تبخرت أحلام المغرب في استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في دورة 2026، رغم أن وزارة الشباب والرياضة لم تتحدث إطلاقا عن تقديم ملف الترشيح بشكل رسمي، في وقت يظهر أنه حتى في حال تقدم المغرب بملفه، فلن يصمد أمام قوة ملف ثلاثي يضم دول أمريكا وكندا والمكسيك، علما أن الرفع من عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبا يجعل الأمر صعبا إلا على بلدان قوية اقتصاديا، وهنا نستعرض 3 أسباب ستكون وراء تبديد حلم المغرب في تنظيم أرقى بطولة رياضية:
1 – غياب ترشيح رسمي
رغم الحديث عن إمكانية ترشح المغرب لاستضافة مونديال 2026، فلم يتعد الأمر كونه كلام صحف لا غير بوسائل إعلام وطنية ودولية، وهو ما أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع في تصريحات سابقة. وأشار لقجع أيضا إلى أن قرار الترشيح رهين بجهات عليا هي من تعطي الضوء الأخضر لوزارة الشباب والرياضة أو لا، من أجل وضع ملف الترشيح لدى (الفيفا) كما حدث في المحاولات الأربعة السابقة التي باءت كلها بالفشل. إذن غياب ترشيح رسمي سيجعل المسؤولين المغاربة يفكرون كثيرا قبل تقديم ملفهم أمام ملف واحد بثلاثة رؤوس.
2 – منافس بـ 3 رؤوس
يبدو أنه من المستحيل مقارنة ملف المغرب بنظيره الثلاثي المكون من 3 بلدان هي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، خاصة أن أمريكا لوحدها تستطيع تنظيم المونديال كما فعلت بدورة 1994. ورغم أن المغرب يملك تجربة بحكم ترشحه في مناسبات سابقة وأمام دول قوية اقتصاديا وماليا كألمانيا وجنوب إفريقيا وفرنسا، فلن يستطيع مضاهاة ملف الثلاثي الأمريكي الذي تعهد بتنظيم أنجح بطولة في تاريخها. كما أن المملكة التي روجت صحيفة إسبانية معروفة إلى إمكانية دخول المغرب في تنظيم مشترك مع إسبانيا والبرتغال، تحتاج إلى شركاء أفارقة، وهو أمر غير متاح، بعد استبعاد (الفيفا) لدول أوروبا وآسيا من السباق.
3 – نسخة مرتفعة العدد
من المؤكد أن استضافة بلد ما لـ 32 منتخبا، أمر صعب ويتطلب خبرة تنظيمية كبيرة وبنية تحتية على مستوى عال، فما بالك باستضافة دورة سيترفع عدد منتخباتها إلى 48 منتخبا بعدما صادق مجلس (الفيفا) على مقترح الرئيس السويسري جياني إنفانتينو. الرفع من عدد البلدان المشاركة بالمونديال سيصعب على أي دولة نامية كالمغرب الدخول في غمار استضافة بطولة تضم هذا العدد الكبير من المنتخبات واللاعبين والمشجعين، وسيفرض عليها البحث عن شركاء في التنظيم. كما أن ارتفاع العدد سيمنح الأفضلية الدول المتطورة اقتصاديا، والتي ستبقى دوما المفضلة لـ (الفيفا) من أجل احتضان أقوى وأغلى منافسة كروية.