رابطة كاتبات المغرب.. نعم انتن مناضلات الحكامة الثقافية، فقد تفانيتن إخواتي وأخذتن على عاتقكن تنظيم أسبوع شامل وجامع لمجموعة من المحطات النضالية، كمسيرة للدفاع عن مجالات الحكامة الثقافية بتنوع مضامينها، من حفاظ على التراث والهوية، فنظمتن ندوة عنوانها التاريخ والهوية، وكذا الحفاظ على الموروث اللامادي، والتي كانت من تأطير الباحثة والأركيولوجية الأستاذة ماجدة بن حيون ومن تنشيط رئيسة رابطة كاتبات الجديدة فابدعتن في المضمون.
وكان أيضا لقاء خاص بالزوايا ودورها في الإشعاع الديني والاجتماعي، كنموذج الزاوية الريسونية التاريخ والأدوار من تأليف الباحثة والأستاذة سعيدة الأشهب، هذا الحدث الذي قامت بتنشيطه كل من الأستاذة أمينة البجيوي والأستاذة ثريا الوقاص كباحثة في علم السيميائيات، مما أغنى اللقاء وأعطاه طفرة من المعلومات الشاملة عن الزاوية وعلاقتها بالتصوف والأدوار الاجتماعية .
أما يوم الجمعة فهو يوم استثنائي بامتياز حيث شرفتنا رئيسة رابطة كاتبات المغرب الأستاذة والكاتبة عزيزة يحضيه وضيوفها الكرام، لكي نسافر من جديد ونسرد أحداث المجتمع الدكالي؛ عاداته وتقاليده وطريقة عيشه، من طقوس وأحداث الزمن الجميل في قراءة من كتاب الشاعرة والكاتبة خطيبة منديب رئيسة رابطة كاتبات المغرب فرع الجديدة، والتي تحدثت بكل عفوية وطلاقة عن ماض له أثر وذاكرة موشومة، تقاسمنا شذراتها وأمتعت مسامعنا كولوعين بالتراث وعبق التاريخ، دون أن ننسى تلك اللحظات الجميلة من الزجل والتي أسمعتنا إياها، كل من الأستاذتين أسماء فخر الدين وفاطمة البياري، مرفوقة بعزف من إبداع الفنان الواعد الياس الجابري والذي رافقنا طيلة الأسبوع بعزفه وصوته الشجي .
شكرا لمؤطرة ورشات الرسم والإبداع الفنانة والشاعرة مونية بن الشرقي والتي أضاءت فضاء الذاكرة بالألوان والرسومات.