أضحى السوق الأسبوعي لثلاثاء أولاد حمدان التابعة لإقليم الجديدة، مرتعا خصبا للأزبال والنفايات التي أصبحت أكثرا تناثرا وانتشارا على جنبات هذا السوق و خاصة على مستوى رحبة الأبقار، التي تحولت إلى مطرح للنفايات، حيث ترمى فيها مختلف أنواع الأزبال وفضلات الدواجن، الذي يذبح يوم السوق .

ولعل وضعية رحبة الأبقار توضح بالملموس التهميش، بل الإهمال الكبير الذي طال هذا السوق الشعبي،علما أنه يعتبر المصدر الوحيد للتسوق لساكنة ثلاث جماعات ترابية مجاورة تابعة لقيادة أولاد حمدان، والوضعية أقل ما يقال عنها أنها تشكل وصمة عار وتطرح أكثر من علامة استفهام عن واقع مؤلم لم يحرك ساكنا.

و كان من نتائج هذه الوضعية البيئة الخطيرة تلوث الهواء وانتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتمنع المواطنين من المرور بجانب هذه الرحبة، وتتسبب في كساد أصحاب المحلات التجارية المجاورة لها.

وأمام هذه الوضعية البيئة الخطيرة، أصبح لازما التدخل العاجل، لتصحيح الوضع بهذا السوق الأسبوعي. كما أصبح ضروريا وضع نقطة ” تهييئ و تنظيم وإصلاح السوق الأسبوعي ثم إعادة تشغيل رحبة الأبقار ” ضمن برنامج عمل الجماعة، الذي لازال سكانها ينتظرون إخراجه إلى حيز الوجود، بالرغم من مرور سنة و ثلاثة أشهر من عمر هذه الولاية، ووضع حد للفوضى بسبب غياب التنظيم و اختلاط أنواع الحرف والسلع، و وجود الحمير والبغال داخل السوق.
و تجدر الإشارة إلى أن  جماعة أولاد حمدان سبق لها، خلال صيف 2017، أن اقتنت25حاوية من الحجم الكبير والمتوسط والصغير، لجمع النفايات بمركز الجماعة، و نقلها الى مكان بعيد وخال من السكان، ثم احراقها. غير أن هذه المبادرة لم تحقق أهدافها كما يجب، بالرغم توفر الجماعة على شاحنة لنقل الأزبال و على رافعة يمكن استعمالها في ذلك.

محمد الغوات