أشاد اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة لها بإفريقيا، الذي يتولى المغرب رئاسته حاليا، بتدابير الوقاية والدعم التي اتخذتها البلدان الإفريقية لمواجهة جائحة كوفيد-19.
وأعرب الاتحاد، في بلاغ، عن إشادته بتدابير الوقاية والدعم التي اتخذتها البلدان الإفريقية على الرغم من محدودية الميزانية والقدرات، منوها أيضا بالتزامات القادة الأفارقة بوضع إطار عملياتي لدعم الدول الأفريقية في مواجهة جائحة كوفيد-19.
كما رحب الاتحاد بالاستجابة السريعة للبلدان الإفريقية في مواجهة هذه الجائحة وفقا لنصائح وتوصيات منظمة الصحة العالمية، من خلال اعتمادها تدابير وقائية تدريجية (حالة الطوارئ، الحجر الصحي، ارتداء الكمامات، وغيرها).
وأبرز البلاغ الجهود التي تبذلها الحكومات الإفريقية للتصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد، والتخفيف من تداعياته الاجتماعية والاقتصادية من خلال إحداث صناديق خاصة (الطوارئ والاستجابة والتضامن) بقيمة تصل إلى ملايير من الدولارات، فضلا عن الاستجابة المسؤولة للباحثين والفاعلين الصناعيين الأفارقة لتقديم حلول محلية مكيفة وسبل للعلاج أو اللقاح (أجهزة تنفس صناعية، ملايين الكمامات الواقية المنتجة يوميا، حلول وبروتوكولات تتم بلورتها محليا).
وسلط الاتحاد الضوء، كذلك، على تعبئة والتزام الأطر الطبية والصحية من أجل علاج المرضى ومكافحة جائحة كوفيد-19، فضلا عن التزام الخبراء المحليين الأفارقة بتقاسم معارفهم مع السلطات العمومية في إطار تضافر الجهود الوطنية في هذه المعركة.
من جهة أخرى، نوه اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة لها بإفريقيا بزخم التضامن ومساهمات القطاع الخاص، والمؤسسات، والمجتمع المدني، وعالم الرياضة والفن، لدعم الساكنة في مواجهة الأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، وبالتزام الاتحاد الإفريقي بدعم استجابة منسقة على مستوى القارة وتعيين بعثات خاصة مكلفة بتعبئة المجتمع الدولي لدعم إفريقيا.
كما أشاد بدعوة مفوضية الاتحاد الإفريقي، واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، ومبادرة (Afro Champions) لبلورة استجابة مشتركة ومنسقة، مع الاعتماد بشكل خاص على اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية لتطوير سلاسل القيمة والتموين الوطنية والإقليمية والقارية، وكذا إعلان صندوق النقد الدولي، في 13 أبريل الماضي، عن تخفيض ديون 19 بلدا إفريقيا.
ورحب الاتحاد بمبادرات من قبيل التزام شركاء القارة الإفريقية (البنك الإفريقي للتنمية، والبنك الدولي، ونادي باريس، والاتحاد الأوروبي، ومجموعة العشرين، والصين) بمواكبة البلدان الإفريقية، والتزام منظمة الأغذية والزراعة، والاتحاد الإفريقي، بحماية الأمن الغذائي للقارة في مواجهة الأزمة، وكذا دعم الاتحاد الإفريقي ومؤسسات أخرى من خلال توزيع أجهزة الكشف عن الفيروس ومعدات الوقاية الشخصية.
وأشاد، أيضا، بمبادرات التضامن بين البلدان الإفريقية على غرار التزام المغرب بإعادة فتح المستشفى العسكري في باماكو (عاصمة مالي) لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا، وكذا المساهمات الإفريقية والدولية التي من شأنها مساعدة القارة الإفريقية على مواجهة هذه الجائحة.