الأهداف في كرة القدم هي الهدف الذي يسعى له كل فريق خلال المباراة، سواء أن سجل هدفا يضمن له الفوز أو أحرز نتيجة أكبر من الخصم .. ويصعب على الكثيرين تذكر كافة أطوار مباراة ما كيفما كانت درجة أهيمتها، لكن تذكر هدف مميز أسهل بكثير .. هدف ضمن فوز ثمين في الأنفاس الأخيرة من المقابلة .. هدف سجل بطريقة استثنائية يستحيل تكرارها .. هدف ضمن لك التأهل إلى مسابقة قارية أو دولية .. هدف منحك لقبا لا يقدر ثمن .. وفي هذه السلسلة الرمضانية الرياضية نستعرض مجموعة أهداف ما تزال راسخة في تاريخ المنتخب المغربي على مدار عقود من الزمن:
ميري .. هدف ضمان المشاركة الخامسة
بعد الغياب عن دورتي كأس أمم إفريقيا 1982 بليبيا و1984 بالكوت ديفوار، منح هدف مهاجم نادي فالنسيان الفرنسي مصطفى ميري في 25 غشت 1985 أمام منتخب الزايير (الكونغو الديمقراطية حاليا) بطاقة تأهل المنتخب المغربي إلى نسخة 1986 بمصر، وسط طموحات قوية في انتزاع اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه بعد دورة 1976 بإثيوبيا في ظل تواجد جيل من أفضل الأجيال الكرة المغربية.
ميري الذي لعب طيلة مسيرته الكروي بفرنسا رفقة أندية هاسبروك وفالنسيان ونيم وروان وكليس ودونكريك وأولمبيك غرانت سينت بين سنتي 1980 و1994، كان صاحب الهدف الثمين الذي عبر بكتيبة “أسود الأطلس” إلى النهائيات، وذلك خلال الدور الثاني من التصفيات، هدف من ضربة جزاء في الدقيقة 46 من عمر المباراة التي جمعت المنتخب المغربي بمنتخب الزايير بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وظل هدف ميري صامدا إلى نهاية مباراة الإياب التي جرت شهر شتنبر على أرضية ملعب “فريديريك كيباسا ماليبا” بلومبامشي.
هدف ميري محا خيبة الأمل التي أصابت الكرة المغربية في الأمتار الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمونديال الإفريقي، إذ فشلت “أسود الأطلس” في حجز تأشيرة المشاركة مناسبتين متتاليتين (1982 بليبيا و1984 بالكوت ديفوار)، الأولى بعد إقصاء على يد المنتخب الزامبي بانتصار (2-1) ذهابا والخسارة (0-2) في الإياب، والثانية بعد الخروج على يد منتخب نيجيريا بضربات الترجيح (3-4) بعدما فشل الفريقان في التسجيل ذهابا وإيابا.
ميري قاد المنتخب المغربي لضمان مشاركته الخامسة بكأس الأمم الإفريقية بعد دورات 1972 بالكاميرون و1976 بإثيوبيا و1978 بغانا و1980 بنيجيريا، ولو أن هذه البطولة التي أنهاها في المركز الرابع، لم تكن لترسم معالم إنجاز تاريخي للكرة المغربية تحقق لاحقا ولم يتكرر إلى يومنا هذا.
> صلاح الدين برباش