دعت منظمة الشبيبة الاشتراكية بمناسبة الذكرى 48 لتأسيسها جيل اليوم للحفاظ على ذاك الإرث النضالي الثقيل الذي تركه الرعيل الأول، والسير على نفس النهج التراكمي، الذي ينهل من نفس المبادئ والقيم ويعتمد نفس آليات التحليل في فهم التطورات ورصد التغيرات المجتمعية ومواكبتها بما يناسب المراحل السياسية المتعاقبة. واستحضرت المنظمة، في بلاغ لمكتبها الوطني، أرواح مناضلات ومناضلي منظمتنا العتيدة طيلة 48 سنة من التواجد والنضال، مؤكدة تشبثها بخطها الفكري، وبمواصلة نضالاتها كشبيبة ديموقراطية مستقلة تقدمية لا تحيد عن مبادئها.
فيما يلي النص الكامل للبلاغ:
نخلد اليوم بكل فخر واعتزاز الذكرى 48 لتأسيس منظمة الشبيبة الاشتراكية «الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية سابقا»، كتنظيم شبابي يعتبر من أهم روافد حزب التقدم والاشتراكية، بحيث رأت النور يوم الجمعة 18 يناير 1976 بالدار البيضاء، كاستجابة لضرورة نضالية للسياق السياسي والتاريخي الوطني والدولي الذي ميز تلك الحقبة التاريخية.
اذ نستحضر هذه المحطة من تاريخ منظمتنا العتيدة، والتي برزت كمدرسة سياسية متميزة تعاقبت أجيال على تدبيرها، إلا أن خطها الفكري ظل ثابتا، شبيبة ديموقراطية مستقلة تقدمية لا تحيد عن مبادئها حتى لو احتدم التدافع داخل أجهزتها.
إن الشبيبة الاشتراكية راهنت على حماسة الشباب وتطلعاته، وآمنت بقدراته على امتداد 4 عقود وثمان سنوات، فكانت في قلب الفعل الشبابي واهتماماته رصدا ومواكبة وتأطيرا، في مجالات السياسة والمجتمع والثقافة والفكر والفن والرياضة والتنمية بشكل عام، وغيرها من مناحي حياة الشباب المغربي.
لقد كانت الشبيبة الاشتراكية طيلة مسارها النضالي مترافعة عن قضايا الشباب و هواجسه جيلا بعد جيل، محطة بعد أخرى، مؤتمرا بعد آخر، بشتى آليات الترافع الممكنة لدى مختلف الهيئات و المحافل و المؤسسات بتنوع تلاوينها وطنيا و دوليا، ليس هذا فحسب، بل كرست قيمها تلك على أرض الواقع عبر عديد البرامج و الأنشطة و المبادرات التي جسدت الوعي الجماعي لمناضلاتها ومناضليها، محولة قوتهم الاقتراحية الفاعلة لسلوكات ملموسة تجعل المصلحة العامة للشباب كعماد للمجتمع، ورافعة مهمة من رافعات أي مشروع تنموي لمجتمع ديموقراطي حداثي ينشده كافة أبناء جماهيرنا الشعبية.
إن ذكرى تأسيس الشبيبة الاشتراكية تعد كذلك مناسبة لاستحضار وتذكر أرواح مناضلات ومناضلي منظمتنا العتيدة طيلة 48 سنة من التواجد والنضال، ودعوة كذلك لجيل اليوم للحفاظ على ذاك الإرث النضالي الثقيل الذي تركه الرعيل الأول، والسير على نفس النهج التراكمي، الذي ينهل من نفس المبادئ والقيم ويعتمد نفس آليات التحليل في فهم التطورات ورصد التغيرات المجتمعية ومواكبتها بما يناسب المراحل السياسية المتعاقبة.
عاشت الشبيبة الاشتراكية