قال مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب، إنه مرتاحا بإقامته بمدينة الجديدة منذ توليه مهمة الإشراف على فريقها الأول، مؤكدا أنه لن يقبل المس بكرامته وكرامة لاعبيه في إشارة إلى تصرفات بعض المحسوبين على جمهور “فارس دكالة”.
وأثنى طاليب في حوار أجرته معه” بيان اليوم” على دعم المكتب المسير للمجموعة ووقوفه بجانب الفريق في السراء والضراء، مضيفا أن فريقه لازال يؤمن بحظوظه كاملة في المنافسة على المراكز الأولى، كما أن مباريات الفريق داخل الديار هي مفتاح المنافسة على لقب البطولة الاحترافية.
واعتبر طاليب أن مباريات الثلث الأخير ستكون مباريات سد للفرق التي تنافس على درع البطولة أو تلك التي تصارع من أجل الانفلات من مخالب النزول إلى بطولة القسم الثاني، مشيرا إلى أن مباراتي الوداد البيضاوي والنهضة البركانية داخل الديار هما مفتاح المنافسة على “البوديوم”.
بعد خرجاتك الإعلامية الأخيرة، هل يمكن القول إنك متضايق من إقامتك بالجديدة ؟
> أنا جد مرتاح بالجديدة. وإذا كنت قد عبرت عن غضبي وامتعاضي من بعض السلوكات الانفرادية، فإن ذلك نابع من غيرتي على الفريق وحبي له، والذي لن أسمح لأي كان بأن يزعزع استقراره. أعتقد أن بعض الجماهير التي ثارت في وجه اللاعبين في مباريات سابقة واستهدفتني شخصيا، مطالبة اليوم بالوقوف وراء الفريق والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو العلاقة بين الطرفين. أظن أن الأمور عادت إلى نصابها بعد البادرة الأخيرة للجماهير المحبة التي زارت الفريق في خطوة مفاجئة أثناء التداريب وعبرت عن تشبثها ومساندتها “فارس دكالة” إلى آخر رمق. كما أفتخر في الوقت ذاته كوني أشتغل رفقة رئيس مثقف وشاب طموح تربطني به علاقة طيبة ويسعى دوما إلى توفير الظروف الملائمة للاشتغال.> ما هو سبب تراجع أداء المجموعة في بعض لقاءات مرحلة الإياب؟
> ما أود تأكيده هو أن أغلب اللاعبين الذين يوجدون في التشكيلة الرسمية للفريق الجديدي، يشاركون لأول مرة في البطولة الاحترافية ولا يملكون التجربة والخبرة، وهو ما يجعلهم يتأثرون بالأجواء العامة داخل الفريق لأنهم وجدوا أنفسهم يلعبون من أجل بطولة هذا الموسم وهو عامل يجعلهم يلعبون تحت الضغط. ومن الطبيعي جدا أن يختلف أداؤهم من مباراة لأخرى، كما أن بعض اللاعبين لم يستريحوا ولو مباراة واحدة ونحن نعلم أنه علميا فجسم اللاعب يتأثر، وفرق عالمية تعاني من هذا المشكل.> بالأمس القريب كنتم تصارعون من أجل البقاء اليوم تنافسون على لقب البطولة، ماذا تغير؟
>لا شيء تغير سوى أن الأمر يعود إلى التدبير العقلاني لإدارة الفريق وعزيمة اللاعبين الشباب ثم الاستقرار النفسي والمعنوي للمجموعة التي وجدت نفسها تصارع من أجل لقب هذا الموسم. نحن اليوم نجني ثمار ما زرعنا من عمل قاعدي انخرط فيه الجميع بكل مسؤولية.
> هل هناك عوامل أخرى ساعدت طاليب على البصم على موسم استثنائي؟
> أعتقد أنني محظوظ لأني أشتغل رفقة مكتب شاب برئاسة عبد اللطيف المقترض الذي منحني جرعة زائدة من خلال عمله الاحترافي وثقافته الواسعة وحبه لكرة القدم وخاصة الدفاع الجديدي، حيث يصر الرئيس على حضور جميع لقاءات الفريق بما فيها المباريات الودية، علاوة على انضباط اللاعبين ونضجهم.
> لماذا تحفظتم في السابق عن التصريح بكونكم تنافسون عن اللقب؟
>كل مدرب لا يحب أن يضع لاعبيه تحت الضغط. كنا نصرح على أن الفريق إذا وجد نفسه ضمن كوكبة المقدمة في الدورات الأخيرة، فلا شك أنه سيقاتل من أجل اللقب الذي تفتقر إليه خزينة النادي. والفريق سيحسم أمر المنافسة داخل الملعب على اعتبار أنه سيواجه كل من النهضة البركانية والوداد البيضاوي وهما معنيان باللقب، فإذا نجحنا في كسب نقاطها ستتقوى حظوظنا.
> هل لديكم بنك احتياط كاف لتحقيق أهدافكم؟
>صراحة .. لابد من توضيح بعض الأمور. نحن في مشروعنا الذي سطرناه مع إدارة الفريق، وضعنا ضمن بنوده احتلال المركز الخامس أو السادس. هذا هو الاتفاق الرسمي، لكن مع توالي المباريات وحصد النتائج تغير طموحنا وهو طموح مشروع في ظل المرتبة التي يحتلها الفريق. وفيما يخص الموارد البشرية، فكل اللاعبين جاهزون لإعطاء الإضافة بما في ذلك الاحتياطيين، بل يوجد ضمن الفريق الرديف لاعبون بمهارات ومؤهلات عالية تنقصهم فقط تجربة القسم الأول وتشجيع الجماهير.
> كيف تستعدون للمواجهات القادمة؟
> كما يعلم الجميع فالفريق غير محظوظ بعد توقف البطولة الوطنية والتحاق خمسة لاعبين بالمنتخبات الوطنية، الأمر الذي أربك برنامجنا الإعدادي. وبالنسبة للتحضيرات، فهي عادية وتمر في جو يسوده الانضباط والمسؤولية. ركزنا خلال الأسبوع الماضي على الطراوة البدنية لبعض اللاعبين العائدين من الإصابة، كما خضنا ثلاث مباريات إعدادية أمام كل من فرق الحجامة تيفلت وأولمبيك خريبكة وداد تمارة. وكانت هذه المباريات فرصة سانحة لإدماج بعض شبان الفريق الذين أبانوا عن علو كعبهم وهم الآن باتوا جاهزين لحمل قميص الفريق الأول.> ماذا عن اللقاء المؤجل أمام فريق الوداد البيضاوي؟
> مباراة الوداد بـ 6 نقاط، وبالتالي غير مسموح لنا بإهدارها، لأنني أعتبرها مباراة شحذ لمعنويات اللاعبين وهي مفتاح الدخول لدائرة المنافسة القوية. هذا لا يعني أن المباريات الأخرى غير مهمة، بل على العكس كل الموجهات القادمة هي مباريات سد سواء أمام فرق تصارع من أجل عدم النزول أو تنافس على درع البطولة. ما أتمناه أن يكون الحكام في كامل تركيزهم لأن أي خطأ تحكيمي سيؤثر على الترتيب العام.> رسالة أخيرة ..
> المرحلة تستدعي تضافر جهود الجميع من مكونات الفريق ولاعبين وصحافة محلية وجماهير جديدية التي استبشرنا خيرا حين رافقتنا إلى ملعب الفوسفاط بخريبكة. أعتقد أن الجمهور سيكون له دور في الثلث الأخير من البطولة الاحترافية.
حاوره بالجديدة: عبد الله مرجان