أسياد إفريقيا

… قضى الأمر وأصبح التتويج حقيقة، لم يعد مجرد حلما صعب المنال، ولم يعد مجرد أمنية نطاردها كخيط دخان، الوداد البيضاوي المغربي سيدا لإفريقيا وحامل لقب بطل أبطال القارة، وممثلها الشرعي والوحيد بمونديال الأندية الشهر القادم.
تتويج أكثر من رائع ومستحق إلى أبعد الحدود، انتظره الكل على أحر من الجمر بعد غياب طويل وقاسي، لكن حين جاء هذا التتويج الغالي جاء في الوقت المناسب، وبكثير من الشموخ والرقي والإبهار، ليفجر فرحة عارمة، انخرط فيها الجميع بكثير من التلقائية والعفوية والاعتزاز، الملايين عبر جل المدن المغربية التي قضت ليلة بيضاء-حمراء تغني فرحة، حاملة الأعلام الوطنية وألوان الوداد.
والرائع أن الآلاف من المغاربة بالخارج، خرجوا هم أيضا مباشرة بعد الإعلان عن نهاية المقابلة، بشوارع المدن التي يتواجدون بها وبالقارات الخمس، وكيفما كان الفارق الزمني، يعلنون للعالم وبكل اللغات وبصوت واحد: “نحن أسياد إفريقيا”.
الوداد الذي حمل على أكتافه عبئا ثقيلا، عبء إعادة كرة القدم الوطنية للريادة الإفريقية، بعد سنوات من الغياب المؤثر، كان بحق في مستوى المسؤولية، أخفق السنة الماضية في دور النصف أمام الزمالك المصري، رغم أنه كان الأفضل، لكن هذه السنة لم يلدغ من الجحر مرتين، وحتى وهو يواجه الأهلي الرائد إفريقيا، ومن نفس المدرسة المصرية العريقة، فإن الوداد تسلح بإرادة صلبة، ممتلكا رغبة كبيرة في الفوز وإصرارا لا يقاوم، وتحديا يشق أعتى الجبال.
كانت الخطوة الأولى بتحقيق تعادل أكثر من إيجابي بالإسكندرية، وبالدار البيضاء كان مسك الختام وأمام جمهور امتلك كل أدوات التشجيع المثالي، وتحمل العناء وكل الظروف الصعبة، ليكون كالعادة في الموعد حاضرا بشموخه، وعنفوانه وتألقه وكل شواهد الاستحقاق التي نالها وطنيا ودوليا.
تسلح المصريون بكل أدوات الضغط، من إعلام جزء كبير منه غير موضوعي تماما، روجوا لخرافات تثير الكثير من السخرية ونحن في القرن الواحد والعشرين، خططوا لخطف الكأس من قلب الدار البيضاء، ومن ملعبها الأسطوري الذي يحمل اسم يحمل بالنسبة للمغاربة الكثير من الرمزية والاعتبارية، والقيم السامية والبعد الوطني، انه”محمد الخامس”، صحيح أن المصريين أبانوا عن مستوى لافت وإصرار كبير على الفوز، لكن خانهم التوفيق وعجزوا عن تجاوز التكتيك الذكي الذي رسمه ربان مغربي كفء اسمه الحسين عموتة.
كما عجز “الاهلاويون” تماما عن إبطال مفعول نجم اسمه أشرف بنشرقي، حتى وإن لم يسجل كما فعل بـ “برج العرب”، فإنه خلق متاعب كبيرة لدفاع حسام البدري، وكان صاحب تمريرة هدف الفوز، بدقة متناهية نحو رأس وليد الكرتي الذي لم يتردد في إسكانها بمرمى شريف إكرامي، معلنا عن استحقاق مغربي، وانطلاق الأفراح وإشارات النصر وتعابير التفوق.
هنيئا للوداد إدارة مسيرة وطاقما تقنيا ولاعبين وجمهورا عظيما، تحية تقدير وإعجاب لكل فرد ساهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، موعدنا جميعا بعد شهر من الآن بالإمارات حيث مونديال الأندية إلى جانب صفوة كرة القدم العالمية …
برافو.. برافو .. برافو…… قضى الأمر وأصبح التتويج حقيقة، لم يعد مجرد حلما صعب المنال، ولم يعد مجرد أمنية نطاردها كخيط دخان، الوداد البيضاوي المغربي سيدا لإفريقيا وحامل لقب بطل أبطال القارة، وممثلها الشرعي والوحيد بمونديال الأندية الشهر القادم.
تتويج أكثر من رائع ومستحق إلى أبعد الحدود، انتظره الكل على أحر من الجمر بعد غياب طويل وقاسي، لكن حين جاء هذا التتويج الغالي جاء في الوقت المناسب، وبكثير من الشموخ والرقي والإبهار، ليفجر فرحة عارمة، انخرط فيها الجميع بكثير من التلقائية والعفوية والاعتزاز، الملايين عبر جل المدن المغربية التي قضت ليلة بيضاء-حمراء تغني فرحة، حاملة الأعلام الوطنية وألوان الوداد.
والرائع أن الآلاف من المغاربة بالخارج، خرجوا هم أيضا مباشرة بعد الإعلان عن نهاية المقابلة، بشوارع المدن التي يتواجدون بها وبالقارات الخمس، وكيفما كان الفارق الزمني، يعلنون للعالم وبكل اللغات وبصوت واحد: “نحن أسياد إفريقيا”.
الوداد الذي حمل على أكتافه عبئا ثقيلا، عبء إعادة كرة القدم الوطنية للريادة الإفريقية، بعد سنوات من الغياب المؤثر، كان بحق في مستوى المسؤولية، أخفق السنة الماضية في دور النصف أمام الزمالك المصري، رغم أنه كان الأفضل، لكن هذه السنة لم يلدغ من الجحر مرتين، وحتى وهو يواجه الأهلي الرائد إفريقيا، ومن نفس المدرسة المصرية العريقة، فإن الوداد تسلح بإرادة صلبة، ممتلكا رغبة كبيرة في الفوز وإصرارا لا يقاوم، وتحديا يشق أعتى الجبال.
كانت الخطوة الأولى بتحقيق تعادل أكثر من إيجابي بالإسكندرية، وبالدار البيضاء كان مسك الختام وأمام جمهور امتلك كل أدوات التشجيع المثالي، وتحمل العناء وكل الظروف الصعبة، ليكون كالعادة في الموعد حاضرا بشموخه، وعنفوانه وتألقه وكل شواهد الاستحقاق التي نالها وطنيا ودوليا.
تسلح المصريون بكل أدوات الضغط، من إعلام جزء كبير منه غير موضوعي تماما، روجوا لخرافات تثير الكثير من السخرية ونحن في القرن الواحد والعشرين، خططوا لخطف الكأس من قلب الدار البيضاء، ومن ملعبها الأسطوري الذي يحمل اسم يحمل بالنسبة للمغاربة الكثير من الرمزية والاعتبارية، والقيم السامية والبعد الوطني، انه”محمد الخامس”، صحيح أن المصريين أبانوا عن مستوى لافت وإصرار كبير على الفوز، لكن خانهم التوفيق وعجزوا عن تجاوز التكتيك الذكي الذي رسمه ربان مغربي كفء اسمه الحسين عموتة.
كما عجز “الاهلاويون” تماما عن إبطال مفعول نجم اسمه أشرف بنشرقي، حتى وإن لم يسجل كما فعل بـ “برج العرب”، فإنه خلق متاعب كبيرة لدفاع حسام البدري، وكان صاحب تمريرة هدف الفوز، بدقة متناهية نحو رأس وليد الكرتي الذي لم يتردد في إسكانها بمرمى شريف إكرامي، معلنا عن استحقاق مغربي، وانطلاق الأفراح وإشارات النصر وتعابير التفوق.
هنيئا للوداد إدارة مسيرة وطاقما تقنيا ولاعبين وجمهورا عظيما، تحية تقدير وإعجاب لكل فرد ساهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، موعدنا جميعا بعد شهر من الآن بالإمارات حيث مونديال الأندية إلى جانب صفوة كرة القدم العالمية …
برافو.. برافو .. برافو…

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top