توج المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، عن جدارة واستحقاق، بلقب النسخة السادسة من بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين “الكاميرون 2021″، عقب تفوقه البين بثنائية نظيفة على نظيره المالي، في المباراة التي جمعتهما، أول أمس الأحد، على أرضية ملعب “أحمدو أحيجو”، برسم نهائي هذه المنافسة .
ويعد هذا اللقب الثاني على التوالي الذي يحرزه المنتخب الوطني المغربي في هذه المسابقة القارية بعد النسخة التي توج بها سنة 2018 في الدار البيضاء .
وسجل ثنائية الفريق الوطني كل من المدافع سفيان البوفتيتي في الدقيقة 69 من الجولة الثانية ، ليضاعف النتيجة عميد الفريق ،المهاجم الأوسط أيوب الكعبي في الدقيقة 80 من عمر المباراة .
وبالعودة إلى أطوار المباراة التي أدارها الحكم الكيني بيتر واويرو، فقد انتهت الجولة الأولى بالتعادل السلبي (0- 0)، حيث طغى عليها طابع الحيطة والحذر من قبل المتخبين، مع تمركز اللعب في وسط الميدان وبالتالي قلت فرص التسجيل.
وحاول الخط الأمامي للمنتخب الوطني أن يفتتح حصة التسجيل ويفك شفرة الدفاع المتراص والمتكتل للمنتخب المالي، لكن انسلالات المهاجم الأوسط أيوب الكعبي ومناورات الهداف سفيان رحيمي لم تجديا نفعا، سيما وأن المدافعين الماليين اعتمدوا التدخلات الخشنة للحد من تحركات أسود الأطلس .
بالمقابل اكتفى الفريق الخصم بالهجومات الخاطفة والتسديد من خارج مربع العمليات لكن محاولاتهم لم تقلق بال حارس متيقظ اسمه أنس الزنيتي الذي اختير بالمناسبة أحسن لاعب في اللقاء نظير تصدياته البطولية، علاوة على أن شباكه لم تستقبل طوال هذه المنافسات سوى هدفين .
ومع انطلاق الجولة الأولى، بدا أن المؤدى التكتيكي لرجال المدرب الوطني حسين عموتة قد تغير حيث أصبح المنتخب المغربي يهاجم بأكثر عدد من اللاعبين، خاصة مع صعود الظهيرين حمزة الموساوي، وعمر النمساوي، لخلق التفوق العددي وخلق فرص التسجيل .
وبدوره، خرج المنتخب المالي من تقوقعه في الدفاع وناور من مختلف نواحي اللعب وهدد مرمى الحارس الزنيتي، حيث كاد أن يفتتح حصة التسجيل في الدقيقتين 56 و63 بواسطة المهاجم الخطير موسى كوني .
وأمام استعصاء اختراق الدفاع القوي للمنتخب المالي قصد التهديف، اهتدت العناصر الوطنية لسلاح الضربات الحرة والركنية، وأفلحت في بلوغ قصدها في الدقيقة الـ69 بواسطة المدافع المتألق سفيان بوفتيني الذي انبرى لعرضية من نقطة الزاوية سددها الاختصاصي عمر النمساوي، بضربة رأسية بديعة أسكنها الشباك المالية، لينير لزملائه الطريق نحو التتويج .
وزاد هدف البوفيتيني من عزيمة العناصر الوطنية في مضاعفة الغلة، وتأتى لها ذلك في حدود الدقيقة 80، حيث ابتسمت الشباك أخيرا للهداف أيوب الكعبي الذي انقض على تمريرة بالرأس لمتوسط الميدان محمد علي بامعمر، وأسكنها بارتماءة انتحارية في شباك الخصم ليعلن بداية الأفراح بمعانقة اللقب الثاني على التوالي .
أمام التوفق المغربي، ناور هجوم المنتخب المالي من مختلف أماكن اللعب للعودة في النتيجة، ولم يفلحوا في ذلك بل وعمدوا إلى اللجوء للخشونة المتعمدة في حق اللاعبين المغاربة مما حدا بحكم اللقاء، خلال الوقت بدل الضائع إلى إشهار الورقة الحمراء في وجه اللاعب المالي إيساكا ساماكي.
ومع قرب انتهاء اللقاء، حافظ زملاء أنس الزنيتي على انضباطهم التكتيكي بالرغم من الضغط الذي مارس لاعبو المنتخب، ليعلن حكم اللقاء عن فوز المنتخب الوطني باللقب الذي جاء من أجله، وليكتب رجال حسين عموتة فصلا جديدا من فصول التفوق الكروي المغربي في السجل التاريخي لكرة القدم الإفريقية .
***
عموتة: خضنا مباراة نهائية صعبة
قال حسين عموتة، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، الذي أحرز، أول أمس الأحد، لقب النسخة السادسة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الكاميرون 2021)، “إن المجموعة الوطنية “تهدي هذا اللقب الثاني على التوالي لجلالة الملك محمد السادس، حيث شرفنا جلالته بمكالمة هاتفية وأبلغنا شكره ودعمه”.
و أعرب عموتة في تصريح للقناة الأولى عقب هذا التتويج باسمه ونيابة عن باقي العناصر الوطنية عن شكره الجزيل لجلالة الملك وعلى الدعم اللامتناهي لجلالته.
وأكد عموتة، أن المجهودات التي قام بها المنتخب الوطني لم تذهب سدى، موضحا أن المباراة النهائية كانت صعبة نظرا لأن الفريق الخصم كان منظما من الناحية الدفاعية .
وأضاف أن الضربات الثابتة التي تم الاشتغال عليها في التداريب كانت فعاليتها حاضرة في المباراة واستطاع من خلالها الفريق الوطني التسجيل، مشددا على أن الأهم في مثل هذه المباريات هو الفوز باللقب الذي كان مستحقا.
كما أبرز عموتة، أن التتويج باللقب جاء كثمرة لمجهودات كبيرة من لدن مختلف مكونات الفريق الوطني.
من جانبه، قال فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، “هذا الانجاز نهديه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي بفضل دعم جلالته المستمر تسير كرة القدم المغربية في الطريق الصحيح”.
وذكر لقجع بأنه “مباشرة بعد نهاية المباراة اتصل صاحب الجلالة بالبعثة المغربية وبالحسين عموتة وقدم لنا تهانئ جلالته الخالصة”.
واعتبر لقجع أن هذه الالتفاتة المولوية، تعد في حد ذاتها تشريفا كبيرا يتطلب منا مجهودات إضافية حتى نكون في مستوى تطلعات صاحب الجلالة والجماهير المغربية.
وأضاف ذات المتحدث قائلا، “هدفنا هو إدخال الفرحة في نفوس الجماهير الوطنية، وهذا واجب سنعمل من أجله”، مبرزا أن المجموعة الوطنية “بذلت مجهودات كبيرة في ظروف لم تكن بالسهلة لكن بالعزيمة والدعم الشخصي لصاحب الجلالة، فلم يكن أمامنا كخيار سوى إهداء المغرب هذا اللقب الثاني على التوالي”.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تهنئة لأعضاء المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين لكرة القدم إثر فوزه، أول أمس الأحد، بلقب كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم (الشان 2021) التي احتضنتها الكاميرون .
***
أنس الزنيتي أفضل حارس بالدورة
تم اختيار أنس الزنيتي، حارس مرمى المنتخب المغربي للمحليين، كأفضل حارس في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين، التي أقيمت في الكاميرون مطلع سنة 2021.
وتوج منتخب المغرب بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين “الشان”، بعد فوزه على مالي في النهائي بنتيجة (2-0)، على ملعب أحمد أهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.
ونال الزنيتي الجائزة، خلال مراسم تتويج منتخب المغرب باللقب، بعد أن تألق في هذه النسخة ونجح في تقديم مستوى جيدا، وتألق في كل المباريات بتصدياته وحضوره القوي.
إلى ذلك، نال أنس الزنيتي، حارس مرمى منتخب المغربي المحليين، جائزة أفضل لاعب في مباراة مالي، التي أقيمت مساء اليوم الأحد في نهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين.
وظهر حارس الرجاء البيضاوي، بمستوى جيد في المباراة، وكان من نجومها وأحد صناع الفوز الثمين، حيث تصدى للعديد من المحاولات الخطيرة، وقدم أداء مكنه ليكون الأفضل في اللقاء.
وسبق لسفيان رحيمي أن فاز بهذه الجائزة في 3 مناسبات، إلى جانب أيضا كريم باعدي وعلي بامعمر، قبل أن يتوج بها أنس الزنيتي.
***
سفيان رحيمي.. لاعب البطولة
أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، عبر لجنته الفنية التي تضم نجوم سابقين لمختلف المنتخبات الإفريقية، اختيار المغربي سفيان رحيمي، أفضل لاعب في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين “الشان”.
وجاء تتويج سفيان رحيمي، نجم الرجاء البيضاوي بهذه الجائزة، بغض النظر عن نتيجة النهائي أمام مالي، بعد مردوده المتميز طوال البطولة، والتي توج في 3 مواجهات منها بجائزة أفضل لاعب.
كما أضاف رحيمي جائزة هداف الشان لسلسلة إنجازاته الفردية الرائعة بهذه البطولة، وهى استمرار لتوهجه وتألقه منذ فترة طويلة، إذ تنهال عليه العروض للاحتراف خاصة من دوريات الخليج العربي.
ويعتبر رحيمي منتوجا خالصا لفريق الرجاء البيضاوي، حيث تدرج عبر كل فئاته السنية قبل أن يجاور النادي الأول خلال الثلاث مواسم الماضية.
***
النفاتي: وعدت والدي باللقب
أكد آدم النفاتي، لاعب المنتخب الوطني المحلي ومولودية وجدة، أنه وعد والده قبل وفاته بالتتويج باللقب، ونجح في تحقيق وعده بالفوز باللقب القاري.
وتأسف النفاتي لإصابة التي تعرض لها وحالت دون مشاركته في النصف نهائي والنهائي، مضيفا أنه كان يرغب في اللعب لمساندة زملائه.
وشكر النفاتي جميع لاعبيه على الجهود التي قدموها من أجل التتويج باللقب القاري، والطاقم التقني والجامعة على الظروف التي وفرتها للمنتخب الوطني.
***
بنمحمود: قدمنا مباريات جيدة
أبدى رشيد بنمحمود المدرب المساعد للمنتخب الوطني المحلي، سعادته الكبيرة، بالتتويج بلقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، على حساب مالي بهدفين دون مقابل.
وقال رشيد بنمحمود في تصريح لقناة الرياضية، مباشرة بعد التتويج، إن اللاعبين يستحقون اللقب القاري، مستدلا على ذلك بأنهم قدموا مباريات قوية منذ بداية بطولة «الشان».
وأضاف المتحدث ذاته، أن الروح القتالية والوطنية حضرت لدى اللاعبين في كل المباريات.
***
بوفتيني: عرفنا كيف نتوج بالشان
أكد سفيان بوفتيني، لاعب المنتخب المغربي للمحليين، أن التتويج بلقب أمم إفريقيا «الشان» كان مستحقا، بعد الفوز على مالي (2-0).
وقال بوفتيني، في تصريح لقناة «الرياضية»، «كنا نعرف أن منتخب مالي سيلعب بأسلوب دفاعي وسيتراجع للوراء، وكان لا بد من إخراج كل ما في جعبتنا للفوز».
وأضاف ذات اللاعب،»بحث الأسود عن التسجيل، حيث كنا نعرف منتخب مالي جيدا.. سعيد لأنني سجلت الهدف الأول، الذي فتح لنا باب التتويج باللقب، وأفتخر أنني من هدافي المباريات النهائية».
> إنجاز: عادل غرباوي