> مبعوث بيان اليوم إلى تطوان: سعيد الحبشي
اختتمت الدورة الـ 22 لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، أول أمس السبت، بعد أسبوع من العروض السينمائية المتنوعة والأنشطة الثقافية الموازية المكثفة.
وخرجت لجن التحكيم عن صمتها لتعلن خلال حفل الختام، عن الأفلام الفائزة من جميع الفئات المتبارية، حيث فاز فيلم “ثلاث نوافذ وعملية شنق” لمخرجه عيسى كوسجا من مونتنيغرو بالجائزة الكبرى للفيلم الطويل (تامودا).
ويحكي الفيلم قصة قرية محافظة في كوسوفو بعد سنة من الحرب المدمرة التي عصفت بيوغوسلافيا السابقة سنة 2000، والشكوك التي انتابت سكانها من الرجال بعد اعتراف مدرسة متمردة بتعرضها للاغتصاب الى جانب نساء القرية من قبل جنود صرب.
وكانت أفلام عيسى كوسجا، الذي تخرج من المدرسة العليا للفن الدرامي ودرس الإخراج السينمائي بأكاديمية بلغراد، قد حصدت عددا من الجوائز في مهرجاني سراييفو وتيرانا.
وذهبت جائزة أحسن دور نسائي إلى الممثلة المصرية، منة شلبي، عن فيلم “نوارة” لمخرجته المصرية هالة خليل.
وهذه هي ثاني جائزة تحصدها منة شلبي عن بطولة فيلم (نوارة) بعد جائزة أفضل ممثلة من مهرجان دبي السينمائي الدولي في ديسمبر الماضي.
ويتناول الفيلم قصة الفتاة (نوارة)، التي تنحذر من حي شعبي و تعيش قصة حب خلال الفترة التي اندلعت فيها ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 في مصر، (نوارة)، تعمل خادمة لدى أحد الأثرياء المرتبطين بالنظام السابق الذي يترك البلد مع أسرته ويترك للفتاة أمر الاعتناء بالبيت.
فبين حارات حيها الفقير وعلامات البذخ التي تستقبلها في الحي الراقي حيث تشتغل، تقوم نوارة كل يوم برحلة ذهاب وعودة، حاملة معها، وهي تنتقل بين هذين العالمين، هموم طبقتها
وأحلامها البسيطة، لكنها لم تكن تعلم أن ربيع 2011 سوف يأتيها بما لم تكن تتوقعه.
فيما فاز الممثل كوران ماركوفيتش، بجائزة أحسن دور رجالي في فيلم “شمس الرصاص” لمخرجه الكرواتي دليبور ماتانيك، وتتناول قصة الفيلم فترة تمتد على مساحة ثلاثة عقود مختلفة، انها قصة قريتين متجاورتين رهينتي تاريخهما، وتتمحور أحداث هذا الفيلم حول الحب الممنوع.
وكانت لجنة تحكيم الفيلم الطويل تتكون من الصحافية، المخرجة والمنتجة الإيطالية إمانويلا غاسباروني، أو الناقد والمنتج
اليوناني ميشيل ديموبولوس، إضافة الى الكاتب الفرنسي ألان ماسون، و الباحث في مجال السينما اللبناني إيلي يزبك، والممثلة المغربية سناء العلوي، وترأسها المخرج والمنتج لويس مينارو.
-1 مسابقة الفيلم القصير:
– جائزة الإبداع السينمائي لفيلم “القرية المفقودة”، لجورج كوديا إنتاج إسبانيا وجورجيا، وتحكي قصة الفيلم حكاية قرية مهجورة، لا يعيش فيها سوى رجل وامرأة متوسطي العمر، تبدأ الأضواء في الاشتعال ببعض المنازل، فيختلف رد فعل كل واحد منهما إزاء هذا الحدث، لتنقلب حياتهما جذريا بعد ذلك.
– جائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز بها الفيلم المغربي الفرنسي “بكارة” من إخراج فيولين بيلي ، والفيلم الفرنسي “أعداء في الداخل” لسليم عزازي.
وتدور تفاصيل فيلم “بكارة” عن امرأة ورجل، تحت الضغط الاجتماعي لزواج مرتب، يتواجهان في ليلتهما الأولى داخل غرفة النوم، وهذا الفيلم يدعو المشاهد، من زاوية غير متوقعة، للغوص في هذه اللحظة الحميمية المرتبطة بالدواخل العميقة للشخصيات.
فيما يتناول الفيلم الفرنسي “أعداء في الداخل” فترة التسعينات من القرن الماضي، حيث يفسح الإرهاب الجزائري لنفسه مكانا بفرنسا، والفيلم يحكي قصة رجلين وذاكرتين وهويتين ومواجهة .
وكانت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة تتألف من المصري أمير العمري والكاتب المغربي وعالم الاجتماع عدنان الجزولي والممثلة الفلسطينية ميساء عبد الهادي والإسبانية مير هويوس والممثلة الجزائرية الفرنسية فريدة رحوادج.
-2 مسابقة الفيلم الوثائقي:
– الجائزة الكبرى أحرزها فيلم “هوم” (منزل) لرأفت أزاكوت (سوريا-لبنان)، وتدور قصة الشريط في خضم عواصف الحرب الأهلية في لبنان، وبينما تتحول الأجساد إلى أشلاء مهشمة، ستحول مجموعة من الرجال تبني الجمال و الفن كدليل وفضاء للمقاومة والحرية، والهدف هو الرقص أينما كان ذلك متاحا، واقتسام لوعة تقاسيم ناي، ولو كان ذلك مع أعداء مفترضين.
– جائزة العمل الأول لفيلم “أبدا لم نكن أطفالا” لمحمود سليمان (مصر)، والمخرج في هذا العمل يتابع مصائر شخصيات فيلمه التسجيلي، من خلال العلاقة التي توطدت على مدار سنوات وساعدته على حمل كاميراه ومعداته الصغيرة ليبدأ رحلته متابعاً تفاصيل حياة شخصيات الأسرة، ليقدم من خلال جيلين شهادة على تدهور الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر.
– جائزة التحكيم الخاصة ذهبت لفيلم “أوين” الفرنسي الإيطالي للمخرجين آدم بيانكو وسعيد دانيال، ويحكي الفيلم عن الحياة اليومية لحي شعبي بشمال مارسيليا، بأنشطته المشبوهة، وحالات عشقه المحبطة، وتنظيمه وتدبيره وشبابه الذي يهمه قبل كل شيء أن يعيش، ثم الموت الذي يتدخل حينما يريد.
وكانت لجنة تجكيم مسابقة الفيلم الوثائقي تتكون من السينمائية كارين دوفيليير من بلجيكا والممثل المغربي مالك خميس والكاتبة اليونانية ارسي سوتيروبولوس والباحثة الإسبانية انماكولادا كوردويو الفاريس.
وتم منح الفيلم التركي “الورطة” (دولانما) لمخرجه طونس دافوت جائزة عز الدين مدور لأول عمل، والفيلم اليوناني “رايفر بانكس” للمخرج بانوس كاركانيفاطوس جائزة التحكيم الخاصة محمد الركاب.
ونال جائزة مصطفى المسناوي للنقد الفيلم الإيطالي الفرنسي “لاتيسا” (الانتظار) لمخرجه بييرو ميسينا (إيطاليا – فرنسا)، فيما فاز بجائزة الجمهور الفيلم المغربي “إحباط” لمخرجه محمد إسماعيل.
وفاز بجائزة تنويه خاصة في فئة الفيلم الطويل الفيلم التونسي “شبابيك الجنة” لفارس نعناع، وفي فئة الفيلم الوثائقي للفيلم “كونتر بوفوار” (ضد القوى) من إخراج مالك بن إسماعيل.
وتم، في الحفل الختامي للدورة المنتهية من المهرجان والتي جرت أطوارها منذ 26 مارس الى 2 أبريل، تكريم الممثلة المغربية آمال عيوش، والممثل المصري أحمد رزق، وكذا مديرة المعهد الثقافي الفرنسي في تطوان، أنيتا ديبفوس، بعد انتهاء مهامها.
وضمت حلبة التنافس خلال الدورة المنقضية أفلام من اليونان ورومانيا وإسبانيا وكرواتيا وتونس وفرنسا والمغرب ومصر وتركيا وإيطاليا ولبنان وبلجيكا.
وضمت مسابقة الأفلام الطويلة، الفيلم المغربي “إحباط” لمحمد إسماعيل، واليوناني “ريفير بانك” لبانوس كاركانيفاطوس، والروماني”الطابق العلوي” لمخرجه رادو مونطيان، والفيلم الإسباني” أن تتحدث” لخواكيوم أوريستيل، والكرواتي”زفيزدان” لدليبور ماطانيك، و”شبابيك الجنة” للتونسي فارس نعناع.
بالإضافة إلى 13 فيلم قصير هي: “آية والبحر” لمريم توزاني (المغرب)، و”بضع ثوان ” لنورا الحرش (فرنسا)، و”الموجة” لبلقاسمي عمر (الجزائر)، و”بكارة” لفيولين بيلي (فرنسا)، و”القرية المفقودة” لجورج طوديا (إسبانيا-جورجيا)، و”أمل” لعايدة سنة (المغرب)، و”أعداء من الداخل” لسليم عزازي (فرنسا)، و”البذرة” لإيفيجينيا كولسوني (اليونان)، و”ليلة حب” لحلمي نوح (مصر)، و”عبور” لسيني بابا (اليونان)، و”الوداع” لكلارا روكي (إسبانيا)، و”طيران اللقلاق” لإيريس كالطينباك (فرنسا)، و”حجر سليمان” لرمزي مقدسي (فلسطين).
والعديد من الأشرطة الوثائقية وهي: “ياسمين” لمهند كلثوم من سوريا، “الزعفران” لخالد غربال من تونس، “الكل يحب شاطئ البحر” لكينا إسبنيرا من إسباينا، “الليل والفتى” لدافيد يون من فرنسا، “من لولا إلى ليلى” لملينا بوشي من بلجيكا، “توك توك” لسعد روماني من مصر، “منزل” لرأفت ألزكوت من لبنان، “هدف طنجة” لخوان كوتيي من إسبانيا، “عبر عدستي” لنيفين دينش من تركيا، “ضد القوى” لمالك بنسماعيل من الجزائر، “آوين” لآدم بيانكو ودانيال سعيد إيطاليا –فرنسا، “قبلاتي الحارة من البولنزي” للعربي بنشيها من فرنسا، “أبدا لم نكن أطفالا” لمحمود سليمان من مصر، و”ثقل الظل” لحكيم بالعباس من المغرب.