يخوض فريق الوداد البيضاوي لكرة غدا بجوهانسبورغ، مباراة العودة برسم نصف نهاية عصبة الأبطال الأفريقية لكرة القدم، ضد نادي كايزر شيفر الجنوب إفريقي.
مباراة وجد الفريق المغربي نفسه مجبرا على الدفاع عن آخر حظوظه، حتى يتمكن من الوصول إلى الموعد الختامي، إلا أن هذه المهمة لا تبدو سهلة، وتكتسي الكثير من الصعوبة، بعد الخسارة التي مني بها أمام نفس الخصم، بهدف لصفر بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وهي النتيجة التي كانت مفاجئة، بالنظر إلى فارق الإمكانيات بين الفريقين، وهو الامتياز الذي أكدته عناصر الوداد خلال دور المجموعات.
إلا أن مجريات مواجهة الذهاب التي جرت نهاية الأسبوع الماضي، أكدت أن المباريات تختلف، وهذا ما تأكد بالضبط، حيث فاجأ الفريق الجنوب إفريقي نظيره المغربي، باستماتة كبيرة، والتكتل بخط الدفاع، وعدم الانفتاح على اللعب الهجومي، والاكتفاء بالهجمات المضادة، ورغم قلتها أعطت هدف الفوز، بواسطة نوركوفيتش في الدقيقة 34.
هذا التكتيك المغلق الذي نهجه الفريق الجنوب إفريقي، أربك حقيقة فعاليات الوداد، ورغم السيطرة الميدانية، ونسبة الاستحواذ على الكرة التي كانت عالية، إلا أن هذا لم ينفع أبدا تشكيلة المدرب التونسي فوزي البنزرتي، حيث أظهر عجزا واضحا، مما حال دون ترجمة الفرص العديدة التي أتيحت له إلى أهداف حاسمة، فكانت الهزيمة القاسية التي غيرت الكثير من المعطيات القبلية.
وعليه، فإن الوداد مدعو للبحث عن التأهيل من قلب جوهانسبورغ، وهي المهمة التي لا تبدو سهلة، لكنها غير مستحيلة، خاصة وأن عناصر الوداد، تتوفر على ما يكفي من التجربة والروح الجماعية، وهي مميزات تبقى الكفيلة بكسب مباراة العودة، والمرور إلى الدور النهائي لهذه المسابقة الأغلى، والأهم على الصعيد القاري، بعد كأس أفريقيا للأمم الخاصة بالكبار.
وما يزيد من عوامل التحفيز بالنسبة لكل مكونات الفريق المغربي، أن المباراة النهائية ستجرى فوق أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ومن غير المستساغ أن لا يكون فريق مغربي في هذا الموعد النهائي، وفي الوقت التي كانت فيه كل التوقعات ترجح كفة الوداد، جاءت هزيمة الذهاب، لتضعه بموقف حرج، يتطلب مجهودا كبيرا لتجاوزه من أجل العودة بورقة التأهيل.
المنتظر هو إظهار منافسة قوية من طرف العناصر الوطنية، في مواجهة المعنويات المرتفعة التي أصبح يتوفر عليها الفريق المحلي، بعد مباراة الذهاب، على أمل أن يكون الوداد طرفا في المباراة النهائية للعصبة يوم السبت 17 يوليوز القادم، كما يحلم بذلك جمهور العريض سواء داخل المغرب أو خارجه.
>محمد الروحلي