الانتخابات الإسرائيلية الـ 25: مفاتيح للفهم

تجري انتخابات أعضاء الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الخامسة والعشرون، يوم الثلاثاء 1 نونبر 2022، وفق نظام اللائحة على المستوى الوطني بالتمثيلية النسبية. ويبلغ معدل العتبة لدخول الكنيسيت 25ر3 في المائة من مجموع الأصوات القانونية المعبر عنها.
وتحصل اللوائح التي تجاوزت العتبة على عدد من مقاعد يتناسب وحجمها الانتخابي، ويتم هذا الأمر بقسمة الأصوات القانونية الممنوحة للقوائم التي تجاوزت العتبة على 120 مقعدا (مجموع مقاعد الكنيست) لتحديد عدد الأصوات التي تخول قائمة ما الحصول على مقعد واحد.
أما الأصوات الفائضة التي حصلت عليها قائمة ما ولم تكن كافية للحصول على مقعد واحد، فيتم تحوليها بين القوائم التي يوجد بينها اتفاقيات فائض أصوات. وإذا لم يكن هناك اتفاق فائض أصوات بين القوائم المعنية فيتم منح هذه الأصوات للقوائم التي حصلت على أكبر قدر من الأصوات المطلوبة لنيل مقعد.
ويدخل النواب الفائزون إلى الكنيست حسب ترتبيهم في قائمة الحزب. وإذا توفي أحدهم أو استقال من عضوية الكنيست لأي سبب كان، فسيعوضه المرشح التالي في قائمة المرشحين عن الحزب أو التحالف الحزبي.
ويمنع قانون الأحزاب لعام 1992 تسجيل أحزاب من ضمن أهدافها، بشكل صريح أو ضمني، ما يدعو إلى إلغاء وجود إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية، أو التحريض على العنصرية أو دعم كفاح مسلح لدولة عدوة أو لمنظمة إرهابية ضد دولة إسرائيل. كما يحظر القانون تسجيل حزب يفترض أنه سيكون بمثابة غطاء لأنشطة غير قانونية.
وتجرى انتخابات الكنيست مرة كل أربع سنوات، ولكن يمكن للكنيست أن يقرر إجراء انتخابات مبكرة تحت ظروف معينة (إعلان الحكومة حل الكنيست، أو عدم تمرير قانون الميزانية)، ويمكنه أن يستمر لأكثر من أربع سنوات.
ومنذ الانتخابات الرابعة عشرة (1996) أصبحت انتخابات الكنيست ورئاسة الوزراء تجريان معا أي أن رئيس الوزراء ينتخب مباشرة من قبل الشعب.
انتخابات يوم الثلاثاء هي الخامسة في أقل من أربع سنوات

ففي 9 أبريل 2019، فاز الحزب اليميني “الليكود” بزعامة بنيامين نتنياهو بـ 35 مقعدا، وحصل منافسه الرئيسي تحالف “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس وشريكه يائير لابيد (وسط)، على 35 مقعدا أيضا.
غير أن كلا الحزبين فشلا في تشكيل حكومة، فتم حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وفي 17 شتمبر 2019، حصل تحالف “أزرق أبيض” بزعامة غانتس ولابيد، على 33 مقعدا، والليكود على 32، وفشل كلا الحزبين مجددا في تشكيل حكومة في الموعد المحدد، فتم حل الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
وفي 2 مارس 2020 فاز الليكود بأكبر عدد من المقاعد (36 مقعدا)، وحصل منافسه تحالف “أزرق أبيض” على 33.
وفي البداية، فشل كلا الحزبين في تشكيل حكومة، لكن نتنياهو وغانتس، اتفقا لاحقا على تشكيل حكومة بالتناوب.
لم تصمد الحكومة كثيرا جراء عدم القدرة على إقرار الميزانية والخلافات بين نتنياهو وشريكه غانتس، وتم حل الكنيست في دجنبر والدعوة لانتخابات مبكرة.
وفي 23 مارس 2021 فاز الليكود بأكبر نسبة من الأصوات (30 مقعدا)، وتفكك تحالف “أزرق أبيض” بين لابيد وغانتس، ولكن نتنياهو فشل في تشكيل حكومة.
وفي المقابل، أسفر اتفاق بين 8 أحزاب – مناهضة لاستمرار ولاية نتنياهو رئيسا للوزراء – عن إعلان الائتلاف الحكومي في 13 يونيو 2021، بعد مصادقة الكنيست عليه بالأغلبية.
ونص الاتفاق الائتلافي على أن يتم التناوب على رئاسة الوزراء بين لابيد زعيم حزب “هناك مستقبل”، وبينيت زعيم حزب “يمينا”، اليميني، على أن يبدأ الأخير أولا حتى سبتمبر 2023.
وتكون الائتلاف من أحزاب غير متجانسة، جمعها حسب مراقبين، الرغبة في إزاحة نتنياهو من السلطة، وهي “يمينا” (يمين) بقيادة بينيت، و”هناك مستقبل” (وسط) بقيادة لابيد، و”أمل جديد” (يمين) بقيادة جدعون ساعر، و”إسرائيل بيتنا” (يمين قومي معادي للمتدينين اليهود) بقيادة أفيغدور ليبرمان.
كما ضم الائتلاف أحزاب “أزرق أبيض” (وسط) بقيادة بيني غانتس، و”العمل” (وسط) بقيادة ميراف ميخائيلي و”ميرتس” (يسار)، بقيادة نيتسان هيروفيتس، إضافة إلى القائمة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس داعما للحكومة من الخارج.
ورغم تعرض الائتلاف للكثير من المصاعب، إلا أن عدم القدرة على تمديد العمل بقانون أنظمة الطوارئ في 7 يونيو 2022 والذي يعامل المستوطنين بالضفة، معاملة الإسرائيليين، أدى إلى الإطاحة بالحكومة والدعوة للانتخابات الجديدة.

Related posts

Top