ولاية جهة الدار البيضاء تدعو لـ “العمل عن بعد” لمحاصرة انتشار الجائحة
تسجيل 2328 إصابة جديدة مقابل تعافي 815 شخصا من الفيروس
أكد الخبير في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، على أن تقليص المدة بين الجرعتين الثانية والثالثة ضد كوفيد إلى أربعة أشهر يمنح الأفراد حماية أفضل، ويجعلهم أكثر استعدادا لمواجهة متحور “أوميكرون” الجديد.
وقال حمضي، في تصريح، إن الجرعة الثالثة التي أطلق عليها اسم “الجرعة المعززة” تعد إحدى الوسائل الطبية، التي تتوخى حماية حياة الأفراد، والمنظومة الصحية، مشيرا إلى أنه في ظل تفشي “أوميكرون”، يبقى تلقي جرعتين أمرا غير كاف للحماية ضد الفيروس.
وأبرز الخبير في السياسات والنظم الصحية أن تلقي الجرعة الثالثة ضد كوفيد يعد حاليا أكثر فعالية ضد متحور”دلتا”، معتبرا إياها أفضل وسيلة لتعزيز مناعة الأفراد ضد الوباء.
من جهة أخرى، كشف حمضي أن نسبة الحماية في الجرعة الثانية ضد الإصابة بالفيروس تناهز 30 في المائة، و تصل إلى 70 في المائة ضد الحالات الحرجة والوفاة، بينما تصل نسبة الوقاية بالنسبة للجرعة الثالثة المعززة ضد الإصابة بالمتحور الجديد إلى 73 في المائة، وإلى 90 في المائة ضد الحالات الحرجة والوفاة.
واعتبر الخبير أن تقليص وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للمدة الفاصلة بين تلقي الجرعتين الثانية والثالثة يعد إحدى الوسائل الطبية التي اعتمدتها العديد من الدول، لحماية مواطنيها ضد متحور “أوميكون” سريع الانتشار، مبرزا أن الدراسات التي تم إجراءها أبانت عن مدى فعاليتها بشكل هائل ضد متحور “دلتا”.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أعلنت في وقت سابق عن جدولة جديدة لعملية التطعيم بالجرعة الثالثة المعززة من اللقاح المضاد لفيروس “كوفيد-19″، موضحة أنه أصبح بإمكان جميع الأشخاص المعنيين تلقي هذه الجرعة بعد استكمال أربعة أشهر.
من جهة أخرى، وفي إطار الإجراءات الرامية إلى مواجهة تفشي الجائحة، ولاية السلطات بجهة الدار البيضاء- سطات بجميع الإدارات العمومية والجماعات الترابية ومؤسسات ومقاولات وشركات القطاع العام والخاص على مستوى الجهة، حث العاملين بها على الاشتغال عن بعد، كلما توفرت الإمكانات لذلك.
وأوضحت الولاية في بلاغ لها، أن هذه الإجراءات تأتي في ظل تزايد عدد المصابين بمتحورات هذا الفيروس، وسعيا إلى تعزيز الجهود الهادفة للتصدي لهذه الجائحة بما يمكن من الحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين.
وجددت ولاية جهة الدار البيضاء – سطات في بلاغها تذكير كافة الإدارات العمومية والجماعات الترابية ومؤسسات ومقاولات وشركات القطاع العام والخاص المتواجدة بتراب جهة الدار البيضاء- سطات بضرورة الالتزام بكافة التدابير المقررة في شأن وجوب التوفر على جواز التلقيح من أجل ولوج مقرات العمل ووحدات الإنتاج، والسهر على استكمال تلقيح موظفيها والعاملين بها واحترام الإجراءات الوقائية بكافة المرافق الإدارية والوحدات الإنتاجية والاستمرار في اتخاذ الاحتياطات والاحترازات اللازمة من قبيل استعمال الكمامات بالشكل السليم وتوفير وسائل ومواد التعقيم والتباعد الجسدي.
هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بالجائحة، وفقا لآخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس السبت ، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 2328 إصابة جديدة بالفيروس، وبلغ عدد المتعافين 815 شخصا، فيما تم تسجيل حالتي وفاة.
فيما بلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح ضد الفيروس، ثلاثة ملايين و968 ألف شخص، وارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و933 ألف و732 شخص، مقابل 24 مليون و560 ألف و181 شخص تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 965 ألف و420 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 941 ألف و8 حالات بنسبة تعاف بلغت 97.5 في المائة، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و851 بنسبة فتك وصلت إلى 1.5 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 9561، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 38 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى141 حالة، 2 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل(كوفيد-19) 7. 2 بالمائة.
من جانب آخر، أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن أمله في القضاء على وباء فيروس كورونا خلال عام 2022، بشرط أن تعمل الدول معا لاحتواء انتشاره.
وحذر غيبريسوس في بيان له بمناسبة العام الجديد من “تكديس اللقاحات” بكميات تفوق حاجة الدول.
وتأتي هذه التصريحات بعد مرور عامين على إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأول مرة عن حالات لنوع غير معروف من الالتهاب الرئوي في الصين.
وأشار غيبريسوس إلى توفر المزيد من الأدوات الآن للتعامل مع كوفيد، لكنه حذر من أن استمرار اللامساواة في توزيع اللقاحات يزيد من مخاطر تطور الفيروس.
وقال غيبريسوس إن “تكديس اللقاحات من جانب بعض الدول أدى إلى تقويض المساواة وخلق الظروف المثالية لظهور متحور أوميكرون، وكلما طالت فترة اللامساواة، زادت مخاطر تطور الفيروس بطرق لا يمكننا منعها أو التنبؤ بها”. وأضاف “إذا قضينا على انعدام المساواة، نقضي على الجائحة”. وفي الوقت الحالي يبلغ عدد حالات الإصابة بكوفيد على مستوى العالم أكثر 287 مليون حالة، بينما قضى حوالي 5,5 ملايين شخص جراء الإصابة بالمرض.
سعيد ايت اومزيد