاً معبِّراً أسماه «الثالث من مايو 1808» يصوِّر من خلاله إعدام المتمرِّدين الفلاحين الإسبان على يد جيش نابليون المحتل. وقد تركت لوحة الإعدامات المذكورة لغُويَا تأثيرا داميا على روحه، فعبّر عن هذه المرحلة بأسلوب درامي قوي مستخدما تكنيكا مميزا بضربات فرشاة غليظة، تطرح كتلا لونية قوية تخترقها إضاءات عاصفة من اللونين الأصفر والأحمر.
زد على ذلك لوحة «الحرية تقود الشعب» للرسام الرومانتيكي أوجين دولاكروا Eugène De Lacroix التي تمثل الثورة الفرنسية لعام 1830، وقد تَمَّ استلهامها من خلال مشاركة الفنان في هذه الثورة محمولاً على أكتاف المتظاهرين وعمره لم يكن آنذاك يتجاوز الثانية والثلاثين حولاً. تتوسَّط اللوحة امرأة ترمز إلى الحرية محاطة بشخصيات في وضعيات مختلفة تمثل الطبقة الشعبية المحرومة من حق التمثيل في البرلمان، بجانبهم موتى يرمزون إلى سقوط النظام وانهياره. اللوحة في بنائها وتوليفها العام مستوحاة من لوحة «طوف الميدوز» لجيريكو.
نضيف إلى ذلك لوحات تصويرية سياسية لنفس الرسام، كـ «موت سردانابال» وبعض الأعمال الحفرية Gravures التي تحمل عنوان «المحاصرون»، فضلاً عن عشرات الإسكيزات والرسوم التمهيدية والتحضيرية، إلى غير ذلك من الأعمال الفنية التحريضية التي اقتنى البعض منها الملك لويس فيليب.
وعندما أعلنت فرنسا في 18 غشت من عام 1870 الحرب على بروسيا انهزمت وكانت نهاية الإمبراطور نابليون الثالث وأعلنت الجمهورية الثالثة. خلال هذه الفترة، ترك الرسام إدوار مانيه E. Manet باريس إلى الجنوب وأقام هناك رفقة مجموعة من المصورين الانطباعيين، وكانت بداية احتكاكه مع الطبيعة في الجنوب. عقب ذلك، عاد مانيه إلى باريس في خضم المعارك الدائرة في الشوارع، ورسم لوحات تجسد الأحداث وأنجز عدة أعمال على الحجر تشترك في تيمة واحدة، هي «الحصار والحرب الأهلية». وبدءا من عام 1879، شرع في استخدام الباستيل في تنفيذ أعماله التصويرية، وكان من نتائج ذلك بروز التفاصيل في أعماله.. وصارت ألوانه تزداد نعومة ووضوحا.
في روسيا، اهتمت الثورة الشيوعية بالنصب والأعمال النحتية الصرحية وباللوحات الدعائية، لكنها حاربت الفنانين الأحرار الرافضين للانخراط في هذه الثورة، منهم: ألكسندر كراسموف A. Grassmov، ورودشنكو Rod Chenco. وقد سجلت السنوات الأولى للثورة أعمالا فنية ألهمتها مقولات الثورة البولشفية من: العدالة، المساواة، الحرية، الرفاء، بناء العالم الجديد، وأهم هذه اللوحات: لوحة مارك شاغال M. Chagal «فوق المدينة 1917»، ولوحة بتروف فودكين 1918 في «بيتروغراد» – 1920، ولوحة ك. يوون «العالم الجديد» 1921. ولوحة كوستادييف «البولشفي» 1920، و»سقراط القصر الشتوي» – 1927 للفنان أ. أوسميركين و»الدفاع عن بتروغراد» 1928 للفنان بتروف فودكين، ولوحة «الشعار الأول» للفنان فيالوف، ولوحة «وصول طلائع الجيش الأحمر إلى كراسنويارساك» 1923 للفنان نيكونف، وكذلك لوحة كسوتادييف «المؤتمر الثاني للكومنترن» 1921. وسلسلة اللوحات التي أنجزها الفنان غريكوف تمجد بطولات جنود الثورة، إلى جانب إبداعات مماثلة كثيرة من إبداع فنانين تقدُّميين مرموقين كماليفيتش Malevitch وتاتلينTatline والنحات زادكين Zadkin صاحب «تمثال السلام»، وأيضاً اللوحات والتصاوير الفنية المناهضة للحرب لكل من بواناش وأتو ديكس وجون هارتفيلد وغيرهم.
أما بألمانيا، فيُمكن ذكر ما حصل لمدرسة الباوهاوس Bauhausالتي كان يدرس بها كل من كاندانسكي وكلي وموهولي ناجي وشيلمير وفايننغر..، أسسها المهندس المعماري المعروف والت غروبيوس Walter Gropius في فيمار عام 1919 مرورا بدوسو وبرلين، وذلك على خلفية خلق التلاؤم الجمالي الممكن بين المعمار والفن التشكيلي. فرغم أن هذه المدرسة كانت رمزا لكل ما هو بناء وخلاق، فإنها لم تكن أفضل من سابقاتها من المدارس الفنية الموجودة آنذاك، حيث توقفت في الثلاثينات بسبب الظروف السياسية التي كانت سائدة حينذاك بألمانيا وتم قمع وطمس جميع الأفكار التي كانت تنادي بها.. مما فتح المجال أمام ظهور تيارات تجريدية أخرى تقوم على العبثية وتجاوز الواقع..
في هذا السياق التاريخي، شَنَّ أدولف هتلر A. Hitler حملة ضاربة على الفنانين الذين نعتهم بأوصاف حاقدة، وصفهم بالخونة والعملاء للبلشفية معدومي الشجاعة لإحجامهم عن التعبير عن الواقع الجميل. كما أعلن أنه سيطاردهم ويرمي بهم في السجون ومصحات المجانين والمرضى العقليين واصفاً إيَّاهم بـ «أولئك الذين يرون السماء خضراء والحشائش زرقاء». ووضعت السلطات النازية قائمة تضمُّ 112 فناناً أدينوا بتلك التهم. وفي عام 1933، قرَّر الألماني ميس فان ديرو Miess Van Der Rohe إغلاق مدرسة الباوهاوس الشهيرة تخوُّفاً من التعرُّض للبطش، أو للإجبار على الاستجابة لمتطابات النظام النازي الدعائية(3).
وفي إيطاليا، فقد حاول موسيليني استقطاب بعض فناني المستقبيلية Futurisme الذين أصبحوا موالين للنظام الفاشي، وضمَّنوا أحد بياناتهم التي صاغوها عام 1909 العبارة التالية: «إن الحرب هي العلاج الوحيد للعالم»!!
-2 غرنيكا، عنوان الألم والرعب
في مجال التشكيل دائماً، يُبرز التصوير الصباغي الذي أنجزه التكعيبي الإسباني بابلو بيكاسو P. Picasso والمتمثل في لوحة «غرنيكا» Guernica عام 1937 التي تحولت إلى فيلم سينمائي أخرجه آلان رينيه عام 1950 بمشاركة روبيرت حسين في التنفيذ وبول إيلوار P. Eluard في الأشعار. هذا الفيلم الذي حاز على جائزة أحسن فيلم تشكيلي في مهرجان دي بانتادل إيست الثاني عام 1952، قال عنه الناقد جورج ميشيل بوفاي: «يحمل فيلم غرنيكا رؤية ذات إيقاعات متمكنة، وعناصر تجريدية وتشخيصية براقة تنصهر جميعا في وحدات درامية، وتبرزها الموسيقى ودوي القنابل وأزيز الطائرات وصراخ الجرحى وتأوه الموتى، وبعد الضجيج يسود الصمت والهدوء لتصل الدراما إلى ذروتها والرجل يحمل الحمل، أو هو يحمل بذور السلام إلى عالم الغد»(4)..
فمنذ الأيام الأولى للحرب الأهلية الإسبانية التي اندلعت عام 1936، أقام بيكاسو معرضا متنقلا ببلاده وعينته الحكومة الإسبانية محافظا لمتحف برادو. وخلال السنة الموالية، كتب بيكاسو مقالة ضد الجنرال فرانكو بعنوان: «أحلام وأكاذيب فرانكو». ولما كان بيكاسو بباريس سمع أخبار قصف الغرنيكا من قبل الفاشيست في 28 أبريل 1937 فقام بتجسيد غضبه ضد المجزرة البربرية في عدد من الرسوم واللوحات. وبعد شهرين من ذلك، اكتملت اللوحة وعرضت خلال الفترة نفسها ضمن معرض دولي بباريس..
عقب ذلك بأربع سنوات، كتب بيكاسو مسرحية بعنوان: «رغبة أمسكت من ذيلها» وصفها البعض بكونها كوميديا غنائية، والبعض الآخر وصفها بأنها مسرحية سريالية. وقد تمت قراءتها في بيت أحد أصدقاء بيكاسو بحضور سارتر وسيمون دي بوفوار..
خلال العام الموالي، عاد بيكاسو بقوة إلى النحت وأنجز منحوتة «الرجل والحمل» الموجودة حاليا بالساحة الرئيسية بفالوريس. وفي عام 1944 انضم إلى الحزب الشيوعي الفرنسي وقد برر هذا الانخراط في مقال بعثه إلى المجلة الأمريكية نيو ماسيز من بين ما جاء فيه: «إنني تواق إلى أن أجد الوطن مرة أخرى. فقد كنت دائما أعيش الاغتراب، ولا بد أن أضع نهاية لذلك».
في غشت 1948، ساهم بيكاسو مع بول إيلوار وفيركوس في مؤتمر السلام الذي انعقد في بولندا.. وسافر خلال العام الموالي إلى روما للغرض نفسه، وفيها أنتج لاركون حمامة بطباعة حجرية لتطبع مع بيان مؤتمر السلام العالمي الذي انعقد بباريس وأصبحت حمامة بيكاسو رمزا عالميا للسلام(5). عقب ذلك بثلاث سنوات، نفذ بيكاسو لوحته الشهيرة «المذبحة في كوريا»، وتحديدا يوم 18 يناير 1951، عاكسا من خلالها حاجته للتعبير عن اهتماماته السياسية عبر فن التصوير. إنه كان يحاول التعبير عن ذلك بطريقته الخاصة، وكان يستثير في كل مرة موجات من رد الفعل المليئة بالاندهاش والتعجب، بل أحيانا من السخط وعدم الفهم من بعض الزعماء السياسيين الذين كانوا يعولون على مظاهراته السياسية في الفن. وقد اعتبر كثير من نقاد الفن أن هذه اللوحة تُعَدُّ صياغة جديدة للوحة «إعدام الثوار» التي رسمها كل من غويا (1814) ومانيه. ففيها صوَّر بيكاسو جنوداً وكأنهم ربوهات يصوِّبون بناديقهم نحو الأطفال والنساء وقد حوَّلوهم إلى أشلاء بفعل الرصاص.
لقد أعطت لوحة «المذبحة في كوريا» برهانا على صدق نوايا بيكاسو، ذلك أن الموضوع يمثل مجموعة من الجنود يتأهبون ببنادقهم لتنفيذ حكم الإعدام في مجموعة من النساء وأطفالهن العزل، ويمكن قراءة الصورة على أنها ترمز لرفض التدخل الأمريكي في كوريا، ومع هذا فإن طريقة العلاج (أو المعالجة) لم تلق ترحيبا، فلم تستقبل اللوحة بما تستحقه في صالون مايو وضاع جهد بيكاسو عبثا، بينما عند موت ستالين، نشرت الجريدة الشيوعية المسماة «الآداب الفرنسية» Lettres françaises صورة للزعيم السوفييتي صوّرها بيكاسو على هيئة شاب مرتديا سترة رثة. ولم ينج بيكاسو من اللوم، لأنه لم يصوّر وفقا للمنهج الفوتوغرافي الواقعي للحزب(6).
-3 لا حرب بعد الآن أبداً..
نضيف إلى ما تقدَّم، مجموعة من التعبيرات الجمالية/ المسخية التي تنتمي للفن السريالي والدادائي أبرزها لسلفادور دالي ومارسيل دوشامب وفرانسيس بيكابيا وجورج غروس ومارك شاغال الذي رسم لوحة «الثورة».. وأوتو ديكس Otto Dix صاحب لوحة «الحرب» والمتأثر بمواطنه ديرر Durer الذي انخرط في الجندية بألمانيا وعاش تجربة القتال والتواجد في جبهة المواجهة في بلجيكا وفرنسا، ونفذ العديد من الرسوم والإسكيزات التي نفذها بين عامي 1920 و1923 عرضها تحت عنوان «لا حرب بعد الآن أبداً»..
بالمكسيك زمن الثورة، كان من الصعب فصل الفن عن السياسة إذ كان الفنانون يقومون بمهمات ثورية، أبرزهم سيكيروس الذي كان يشترك في القتال وفي الدفاع عن الثورة.. بل كانوا جميعا يرسمون وهم يحملون معهم المسدسات وتولى بعضهم مناصب قيادية في النقابات والتنظيمات العمالية والطلابية..
كان سيكيروس مبدعا ونقابيا ثوريا بامتياز.. كان في طليعة صفوف الثوار المشاركين في ثورة الفلاحين التي قادها «ثاباتا»، فضلا عن مشاركته الفعالة ضمن معارك مماثلة منها: غوادا لاخارا (بلاد الحجارة)، ليون، لاغوس دي مورينو.. وعقب انتصار الجيش الدستوري عام 1917 عاد الفنان إلى مدينة غوادا لاخارا برتبة نقيب متقاعد.
انتخب سيكيروس عام 1934 رئيسا للرابطة الوطنية المعادية للحرب وللفاشية، وقاد حملة ثائرة رفقة دييغو ريفيرا ضد عبادة الآثار. وعندما اندلعت الحرب الأهلية الإسبانية، كان الرسام المكسيكي الثائر وسط مواقع القتال في يوليوز 1937 وساهم بتصاوير ومحفورات وملصقات وضعها في خدمة المقاتلين الجمهوريين. فضلا عن ذلك، ساهم فعليا داخل ساحة القتال معرضا حياته للخطر.
إلى جانب ذلك، برزت في أعمال سيكيروس خصوصيات القمع البوليسي والدكتاتوريات العسكرية المشهورة في بلدان تلك المنطقة بسبب ذلك قدِّم للمحاكمة عام 1960 وزج به بعد ذلك داخل السجن.
في التجربة العربية، وجب التنويه بتعبيرات تشكيلية قوية جسَّدت الموقف العلني من العنف والحرب وهي كثيرة ومتنوِّعة لمبدعين من أقطار عربية شقيقة عاشت محنة الاحتلال والتدمير والتمزُّق بسبب الاحتلال وأيضاً بسبب الحرب والاقتتال وغياب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فضلاً عن الغربة والشتات والتهجير القسري، من أبرزها مثالاً لا حصراً التجربة الفنية الفلسطينية خصوصاً تجربة الملصق السياسي (البوستر) في اتصاله تيماتيّاً بالوجع والألم وبكل أشكال المعاناة التي أصبحت تشكل جزءاً من المعيش اليومي الفلسطيني الذي أصبح فيه الحجر المواجه للسلاح لغة مشتركة بين أجيال عقدت العزم ألا تعيش التخاذل أبداً.. أبداً.. وسنخصِّص حيِّزاً وافيّاً لهذا الموضوع في مقال قادم إن شاء الله..
هوامش وإحالات:
-1 زينات بيطار: غواية الصورة/ النقد والفن: تحولات القيم والأساليب والروح، المركز الثقافي العربي/ الطبعة الأولى 1999 (ص. 134).
-2 عبد الله الخطيب: الإدراك العقلي في الفنون التشكيلية، دار الشؤون الثقافية العامة – منشورات وزارة الثقافة والإعلام/ بغداد – الطبعة الأولى 1998 (ص. 32 و33).
-3 مصطفى الرزاز: «الفن ومناهضة العنف». مقالة واردة بكتاب «الفن والعنف» – إعداد: طلال معلا (أشغال ندوة تخصصية أقيمت بالشارقة أيام 9-11 بالشارقة)، منشورات دائرة الثقافة والإعلام (ص. 38).
-4 فتحي العشري: غرنيكا/ أزمة إنسان العصر- دار المعارف / القاهرة 1981(ص. 47 و48)..
-5 قاسم حسن صالح: «المبدعون في تاريخ الفن الإنساني/ بيكاسو»- مجلة آفاق عربية- السنة السابعة/ العدد الخامس- كانون الثاني 1982 ( ص. 70)..
-6 Hélène Seckel, Musée Picasso. Guide, Editions de la Réunion des musées nationaux- Paris, 1985 (p. 110).
وأيضاً، محمود البسيوني: مبادئ التربية الفنية، دار المعارف/ مصر 1989 (ص. 128).
> بقلم: إبراهيم الحَيْسن